أربعونَ و الأخير

110 11 31
                                    


في خِلالِ خَمسةِ أَشهُرٍ حدثَ أمرانُ ؛

دخولُ كاثرين لِلسِجنِ النِسائيِ في القِسمِ النفسيِ أو أحياناً يتِمُ نقلها إلىٰ العزلِ الإنفرادي .

نامجون غيرَ حياتهُ بِالكامِلِ ؛ أصبحَ يذهَبُ في رَحلاتٍ عملٍ لِلخارجِ و الذي لم يتمكنَ مِن الذهاب فيها مِن قبلٍ بِسبَبِ كاثرين ،

غيرَ رَقمَ هاتِفهُ و منزِلَهُ كذٰلِكَ .

عادَ نامجون لِموطنهِ بعدَ غيابِ شهران في فرنسا و لم تمِرِ تِسعةَ أيامٍ لِيحصُلَ علىٰ إتصالٍ مِن السجنِ النِسائيِ .

ذهبَ بِطلبٍ مِنهم

- لقد كانت تسأَلُ عنكَ يومياً

نطقَ الحارِسُ لِنامجون الذي يتبعهُ

- لقد كُنتُ مُسافِراً ، ما أخبارُها ؟

إستدارَ الحارِسُ و هو يستنِدُ علىٰ بابِ الزِنزانةِ

- سيءٌ جِداً ، وضعناها في القِسمِ النفسي لعلها تَتَحسَنُ كي نضعها تحتَ الحِراسةِ المُخففه ، بقت ثَمانُ أسابيعٍ لٰكِنها لم تتغيرُ بتاتاً و وجدنا أن مِن الأفضلِ أن نضعها في الحبسِ المُنفرِدِ لقد حاولت إذاءَ السيجناتِ الأُخريات و بالأمسِ هيَ حصلت علىٰ آلةٍ حادةٍ و حاولت نزعَ جِلدِها

تنهدَ نامجون بِقلةِ حيلةٍ و هوَ يفرِكُ ما بينَ حاجبيهِ

- هيَ آذت الآخرينَ ... لديها هَوسٌ باللَحمِ البشري ، أعتذر فأناَ حاولتُ مِن قبلٍ أن أُغيرها لكن لم أستطِع

إبتسمَ الحارِسُ لِنامجون و هوَ يفتحُ الزِنزانةَ

- خُذ وقتكَ أنا سوفَ أكونُ هُنا

أومأ نامحون و هوَ يدخُل

- نامجون

∂ємσиѕحيث تعيش القصص. اكتشف الآن