⚪⚪⚪⚪⚪⚪هل كانت لندن دائماً بهذا الجمال؟ أم أنني أعاني مما يُذكر في الروايات بمرض ( الوقوع في الحب؟ ).
عندما يرى الشخص كل شيء جميلاً ومميزاً وأن الحياة سعيدة وتستحق أن تعاش رغم كونه في أحلك الظروف في الحقيقة؟
أظن أنني أرجح الخيار الأول، ولا أريد حتى أن أفكر في الثاني لأنني سأشعر بالخجل من نفسي للتفكير في شيء كهذا.
حياتي لا تحتاج لوجود شخص فيها لكي أراها جميلة.
أنا من أجعل حياتي جميلة.هكذا كررتُ لنفسي مجدداً فطوال الساعة السابقة التي خضناها في الطريق كنتُ أفكر فيما حصل قبل خروجنا من الكلية. إنشغل عقلي به وإنشغل قلبي بأن يضخ الدم بسرعة وينبض على النمط الذي تسير به العربة التي تقلنا إلى منزل عائلة ماركلين.
ولكم أزعجني هذا. أخرجت نفساً عميقاً وقد أبعدت بصري عن المنظر وراء النافذة وإلى داخل العربة التي كانت صامتة كليل الصحراء وهو أمر غريب لرغم وجود ثلاثة فتيات فيها.
حاولت كلوديا المسكينة فتح بعض الأحدايث في البداية، لكنني كنتُ ( سارحه ) للغاية وكانت آللورا بقربي ( خائفة ) للغاية. أخذت تمارس في طقوس التنفس خاصتها لتهدء من أعصابها ولو قليلاً لكن يبدو أنها لم تكن تنجح إذ بين فينه وأخرى أسمعها تهمس بـ: أريد العودة إلى المنزل. لكنها لم تنطق بها بصوت عالٍ على الأقل وهذا يعني أنها لا تزال متماسكة بعض الشيء.
وبعد أن فشلت محاولات كلوديا في فتح حديث شغلت نفسها في الأخرى بمراقبه الطريق. لكن يبدو أنها كانت مركزة معي أيضاً إذ قالت فجأة وهي تنظر ناحيتي:
" هذا المرة الخامسة التي تتنهدين فيها أنسة إزابيلا"لم تكن جملة إعتراضية بل كان وراها أمر خبيث بسبب تلك الإبتسامة التي علت شفتيها، قلبت عيني ووضعت يداً فوق الأخرى قائلة:
" أكنتِ تراقبين في الطريق أم فيّ أنا؟ "" كلاكما. فالأمر ممتع، على أي حال.. كنتِ تفكرين في اللورد بلاك وود أليس كذلك؟ أوه كم هذا جميل.. تعلمين.. لكم أرغب الأن بمقابلته لأعرف شكل هذا الذي إستطاع خطف قلب إزابيلا غرين "
" أرجوكِ لا تفكري حتى في ذلك. إن الأمر لا يستحق وأنتِ فقط تجعلين من الحبة قبه و.... "
" إزابيل... أنتِ تحبين اللورد أغسطس "توقفت عن الحديث وقد إحمرت وجنتاي المكتنزتان لتطلق كلوديا ضحكة عالية جعلتني أغمض عيني وأنا أهمس لنفسي:
" ستكون هذه سنة دراسية طويلة "عدت لأنظر عبر النافذة لأجد أننا قد وصلنا إلى جسر وندسور والمطل على القلعة العتيقة لألتفت ناحيه آللورا قائلة بسرعة:
" آللورا أنظري هذه قلعة وندسور الملكية "جعلها ذلك تخرج مما كانت فيه وتنظر عبر النافذة بفضول إذ كانت تتنمى رؤيه مدينة وندسور التجارية لكن لكونها تبعد عن لندن سبعة أميال لم نستطع الذهاب إليها دون سبب مقنع.
أنت تقرأ
{ الخادمة }
Fiction Historique- الجزء الثاني من رواية اللورد - « العائلة، العلاقات الإجتماعية، الصداقة، والحب.. وجدتُ نفسي كالعادة وسط فوضى غريبة. أسرار كثيرة، وأناس أقصى ما يتمنونه هو أن لا يفترقوا عن بعضهم. الكثير من الأمور حدثت بعد عودة إلمر غرين بمفاجأته، لقاءات مع أناس ما...