03

1K 108 140
                                    






-لستُ متفرغًا
ما إن قابل بيكهيون تساؤلها رافضًا بنبرةٍ تُعبر عن مدى إنشغاله هو فقط إستقام متخطيًا إياها يُنبت الحيرة لتستوطن ذهن القابعة أمامه

-بيكهيون!
فعليًا حقيقة رفض بيكهيون لها للمرةِ الأولى بعد إنفصالهما كان صادمًا،هيَ لاتُريد تصديق إنقلاب الآخر بحق!

-روزالي!
إلتفت يندهُ بذات نبرتها ساخرًا،كمن يتساءل سبب إيقافها له بعد أن تمزقت جميع أوتار عشقهما التي لطالما كانت إحدى وتائره تتماسك رغبةً بعدم إنزلاق الوتيره التي تربطها بالأُخرى

-يبدو أنك تتساءل عن ما جرى بالأمس و..

-أنا لا اهتم في المقام الأول!
بتر حديثها بملامحٍ متجهّمه يُناقض رغبتهُ المُلحه لمعرفة سبب مُغادرتها منزله وكيف وبشكلٍ مُفاجيء!

بيكهيون إستهجن راغبًا بإنهاءها نهائيًا،لا أحاديثها لا نبرةُ صوتها لا هيَ ولا أن يتساءل حول أي أمرٍ يخُصها وذلك كان سهلاً ترجمته من خلال ملامحهُ المُنزعجه

بحدقتين قد تجمهر بهما الكُره والبُغض والقليل من الحُب أُغرق معوجًا بمنتصفهما جعل من الأُخرى تظُن ظنًا آخر!

-أنت لاتعي كم أن ملامحك تُظهر حقيقةَ ما تُخفيه
كتفت ذراعيها تُضفي إبتسامةً جانبيه

على الأرجح روزالي لا ترغب بتصديق حقيقة ماخلَّفهُ عقلها من حبٍ أُنسج تِجاهها في السابق من طرف بيكهيون

-صحيح فأنا أُخفي حقيقة مُقتي الشديد لرؤيتك كل يوم
زمَّ شفتيه بإنحناءةٍ للأسفل كتعبيرٍ لإمتعاضه آملاً أنهُ أجاد إظهار مُقته لشعوره المُعاكس لرغبته

الأُخرى جعدت حاجبيها إزاء قسوة جُملته ولسببٍ ما وُّخز قلبها بغتةً بطريقةٍ مؤلمه،رُبما بيكهيون لم يعُد ذلك الفتى الذي عهدته مؤخرًا،إذ تصرفاته تمامًا نقيض سابقها والأن أصبحت شكوكها مؤكده وذلك ليس بالأمر الجلل لمُلاحظته

-هيا بيكهيون كنّ عصريًا،كُف عن إظهار تصرفات الحبيب السابق المُبتذله!
إزدردت ريقها وتحدثت رغبةً بالتقرُّب مجددًا لكن رُبما أحدهم لم يكُن يُساعدها وله كامل الأحقيه

بيكهيون تكلف باسمًا يتساءل هل وبالمُصادفه من ترتكز أمامهُ قد هُشِّم عقلها ثم فُقد،حرفيًا أصبحت تُضايقه فكرة تقرُّبها المُباغت ومُعاملتها له معاملة أي شابٍ يرتاد الحرم الجامعي

إقتربت خُطواته ناحية بُقعتها حتى إستُوقفت حال شعُوره بأنفاسها تنحاز لطرفه بالرغم أن ذلك مُضرًا له على أي حال
-انتِ لاشيء..أنا لا أفعل
همس بحدقتين تكاد تشتعلُ غضبًا

STINGING TASTE | B.BHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن