بعد مُغادرة روزالي منزله هو تصنّم ببقعتة مفكرًا بأحاديثها التي خالجتها الغرابه رفقة إنتهازها الفرص لتهمّ هاربةً قبل أن تُعطي الآخر مجالاً للتساؤل!هذه المره هو قرر الإستماع لما يُملي به قلبه اذ فكر باللحاق بها وحشرها بين ذراعيه علَّها تبرح إستسلامها وتُخبره جامَ ماجرى قبل أن تُرسل رايلي طلبًا للإنفصال
بعثر ذهنه حين إنتفض ازاء صوت صفعة باب منزله القويه اذ رفع بصريه ليرى المتسبب وها هي هيئة والدته المشتاطة تقبعُ هناك والشرار المتطاير من بين جفنيها يكاد الإنفجار
-إلى أين؟.
تساءلت ذو نبرةٍ مشتعله حين رأته يقف على مقربةٍ من الباب وبيكهيون حدّق بها بسرحانٍ يأمُل خروجه من هذا الموقف-في الواقع..
وقبل أن يسترسل حديثه المبتر دفعتهُ والدته للداخل وقد تنهدت فاقدةً ماتبقى من صوابها-رأيتُها تُغادر منزلك بيكهيون..هل لديك مُبررٌ على سبب تواجدها هُنا؟.
استرسلت متسائلةً مجددًا وقد لاحظت إرتفاع وإنخفاض حُنجرة المعني دلالةً على إبتلاعه بهلعٍ طفيف-أُمي..حقًا ليس كما تظنين.
بيكهيون حاول التبرير قبل أن تندفعَ والدتهُ موبخةً إياه-لقد شهدتُ بكاءك بالأمس بيكهيون..لا أعلم كيف تناسيت أمر تواجدي ولكنني لم أقوى على كسركَ وتوبيخك مرة أخرى و غادرتُ من الباب الخلفي بهدوء..لكن صدقني لن ادعك تتذوق ذلك مجددًا أو يُخالجك شعورٌ سيء..أنت ستتخلص من هذا العبء ونهائيًا.
انهت السيدة بيون حديثها المغمور بالحُزن تجاه إبنها مؤكدةً بنبرةٍ حازمه وأخذةً تُلمح لأمرٍ ما-مالذي تقصدينه؟.
جعد ملامحهُ شاعرًا ببعض التوتر،والدتهُ إن أصَّرت على أمرٍ ما فهو سيُظهر إستسلامه لرغباتها لا محاله-سوف نتناقش بهذا مطولاً.
هي أشارت للأمام تحُث إبنها على الولوج نحو غرفة المعيشه ولكن بيكهيون لايمتلك كل ذلك الوقت فهو يرغبُ بحلِّ أمر روزالي الأن اذ تراجع نحو الخلف رويدًا-مهلاً مهلاً حين أعود..يجدُر بي الذهاب الى جونميون لوضعٍ طاريءٍ الأن..وحسنًا أعدكِ لن أتأخر.
أجل هو لفق ذلك علَّ والدتهُ تترك ياقته ليهرع نحو روزالي-إتفقنا.
إكتفت هيَ منهيةً حديثهما متوجهةً نحو الداخل والآخر قد حلَّق خارجًا لامُصدقًا سرعة إقناعها يشعُر بتخبُّط نبضاته المباغته...
في جهةٍ أُخرى حيثُ روزالي عادت منزلها مع شعورها ببقايا الدوار التي لم تُنتشل من بين صدغيها
