السحب تُغطي الأرض ، الهواء أصبحَ مغيماً ، جلس هو هناك ، بين السحب ، و بين الضياع ، كالعادة.كان الهواء شبه منعدم ، رائحة الغاز تملأ المكان ، لم يتحمل تايهيونغ الهواء ، لقد شعر بكتمان في نفسه لذا قرر الرحيل لأعلى الجبل بجانب الشلال.
مكانه المفضل ، و لكنه حين وصل ، لم يكن وحده ، لكن صديقه المفضل و الوحيد كان هناك ، يجلس في صمت تام ، ناظراً نحو السماء المُغيمة ، التي لم يكن بها شمس لتنير المكان ، فقط بعض النور الذي تسلل من الغيوم ، الذي أعطى إضاءة خافتة للمكان.
الموج لم يكن هاديء لكن كان و كأنه في عاصفة مع الهواء و ربما كان الهواء هو الفائز.
"أهلا " قال تايهيونغ يجلس بجانب نامجون الذي كان يوجه وجهه للأرض في إحباط ، لم يجب ، فقط ظل صامتاً ينظر نحو الموج في إحباط.
"هل أنت بخير ؟" سأل تايهيونغ و هو يضع يداه على كتف نامجون و لكنه لم يتحرك إنشاً واحداً ، و كأنه جماد.
"نامجون ؟" نادى تايهيونغ بوجهٍ قلق ناظراً لنامجون.
"ل-لقد تركتني لأنني فاشل " قال نامجون في إحباط و هو يناظر البحر الغاضب ، كقلبه.
" من هي ؟" سأل تايهيونغ بعيون مستغربة.
"لقد أحببتها و لكنها تظن أنني غريب الأطوار " قال في إحباط.
"نامجون !" قال تايهيونغ و هو يضمه له.
"أنا لا أظن أنك غريب الأطوار " قال محاولاً أن يصلح مشاعر نامجون المحطمة رغم عدم معرفته لسبب تحطمها، و لكن هذه الجملة لم تكن كافية إلا لتجعله يبتسم لثاوانٍ.
" لقد أفسدك كل شيء " قال نامجون ناظراً ناحية البحر الذي مازال في صراع مع الهواء.
"ناجون و اللعنة " قال تايهيونغ في غضب "لا تتكلم بالألغاز ، أنا أريد أنا أساعدك".
"لقد تركتني حبيبتي بسبب أنني غريب الأطوار و أريد إنقاذ العالم و لكنها تظن أنني أغبى من هذا و على التوقف و إلا تركتني و أنا إخترت مختبري عليها"قال نامجون دفعة واحدة و بعدها قام بإخراج تنهيدة طويلة.
"هي غبية لا تفهمك ، سوف تصبح أفضل مخترع في العالم و تنقذ العالم و تجعلني فخور بك " قال تايهيونغ و هو يرفع يده في سعادة " و إن لم تبتسم سأبكي".
لم يبتسم نامجون و لكنه شعر ببعض الراحة لأنه أخرج ما في قلبه.
"نامجون " قال تايهيونغ و هو يقف في وسط الصخرة منتظرا نامجون ليدير وجهه ناحيته ، و لقد فعل.
"أنا أستطيع أن ارقص بالية " قال تايهيونغ و هو يرف رجل من أرجله ليقع على مؤخرته ما جعل نامجون يضحك بشدة على ردة فعل تايهيونغ الذي قام بالعبوس.
"لا تضحك على أيها الأحمق !" قال تايهيونغ و هو يرفع يده في تهديد و كأنه يمسك مسدس.
ما جعل نامجون يضحك أكتر و هو يمسك بطنه و يرفع يده "يكفي ، يكفي".
_
أنت تقرأ
صَامِت
Science Fictionلا تتكلم لقد وصلت للمدينة الصامتة. كِيم تايهيونغ معَ كيم نامجون و جيون جونغكوك ٢٠١٨/٢٠١٩ خيالٌ عِلمي مُكتمِلة جميعُ الحقوق محفوظة لي كـ كاتبة أصلية. خالية من العلاقات المحرمة.