كانت تقف في الشرفة ، تطل بأنظارها على الحديقة المزينة بأروع الزهور ، على الرغم من كون الليل قد حل بالفعل إلا أن رعدةً لم تجتح جسدها ولا شعرت بتسرب الصقيع إلى أعماقها .. في الواقع هي لم تشعر بشيء وقتها غير السعادة الحالمة ، فكرت تشايون بأن شتاء كندا يكون في العادة قاسٍ لذلك جذبت الوشاح ليغطي صدر ثوبها المفتوح .. حتى و إن لم تشعر بالبرد في الحال إلا أنها يجب أن تحطاط للمستقبل .لم تشعر بطرقات أنامل ناعمة على كتفها بل قال لها صوت داخلي أن هناك من يطرق على كتفها فاستدارت لفورها .
- « جايهيون ؟ »
أشرق وجهها بمجرد أن رأته يقف ماثلًا أمامها ، كان يرتدي بذلة سوداء لامعة تخص السهرات بينما شعره مصفف لأعلى بالكامل إلا من خصلة آبقة تدلت على جبينه تشبه في تدليها شعر سوبر مان ، لكن من يكون سوبر مان هذا في مواجهة جايهيون ؟
بالطبع وجهه الوسيم كان هو كالعادة ، لا تشوبه شائبه !
أما عن طويله فلم يبدُ عملاقًا كما تخيلت تشايون .. ربما لأنها كانت ترتدي حذاء مزود بكعبٍ شديد الارتفاع ؟ لكن على الرغم من أنها لم تعتد بعد ارتداء الأحذية ذات العالي إلا أنها أن قديمها لم تشعرا بشيء من الألم إزاء كبسهما في الحذاء العالي.
الموسيقى انبعثت بشكلٍ درامي من اللامكان ، فكانت عذبة حلوة الوقع مناسبة للموقف الراهن ، لكن أين لحن قد يضاهي جايهيون في فتنته ؟
حمحم الآخر قبل توجيهه لسؤال بديهي و نال صوته أعتى نبرات الجدية : « تشاي .. ألا تشعرين بالبرد ؟ »
لم يترك لها فرصة للرد بل باشر في نزع المعطف عن جسده و أحاط جسدها به
الموسيقى جميلة .. جايهيون وسيم و خلوق .. قلبها يضطرب و أنفاسها تبطئ .. السعادة تتبدى أمام عينيها
هذا بالطبع ...
« لا أصدق أن كل هذه الضجة لم توقظكِ بعد ! »
بيكهيون كان يجلس على طرف الفراش ، يحمل هاتفه بالقرب من أذنيها بينما انبعثت من الهاتف ألحان كلاسيكية راقية كالتي تملأ بهو الفنادق خماسية النجوم
ومضت تشايون بعينيها مرارًا و هي تحدق في سقف الغرفة الفارغ ، بدت في ذهولها كبحار أضاع بُصلته أو ربما رجلًا تائهًا في الفلاة الحارة اكتشف حقيقة السراب الذي عدا نحوه ظنًا منه أنه واحة الخلاص .
أنت تقرأ
تدابير صبيِّة
Fanficماذا يفعل بيون بيكهيون عندما تتولى ابنته الصغيرة محاولات تزويجه للمرة الثانية ؟ "♡ᵎ . . . a 𝘣𝘢𝘦𝘬𝘩𝘺𝘶𝘯 fanfiction