23

58.6K 4.9K 5.2K
                                    

"and here you are living despite it all

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"and here you are living despite it all."

-استغفرالله العظيم واتوب اليه.

________________

صَباح الأول من ديسمبر.
حملتُ كتابٌ من فوقَ منضدتي بعجلة ،وارتديتُ خفيّ ،ثم اطفئتُ مدفأةُ الغاز قبل ان اخرج من المنزل ،كنتُ على موعدٍ مع نامجون.

العم نامجون؛ الذي اصبحَ صديقي فيما بعد ،وقد اصبحنا على وفاقٍ بعد العديد من الخلافات وسوء الفِهم ،وقد اصبحَ هوَ مُنقذِي فيما بعد

كانَ هوَ الشيء الوحيد المُضيء في موكبو ،بجانب طبيعتِها الساحرة
وكل شيءٍ كان يندرج تحتَ الاسوء والاسوء
منزلُ والدتي المُهترئ ،الجيران المُتنمرين ،مُحاربتي للاكتئاب.

كان يزور موكبو بين حينٍ وآخر من اجل بعض الاعمال ،ولكن هذهِ المرة ،كانت من اجلي.

حللتُ الخيط الابيض الهزيل -الذي يحتوي الزرّ الصغير بوسطه- عن عنقي ،قبل ان اخرج من المنزلِ صَباح اليوم.

كنتُ قد وضعتُها ثلاثةُ اشهرٍ حولَ عنقي ،واعتقدت انه حانَ الوقت لازالتها، يبدو ان كلّ شيء قد انتهى بتلك النقطة ،بعد ذلك العناق، وبعد تلك اللحظه التي بَهُتت بها عينيه نحوي قبل عناقه الاخير
يبدو ان ذلك كان الوداع الاخير، ولكنني لم ادرك الا فيما بعد.

عشتُ على الاملِ بضع شهور ،ولكن غشاء الامل الزائف ازحتهُ عن عينيّ اليوم.

-انا مُتأكدٌ انّ الورقة قد وصلت إليه آمنه ،سول.
اخبرني نامجون بالهاتف ،مؤكدًا على كلامه الذي طلبتُ منه إعادته ألفا مرة
الورقة التي تحمل عنوان منزل والدتي.

وبعدها، قد توقفتُ عن إنتظاره.

الساعة الرابعة مساءً ،السماء متكدسةٌ بالغيوم ،الجوُّ لطيف لذا لم انزعج عندما اضطررت للركضِ الى متجر الكتب في نهايةِ الحي ،حيثُ اتفقنا انا وهوَ ان نتقابل هُناك ؛ كما العادة ،عندما يزور موكبو.

 كَابُوسْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن