٢ : بداية الخطة

2.9K 332 347
                                    






" أبي ! "

تشاي كانت تطلق أصوات غريبة من المقعد الخلفي في السيارة

مزيج من البكاء و الضحك .. وشهقاتها أخذت طابع العويل الحاد

أمَّا بيكهيون فكان يقود سيارته بسلام يتنغنى ببعض الألحان غير آبه تمامًا بالمسرحية الدرامية التي تدور خلفه

" أبي أنا أكرهك .. أكرهك "

وجه تشاي الآن كان قد اصتبغ بالأحمرالقاتم ، و على ذكر ذلك فقد أعتاد بيكهيون على وصفها لدى بكاءها الهستيري باسم ( وجه مؤخرة القرد )

بيكهيون تذكر ذلك في داخله فهربت منه ضحكة مكتومة

" تشاي عزيزتي .. كل هذا البكاء لسببٍ واهٍ ؟ ماذا إذًا إن ناديتك بلقبكِ الخاص على مسمعٍ من زملائك ؟ "

بيكهيون استرسل في الضحك ، أما تشاي ففي البكاء .

" تشاي لقد وصلنا ! "

" حسنًا .. يا أمي "

خرجت منها الحروف مخرج الروح .. بكل غيظ

أمام باب منزلهم ذا الحديقة الجميلة المنسقة كانت تشاي واقفة بجوار والدها الذي لم تعرف لماذا هو يقف شاحصًا متصنمًا هكذا ، و كأنه نسي شيء مهم جدًا .. شيء مهم مثل ....؟

-" المفتاح ! "

صاح بيكهيون في هلع بينما يتحسس جيوبه و يخرج جميع ما بها

-" ماذا ؟ أليس معك ؟ "

تساءلت تشاي من بين دموعها ، و كأي طفلة لحوحة أخرى هي ركعت على الأرض بشكل درامي عندما أومأ لها بالإيجاب

هبَّت واقفة لتقترح عليه أن يكسر الباب بكتفه حتى يتسنى لهم الدخول .. لا يوجد أحد بالحي لا يعلم بأمر الفتاة و أبيها القاطنين هنا ، لذا لن يشيرعليهم أحد بأصبع الاتهام و قد أيضًا يمدون يد العون

لكن بيكهيون أعترض بذعر و احتقن وجهه

-" تشاي ! "

هو شهق باسمها و استطرد

- " أنتِ تعرفين أن الباب حديدي صعب الاختراق ، الشيء الوحيد الذي سيحطم إن حاولت كسره هو عظامي ! كيف تفعلين ذلك بوالدك ؟ "

تدابير صبيِّة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن