مضت الأيام و لم تؤتي أبحاثهم أية نتيجة بعد أن نقلا المعمل فوقَ الجبلِ كما إقترح تايهيونغ ، أصبح كُل يوم مشابه لما قبله.بعد أن أخبر تايهيونغ نامجون بما حدث ، إقترح عليه أن يعود لعائلته ، فهو يعرف مكانهم على أية حال. و لكنه مازال يفكر في الموضوع ، لا يعلم ما إذا كان هذا هو الإختيار الصحيح أم لا.
كما أنه في هذه الحال عليه مواجهة ما فعله أو ربما قد يخفي الأمر...؟
لم يجد أي إجابة في عقله ، فعقله فارغ ، ليس به شيء.
لا يعرف من يريد وجوده و من لا يهتم ، بعد موت جونغكوك لم يحاول أحداً التكلم معه ، أو إثبات حبه له.
لقد ترك جونغكوك فراغاً في قلبه و عائلته.
نظر نحو المواد الكيميائية المسكوبة ، الأكواب المكسورة و الدفتر الذي قُطع ورقها مئات المرات و مازال آثاراهمُ موجوداً.
تعبه هو و صديقه الذي لم يفد في شيء ، لا شيء.
" صباح الخير " سمع تايهيونغ صوت صديقه يصدر من وراءه ليوجه نظره نحوه و يبتسم.
"صباح الخير."
لم يجد بعدها آثر لصديقه ، ظن أنه قد ذهب لدورة المياه ، أو ربما قام بالخروج ليجلب شيءً.
نظر تايهيونغ ناحية الورقة في تأمل ، كُتب بها طُرق فاشلة لإنقاذ المدينة الصامته.
ضيق تايهيونغ عينيه ناظراً للورقة في تأمل.
الصمت،
الغاز،
الـ
وجدتها.
فكر تايهيونغ و هو يرفع وجهه للسقف في حماس.
" نامجون وجدتها ! "
_
" أنت جاهز ؟ " سأل نامجون و هو يوجه نظره نحو تايهيونغ.
" لا تقلق بشأني ، هيا للأسفل " صرح تايهيونغ و هو يتجه نحو الأسفل ليلحق به نامجون.
مضت عدة سعات حتى وصلا لوسط المدينة.
أمسك كلا منهم بالجهاز المليء بالغاز و نظرا لبعضهما كعلامة للإطلاق.
إطلاق الترياق.
ٱومأ كل منهما و من ثم بدأ في الإطلاق.
فرغ جهاز تايهيونغ و لم تلبس ثوانٍ حتى فرغ الخاص بنامجون.
وقع جهاز كُل منهما على الأرض. أو لتكن أكثر دقة لقد تركاه يقع.
نظر نامجون نحو تايهيونغ في تردد ، لم تكن حياة تايهيونغ هي المهمة ، كانت أفكاره في أن يتكلم هو أولاً لم يتردد و لو لحظة كصديقهُ.
لذا سبق صديقه بصرخة كانت مكبوتة داخل عقله و قلبه.
إنتهت صرخة تايهيونغ و لم يحصل شيء.
لم يحصل شيء.
نظر تايهيونغ نحو نامجون بحماس و هو يبتسم لتتبعه صرخة نامجون من كثرة الحماس و السعادة.
لقد نجحت.
" نجحنا ؟ "
_
" أمي " تبع صوت تايهيونغ فتحه لستائر منزله و الذي يعيش بها كلا من أمه وأبيه.
"أمي " صرخ تايهيونغ بصوت أعلى حتى يسمعاه.
خرج كل من الأم و الأب في فزع ليجدا أبنهما بعد خمسة عشر عاماً.
لم يفهما كيف يتكلم هكذا في هذا الجو المُسممِ ، علامات التعجب على وجه كل منهما ، لم يَتَحَركا ، فقط وقفا هناك في ذُهول
" لقد تحررنا ، نستطيع الكلام مجدداً " قال تايهيونغ و هو يفتح ذراعيه في حماسة.
" تايهيونغ ؟ " سألت الأم ليومأ إبنها بضحكة لم تراها منذ سنين. لقد كانت مترددة بالبداية و لكن لسانها سبقها كان عليها التكلم.
إتجه كُل منهما ناحية إبنهما.
" كيف ؟ " سألت الأم و هي تضع يدها على وجهه.
" لقد إخترعنا غاز معالج أنا و صديقي نامجون " قال و هو يؤشر له ليأتي و لكنه حرك رأسه بالنفي. فهو يشعر بالخجل.
" هو في الخارج " أكمل تايهيونغ و هو يبتسم و ينظر لهما.
أخذت الأم إبنها في عناق و تبعهما الأب ليصبحوا في عناق جماعي ، ينقصه فقط جونغكوك.
" مرحباً بك نامجون ، تفضل،،
تَمت.
_
- أنا ٱحبكُ -
- جونغكوكأنا أيضاً، أنا أيضاً ٱحبكَ آخي الصغير، لقد علمتني معنى الحب.
- تايهيونغ_
أنت تقرأ
صَامِت
Fantascienzaلا تتكلم لقد وصلت للمدينة الصامتة. كِيم تايهيونغ معَ كيم نامجون و جيون جونغكوك ٢٠١٨/٢٠١٩ خيالٌ عِلمي مُكتمِلة جميعُ الحقوق محفوظة لي كـ كاتبة أصلية. خالية من العلاقات المحرمة.