زواج علي وفاطمة ..

139 9 2
                                    

: دعا النبي ص بلالاً ، فقال : (يا بلال، إني زوّجت ابنتي ابن عمي، وأنا أحب أن يكون من سنة أمتي إطعام الطعام عند النكاح، فأت الغنم، فخذ شاة، وأربعة أمداد أو خمسة، فاجعل لي قصعة لعلي أجمع عليها المهاجرين والأنصار، فإذا فرغت منها فآذني بها)

فانطلق ففعل ما أمره، ثم أتاه بقصعة، فوضعها بين يديه، فطعن رسول الله ص في رأسها، ثم قال: (أدخل على الناس زفة زفة، ولا تغادرن زفة إلى غيرها) - يعني إذا فرغت زفة لم تعد ثانية - .

فجعل الناس يردون كلما فرغت زفة وردت أخرى، حتى فرغ الناس، ثم عمد النبي ص إلى ما فضُل منها فتفل فيه، وبارك، وقال: (يا بلال، احملها إلى أمهاتك، وقل لهن: كلن، وأطعمن مَن غَشيكن).

ثم إن النبي قام حتى دخل على النساء، فقال: (إني قد زوجت ابنتي ابن عمي، وقد علمتن منزلتها مني، وإني دافعها إليه الآن إن شاء الله، فدونكن ابنتكن).

فقام النساء فغلّفنها من طيبهن، وحليهن، ثم إن النبيص دخل، فلما رآه النساء ذهبن، وبينهن وبين النبي ص سترة، وتخلفت أسماء بنت عميس، فقال لها النبي ص : (على رسلك، من أنت؟).

قالت: أنا التي أحرس ابنتك، فإن الفتاة ليلة يُبنى لها، لابدَّ لها من امرأة تكون قريبا منها، إن عرضت لها حاجة، وإن أرادت شيئاً أفضت بذلك إليها.

قال: (فإني أسأل إلهي أن يحرسك من بين يديك، ومن خلفك، وعن يمينك، وعن شمالك، من الشيطان الرجيم)
امر النبي ..نساء والمهاجرين و
الأنصار أن يمضين في صحبة فاطمة وأن يفرحن يرجزن ويكبّرن ويحمدن ولا يقولن ما لا يرضي الله .

قال جابر: فأركبها على ناقته، وفي رواية: على بغلته الشهباء، وأخذ سلمان زمامها وحولها سبعون حوراء، والنبي ص وحمزة وعقيل بن أبي طالب وجعفر بن أبي طالب
وأهل البيت يمشون خلفها مشهرين سيوفهم ونساء النبي [ص] قدّامها يرجزن.
قالت ام سلمة
سرن بعون الله جاراتي واشكرنه في كل حالات
واذكرن ما أنعم رب العلى من كشف مكروه وآفات
هدانا بعد كفر وقد أنعشنا رب السماوات
وسرن مع خير نساء الورى تفدى بعمات وخالات
يا بنت من فضّله ذو العلى بالوحي منه والرسالات
ثم قالت عائشة..

يا نسوة استرن بالمعاجر واذكرن ما يحسن في المحاضر
واذكرن رب الناس إذ خصنا بدينه مع كل عبد شاكر
فالحمد لله على أفضاله والشكر لله العزيز القادر
سرن بها فالله أعطى ذكرها وخصها منه بطهر طاهر
ثم قالت حفصة..

فاطمة خير نساء البشر ومن لها وجه كوجه القمر
فضلك الله على كل الورى بفضل من خص بآي الزمر
زوجك الله فتى فاضلا أعني عليا خير من في الحضر
فسرن جاراتي بها انها كريمة بنت عظيم الخطر

العشق المقدسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن