-ليلة زوالك من ذاكرتي.
هسهست بحدقتين جُمهرت بالدموع مخترقةً سوداويتيه الضائعه-ماذا تعنين!.
بيكهيون قطب حاجبيه في محاولةٍ جللةٍ لفهم ما ترمي به-لا تكترث للأمر..فهي مجرد ليلةٍ مظلمةٍ إنتهت على أي حال.
أنفاسٌ مُرهقةٌ أستلتها كما ازاحت كفيه المكوَّبة حول وجنتيها-كلا كلا روز أنتِ لا تُخططين إبقاء هذا الأمر غامضًا بعد الأن!.
بيكهيون هزَّ رأسه نافيًا يراقب ملامحها التي تهدَّجت بذبولٍ واضح ماحيةً آثار دموعها-بيكهيون.
نطقت بثقلٍ لتواجه رفضًا قاطعًا من طرفه-أنتِ لا تملكين أحقيةً بإخفاء أي شيءٍ بعد أن نطقتِ جام تهمكِ الشنيعة نحوي!.
ذكر بشيءٍ من التحذير مشيرًا نحوها،هو سيُدرك فحوى تلك التهم مهما حدثتبددت ملامح روزالي المُشبعة بالحزن ليستحوذها الفراغ،هي وعت أن هناك خطبٌ خاطيءٌ حين صرَّحت عن تلك الحقيقه بل إستشعرت فرط حماقتها حين كادت إفصاح أمرها
لمئات المرات هي تجهل إستشعارها بالضعف في كل مرةٍ تقفُ أمامه..للحد الذي يدفعها تنخرطُ مجاريةً مشاعرها التي تخالجها في حضوره
-بيكهيون! أوليس أنت من تركني بمفردي أواجه المصاعب..ثُم ركلتني جانبًا لغرضٍ إمتاعيٍ..آه مخزٍ.
هتفت لمرواغته جاهدةً إيصال ما حدَّثته لها رايلي من أقاويلٍ مضت في السابق مع شعورها بإضطراب نبضاتها الواخزه-الهي!..أُهنئكِ بحرارةٍ روز..في الحقيقة خيالكِ قد فاق كافة توقعاتي بكثير..أعني هل وربما فقدتي صوابكِ بالكامل! حسنًا أنا أُجزم بأنكِ فعليًا فعلتِ!.
بيكهيون تعثرت جُمله وصفق مُنذهلاً إزاء هُرائها..مهلاً هو كان مُصعقًالما بحق الإله تستمر بأقوالٍ جنونيةٍ لا تُطاق كجاهلةٍ تمامًا..لما تستمر بالتحدث كما لم تجمعهما أي علاقةٍ فيما مضى،بحق اللعنات الجحيمية حُبهما قد أُحتضن لأربعة أعوامٍ وهو لا يفقه سبب الإنفصال حتى!
أهو رضيعٌ حتى تتعامل معه بتصرفاتٍ صبيانه وتندفع نحوه بجملٍ لاتُصدق!،حسنًا بعد التفكير هو أصبح متيقنٌ انها قد جُنت دون أدنى شك فمن الجنون أن تُخبره في كل مرةٍ انه سبب إنفصالهما وسببٌ في فرط عذابها المبهم!
-أيًا يكن لم يعد من شأنك..فبعد تلك الليلة قد أُنتزعت مني بشكلٍ كامل.
شخرت لا مُباليةً وقوفه كما تحركت قدميها متوجهةً نحو المطبخ-هل تدركين مدى طفوليتكِ بإستخدام تلك الليلة المزعومة هدفًا لإغاظتي!.
بيكهيون يكاد يفقد عقله ازاء راحتها المُباغته بل مبهرٌ من مراوغاتها المستمرة لتجنب تساؤلاته