التاسع

8.4K 68 1
                                    

الفصل التاسع
نظرت له تاله بخوف وهي تحاول ان تبحث عن شيء تقوله له كي تبرر موقفها
كان جود ينظر لها وقد لاحظ توترها كاد ان يتكلم ولكن قاطعه فريد
فريد:جود عايزك بسرعه في مكتبي
جود:روح وهاجي وراك
فريد:لا دلوقتي
ثم نظر الي تاله
فريد:انت بتعملي ايه هنا
تاله:كنت جايه لجود
فريد:طب انت هتروحي دلوقتي
تاله:اه شويه كده
فريد:طب لما تروحي ابقي ابعتيلي تلفوني مع السواق علشان نسيته
كان جود ينظر لها بتسأل وقد تأكدت ظنونه اكثر انه ليس فريد
فريد:يلا يا جود
سار جود خلف فريد وهو يتوعد لتاله بنظراته
.....................................
في مكتب ليث
كان ليث شاردا في تاله وفي برائتها ولكن هل سأدعها له واتخلي عنها
كان هذا السؤال الذي يدور في رأسه منذ مده فعقله يقول له نعم دعها فأنت لم تقدر ان تقف امام جود البكري والجميع يعرف ان جود لا يفرط في شيء يخصه ابدا ولكن لا قلبه يقول له لا تدعها وحارب لكي تكسبها كي تفوز بحبك
لا يعرف متي قد حبها ولكن ما يعرفوه الان انه يريدها له له هو فقط
ولكن ماذا سوف يفعل لكي يخرب هذه الجوازه فهو لن يقدر ان يقف ويمنعها حتي لا تهتز صورته عند صديقه وزوج شقيقته مستقبلا والحل الوحيد هو ان تاله هي من ترفض الزواج بجود ولكن ماذا يفعل كي يغير رأيها
دقات علي الباب افاقته من شروده
ليث:ادخل
دلفت روح وابتسامه صغيره علي شقتيها
روح:صباح الخير
ليث:صباح النو
ولكنه قطع كلمته كأنه قد خطر علي باله فكره
ليث:صباح النور يا روح بقولك
روح:اتفضل
ليث:مش عايزه تردي جميلي عليكي
روح:طبعا مستعده اعمل ايه حاجه
ليث:اي حاجه
روح:طبعا انت لو طلبت روحي ادهالك انت انقذت اغلي شخص في حياتي وجبتلنا بيت سترتنا فيه
ليث:انا مش عايز روحك خلهالك بس الي اقولك عليه تنفذيه بالحرف وكمان هديكي فلوس زياده
روح:تمام الي تطلبه
ابتسم ليث وبدأ يحكي لها ما يريد
.......................................
في المساء دلفت تاله الي القصر محاوله ان تطلع الي غرفتها دون احداث صوت حتي لا يأتي جود للحديث معها فيما حدث صباحا تسللت برفق حتي وصلت امام بابا غرفتها تنهدت براحه وفتحته ودلفت ولكن كانت صدمتها ان جود يجلس علي فراشها يضع قدم علي الاخرى
تاله بإرتباك:ااانت بتعمل ايه هنا
جود:مين كان الي بيتصل يا تاله وكنت فين لحد دلوقتي
تاله:دي دي ماما
جود بحده:من غير كدب انا مش بحب الكدب
اتنفضت تاله اثر حدته في الكلام
تاله:ده كان الراجل بتاع الساعات كنت موصيه علي ساعه جديده ليك علشان ادهالك هديه وكان بيتصل بيا علشان اجي اخدها
جود بسخريه:والله طب وفين الساعه دي
اخرجت تاله علبه صغيره من حقيبتها وقدمتها له
فتح جود ليتفاجئ بجمال الساعه لم يكن يعلم ان تاله ذوقها رفيع الي هذه الدرجه
اقترب منها جود واخذها في حضنه
جود:شكرا جدا عجبتني اوي بس تاني مره متكدبيش
تاله:امال كانت تبقي هديه ازاي
جود:مش عارفه بس متكدبيش انا مش بكره في حياتي اد الكذب وانت عارفه ده صح
تاله:عارفه من وانت صغير مكنتش بتكدب حتي لو كنت هتتعاقب فاكر لما طنط ناديه اتصلت ومامتك قالتلك قولها اني مش موجوده ساعتها انت رديت عليها وقولتلها ماما موجوده بس مش عايزه تكلمك وقالتلي اقولك انها مش موجوده مع ان في الوقت ده كنت تقريبا 12 سنه وطنط عقبتك ساعتها ومش خلتك تروح الرحله الي انت عايزها وكمان فاكر لما مكنتش بتروح الدروس وبتهرب منها وبتروح تلعب بلاي استيشن مع صحابك ولمت عمه يسألك روحت الدرس كنت بتقوله لا انا هربت منه
ضحك جود:انت لسه فاكره
تاله:اه علشان كده صدقتك لما قولتلي انك بتحبني لاني عمرك ما كدبت حتي لو عارف ان هيحصل مشاكل لو قولت الحقيقه نفسي ابقي زيك
جود:انت زي ياتاله وانا عارفه انك كدبتي بنيه صافيه
ابتسمت تاله في حضنه بقلق وهي تتذكر ما حدث معها
بعد ان خرج جود من المكتب رن هاتفها مره ثانيه
تاله:الو
الشخص:مش بتردي ليه
تاله:انت اتصلت وانا مع جود وقولته انه فريد بس فريد دخل علينا وجود مش هيعدي الموضع بالساهل
الشخص:بصي قوليلوا الي كان بيتصل بتاع محل الساعات علشان كنت عايزه اجبلك ساعه وروحي اشتريه ساعه والموضوع هيعدي المهم دلوقتي انا عايز اشوفك
تاله:تشوفني ازاي وانت مش في مصر
الشخص:انا نزلت مصر
تاله بفرحه:بجد طب نتقابل فين
الشخص:هبعتلك عنوان الفيلا بتاعتي وخلي السواق يوديكي ليها
تاله:خلاص انا جايه حالا
ابعدها جود عن حضنه وطبع قبله رقيقه علي جبينها
جود:تصبحي علي خير
تاله:وانت من اهله
..................................
في صباح اليوم التالي هبطت تاله من علي الدرج متجه الي مائده الطعام فالبتأكيد فريد ينتظرها  كالعاده لكي يتناولوا الطعام سويا
ولكنها وقفت محبطه مصدومه ففريد قد بدأ بتناول طعامه مع مكه التي لا تعرف لما اتت في هذا الصباح الباكر
تقدمت منهم تاله
تاله:صباح الخير
فريد ومكه:صباح  النور
ظلت تاله واقفه مكانها حتي يقوم فريد بإحتضانها وطبع قبله علي جبينها كما يفعل ولكن لم يفعل بل ادهشها بقوله
فريد:مالك واقفه كده ليه اقعدي افطري
جلست تاله
تاله:يعني مصحتنيش علشان افطر معاك كالعاده
مكه:اصل قولنا نسيبك براحتك
هزت تاله رأسها بحزن وظلت تتابع ضحكاتهم وهزارهم التي كان من المفترض ان تكون هي من تتكلم وتضحك الان مع فريد والاسوء من ذلك هم لا يعطوها اي اهتمام ولم يوجه لها الحديث مطلقا
كانت تحاول بجهد ان تمنع دموعها من الهطول وهي تنظر لفريد الذي لم ينظر اليها مره ثانيه من وقت انتهاء حديثه معها
جود:كدا يا توتا تفطري من غيري
ابتسمت تاله بحزن
تاله:انا لسه مكالتش
وقفت تاله وقامت بإحتضان جود بشده وهي تشعر براحه كبيره بين احضانه بادلها جود الحضن وقبل وجنتيها
جود:يلا يا قلبي نفطر
كان فريد يتابعهم بنظرات غامضه
جلس جود بجانب تاله واخذوا يتبادلون الحديث بمرح انسى تاله حزنها
مكه:صحيح يا تاله انتوا بدأتوا في تجهيز القصر بتاعم ولا لسه
جود:القصر جاهز ناقصه تاله بس
مكه:ليه هي تاله مش هتفرش القصر علي زوقها
جود:لا انا فرشته خلاص ومش محتاج حاجه
مكه مصتنعه الحزن:معلش ياتاله بقا ملكيش نصيب تحسي بفرحه العروسه وهي بتشتري حاجات بتها وهتدخلي علي عفش قديم بس لما تتجوزي ابقي غيريه بقا زي ما انت عايزه
نظرت تاله الي جود بحزن كان بدوره ينظر الي مكه بتحدي
جود:معلش  انا عاملها مفاجئه لتاله ولعلمك العفش مش قديم ده موديل السنه دي وجايبوا من تركيا والقصر بيتجهز علي اكمل وجه لاستقبال اميرته وكمان معلش ليكي انت علشان مش هتحسي بفرحه ان جوزك هو الي يشرف علي كل حاجه ويظبتلك بيتك ويفاجئك بيه
سكتت مكه بغيظ من جود
بينما اكتفى فريد بمتابعه الحديث فقط
فريد:جود عايزك في المكتب في موضوع مهم
قام جود برفقه فريد الي المكتب
جود:ها عايز ايه يا فريد
فريد:جود انت لازم تأجل جوازك من تاله
ابتسم جود لانه علي وشك ان يعرف سر نظراته الغامضه
جود:ليه يا فريد
فريد:بتوتر:اصل اصل هي لسه صغير ومش فاهمه يعني ايه جواز ومسئوليه وكده
جود :خلينا نتكلم من غير لف ودوران في ايه
فريد : بصراحه
جود:ياريت
.............................
مكه:تاله ممكن تاخديني اتفرج علي الجنينه شويه
تاله:اه اتفضلي
خرجوا الي حديقه القصر كانت تاله تقف امام الورود بإبتسامه الي ان جاء صوت من الخلف
:تاله
اتنفضت تاله من مكانها اسر سامعها صوته
...................
في المكتب
جود بصدمه : تاله مغتصبه
....................
رأيكم وتوقعاتكم

ملاكي البرئ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن