الفصل الثامن عشر " ضيف غير متوقع"

100 6 11
                                    

بعد ساعة

تقول إلينا بابتسامة
- لقد انتهينا مثل ما طلبتما
نظرت الفتاتان لنفسهما في المرآة لتبتسم سايا برضا بينما تجمدت ميارا من الدهشة، ارتدت سايا تنورة قصيرة رمادية مع قميص ازرق وارتدت شعراً مستعاراً اسود مع تغير ملامحها تماماً بقناع صنعته إلينا بنفس لون بشرتها، اما ميارا ارتدت بنطالاً اسود طويل مع قميص احمر وارتدت قناع مثل سايا لتخفي ملامحها وارتدت شعراً مستعاراً بني.

خرجتا بعد شكر إلينا وتسللتا من الباب الخلفي للقصر ذهبتا للسوق وتجولتا بحريه في المدينة دون ان تعرفا من يتبعهما.

بعد اسبوع
ظهرت نتائج الاختبار الاضافي لفصل النخبة حيث سايا بالمركز الاول وميارا الثاني لاحضتا استغراب الطلاب لتسال سايا بفضول
- ما الامر؟
التفت لها الطالب المقصود ليقول
- صاحب المركز الثالث لم اسمع به من قبل وكذلك اصدقائي
اعادت سايا نضرها للوحة لتقرأ الاسم " دانتي" بريبة ثم قالت بنفسنا
-"مستحيل"
وذهبت الى صفها الجديد بلا ادنى اهتمام

ينتهي اليوم بهدوء والغموض حول الطالب دانتي يزداد، والسبب يعود انه لا يوجد طالب في المدرسة يدعى دانتي مما زاد حيرة الطلاب

في اليوم التالي
دخلت سايا للصف وجلست في مقعدها امام ميارا لتسالها صديقتها
- صباح الخير يا سايا، هل سمعتي عن الطالب الجديد؟ 
- طالب جديد؟!
قالت سايا باستنكار لترد ميارا بحماس
- لقد سمعت ان هناك طالبا دخل هذا الصباح لمكتب المدير متوسط القامة شعره اشقر وعينان زرقاوان
ثم صمتت لثواني وكانها انتبهت لشيء، قطع حديثهما دخول المعلمة تارا لتقول بهدوء
- اليوم سنستقبل طالبا جديدا في الصف، عاملوه بلطف.
ثم التفتت للباب وقالت
- تفضل
دخل الطالب وكما وصفته ميارا تماماً متوسط القامة شعره اشقر وعينان زرقاوان وباضافة لون بشرته الابيض مع ملامحه الجميله سحرت الفتيات ماعدا سايا التي بقيت تنظر له بصدمة، قال الفتى بهدوء
- ادعى دانتي، سررت بلقائكم

بدات همسات الفتيات وهن يتحدثن عن وسامته ولطفه كان المقعد امام سايا فارغاً لذا جلس هناك وبدات الحصة

رن الجرس معلناً عن استراحة الغداء، بسرعة تجمعن الفتيات امام الفتى دانتي وهن يسالنه عن موطنه وما يحب ويكره ومنها الاسئلة الروتينية التي يسالونها لاي طالب منتقل، التفتت سايا لميارا وقالت بهمس
- بعد ان اخرج خذي علبة غدائي والحقي بي للسطح
اومات ميارا دون اي سؤال كانها تعرف ما تفكر به صديقتها

امسكت سايا بيد دانتي وقالت
- اعذوني يا فتيات
وبمجرد ان انتهت من كلمتها سحبته بسرعة وهي تركض والفتيات يلحقن بها بغضب.

بعد مرور بعض الوقت من الركض اتجهت سايا للسطح وهي تجر دانتي معها بعد ان ضيعت الفتيات

التقت بميارا في السطح لتاخذ غدائها وتجلس وهي تقول
- هل تستطيع ان تشرح لي لما انت هنا ايها الامير دانتي؟؟

ابتسم دانتي بينما ميارا ضهرت عليها ملامح كمن يقول "كما توقعت" وجلست بجانب سايا بينما جلس دانتي امامهما وقال
-اولا شكرا لك على انقاذي من الفتيات وثانيا لا تسالي لما فانا ايضاً لا اعلم.
ظهر على سايا ملامح عدم اقتناع ليكمل دانتي
- طلب مني والدي القدوم للدراسة هنا ولا اعلم لماذا، كما انني ساسكن في قصر السيد إليوت من اليوم فصاعداً.

ضهر على سايا شيء من الصدمة لتقول بغضب مكتوم
- انا واثقة انها فكرة إليوت ولا اعلم لما.
نظر لها دانتي باستغراب ليقول
- لما السيد إليوت بالذات؟
ردت ببرود
- انا اثق بحدسي

ابتسم وقال محاولا تغيير الموضوع
- هل هذي الفتاة هي صديقتك؟
- اه، اجل.
قالت سايا لتلتفت لميارا وتقول
- انه امير فرنسا الاول
ابتسمت ميارا وقالت
- كما توقعت
ثم التفتت لدانتي وقالت معرفة بنفسها
- انا ميارا، سررت بمعرفتك سيد دانتي
- نادني ب"دانتي" فحسب فلا احد هنا يعرف انني امير فرنسا
قالت سايا بهدوء
- لهذا تمكنت من استقبالي انا وإليوت دون حراس شخصيين
ابتسم وقال
- والدي منذ كنا صغارا لايحب اضهارنا على التلفاز حتى لا يتعرض لنا احد وبفضل هذا اصبح لدي حرية اكبر

نظرت له سايا باستغراب بعد ان انتبهت لشيء، هل كان يبتسم هكذا في فرنسا؟
لم ترد سايا سؤاله وقد انتهت استراحة الغداء فعادوا الى الصف وسايا تتجاهل نضرات العداوة من الفتيات

انتهى اليوم سريعاً لتعود سايا مع السائق ويركب معها دانتي تحت استغراب الطلاب ودهشة الفتيات

على طاولة العشاء شرح إليوت لسايا انه نسي اخبارها ان دانتي قادم للدراسة هنا وسايا تتجاهله تماماً.

في اليوم التالي ذهبت سايا للمدرسة برفقة دانتي والجميع يراقبهما ويتهامسون، تجاهلتهم سايا بينما دانتي ينظر لهم باستغراب.
عند وصولهم للصف لمحت السبورة قد كتب عليها " سايا ودانتي حبيبان!! " مع بعض الرسومات المضحكة، صدم دانتي وتنهدت سايا وقالت بهدوء
- لا اعرف لما الجميع يحب اختلاق الشائعات ولكن دعوني اوضح شيئاً واحداً

ثم اشارت لدانتي الواقف خلفها بابهام يدها اليمنى واكملت
- انه ابن احد اقرباء إليوت وقد طلب مني الاعتناء به، ان سمعت احداً يقول اننا حبيبان او يختلق اي اشاعة اخرى فلا مانع لدي ان اجعله مثل تلك المغرورة.
قالت اخر جملة ببرود ونظرات مخيفة جعلتهم يتذكرون ليليان وما حصل لها، تجاهلتهم وجلست في مكانها بانزعاج واضح على وجهها بينما دانتي ينضر لها باستغراب مع بعض الخوف من تغيرها المُفاجئ.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 03, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ضائعة في اللاشيء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن