أنهى رحلة نومه ذي المدة الضئيله حين إنتفض من فراشه على صوت مفاتيح الباب متذكرًا أمر روزالي الممدده بغرفة المعيشه،صحيح هو نسيَ ذلك تمامًا منذُ دقائق حيثُ إتصلت به والدته تُخبره بقدومها وهو تحت تأثير النعاساذ هو اجاب ان بإمكانها القدوم دون مشكله مغلقًا هاتفه ليُشبع نعاسه بقليلٍ من النوم فالوقت لازال باكرًا على الجامعه،بيكهيون فقط إستقام مسرعًا ولكنه تعثر واقعًا على ركبته ليحاول تجاهل ألمه حين وقف جاهدًا يكتم أنينهُ خارجًا من حُجرته
أسرع نحو الباب وبملامحٍ فزعه ارتكزت والدتهُ أمامهُ مباشرةً تتفحص وجهه بدقه متسائلةً
'لما يبدو مذعورًا!'-بيكهيون؟
ندهت حائرةً من إستقابله لها بذلك الشكل الغريب اذ كاد أن يصطدم بها من شدة سُرعته-اوه أمي
بنبرةٍ وديةٍ إقترب يحتضنُ جسدها بحنانٍ يُظهر مدى إشتياقه لها علَّه يجعلها تتناسى ما شهدتهُ منذ لحظات-هل أنت بخير؟
هي تساءلت تمسح على ظهر صغيرها بشيءٍ من الغرابه،لما يتصرّف بتلك الودية يُناقض جفافهُ معها بالأمس صباحًا!-أكثر مما تظنين
قهقه بسذاجةٍ وابتعد عنها مدلكًا عنقه بحرج-اعتذر أمي يبدو وكأنني اقوم بصرفك ولكنني تأخرتُ عن الجامعه فعلاً،يجبُ أن أُغادر بعد دقائق
أعقب سريعًا قبل أن تتحدث وتبدأ بطرح أسئلتها اللامُتناهيه ينشط ذراعيه ويمدّهما نحو الأعلى كتعبيرٍ على تأخُرهتأهب لردةِ فعلٍ منها ولكنها لم تنبس بشيءٍ لذا اراد أن يُبادر بالحديث إلا انها قطعتهُ باترةً بمرح
-حسنًا حين تعود نستطيع التحدث،على أي حالٍ سوف أكون هُناوحسنًا بيكهيون قد واجهَ مشكلةً تعسّر عليه شرحها لوالدته،كيف سيستطيع صرفها دون أن تلحظ وجود روزالي!
'هو بورطةٍ فعليه'-بربكِ تعلمين أنني اتأخر بالمجيء
تذمّر بلطفٍ يود أن تتفهمه ولو قليلاً وتُغادر-أيًا يكن
هتفت لتدفعهُ جانبًا تتخطاه للدخول الى حرم المنزل وبيكهيون عض على شفته يأمل ألا يستقبل ضرب والدته المؤلم او ركلةٍ قويةٍ بمؤخرته تجعله يلتصق بسريره لوقتٍ غير معلومفوالدتهُ حذرته مسبقًا ألا يُفكر بالإقتراب من تلك 'العاهره المُدللة' كما تُطلقه فهي شهدت أيام حُزنه وفترة إكتئابه المُرّه وذلك آلم قلبها وزعزعه اذ يجعلها تنهارُ غضبًا من سماع اسمها حتى!
ثلاث ثوانٍ تليها الرابعه لتشهق والدتهُ حال ولوجها غُرفة المعيشه وهو خلفها تمامًا وشعورٌ بالخوف خالجه يُزاحم جميعُ مشاعره التي تصنمت للحظات