٧ : هذه المرة ليست تدابير صبية

1.4K 201 119
                                    



« استيقظتِ ؟ »

تساءل تشانيول و هو يحمل أحد الكراسي البلاستيكة و يضعه جوار سريرها .. ملامحه اكتست بغشاءٍ من الحنان حتى أن عيناه تقوستا فيما يشبه الهلال و انفرجت أساريره عن بسمة هادئة

قال و هو يمسد على شعرها :

« تشاي الصغيرة .. هل تعرفين كم كنا قلقين عليكِ ؟ »

أجل بالطبع كانوا قلقين .. و هذا يفسر تصرفات بيكهيون الغربية ! هو حتى لم يسألها عن حالها و هرب حالما فتحت عيناها !

حاولت تشاي الحديث لكنها شعرت بألم إثر محاولتها ، و عندما لاحظ تشانيول ذلك حذرها من الحديث حتى لا تفتح الخياطة أو تتألم ، لكن لأنها بيون تشايون التي لا تستمع لأحدٍ سواها .. جاهدت الحروف لتخرج من حلقها المتلهب و تنتظم في سؤال ألحت به على خالها :

« أين أبي ؟ »

« تشاي لقد قلت لكِ ألا تتحدثي ! »

تشانيول اكتفى باللوم و ترك سؤالها مُعلق دون الرد

لا تعرف متى تلبدت غيوم الدموع في سمائها ، ولا متى شعرت بانسياب المياه الدافئة على وجنتها ، لكنها بالتأكيد عرفت أنه الوقت المناسب للهبوط تحت الغطاء و إخفاء وجهها من أنظار خالها و صديق والدها اللذان وقفا بذهول يرمقان ما يحدث

حتى أن تشانيول جلس يفكر ماذا قال لها حتى تبكي هكذا !

و على عكس تشانيول يبدو أن سيهون قد أدرك سبب بكاءها ، حيث قال لتشانيول أن يذهب و يحضر بيكهيون .. سيهون أراد الانفراد في الحديث مع تشاي لذا و بمجرد أن خرج تشانيول من الغرفة بدأ سيهون في الحديث بلهجة جافة ، يبدو أنه سئم تلك المسرحية الدائرة

« تشايون اسمعي »

استهل سيهون حديثه ليبرز رأس تشاي الصغيرة من بين الغطاء و مازالت عيناها تسيلان و كأن شيئًا غير قادر على إيقافهما

أكمل :

« أنا الآن أُفشي سرًا ليس عليَّ البوح به و سأوضح ما اختلط عليكِ فهمه رغم أنكِ جديرة بكل ما يحدث لكِ ، هل تعرفين ماذا حدث عندما كنتِ في غرفة الجراحة ؟ »

تدابير صبيِّة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن