الفصل الحادى عشر

19.3K 204 108
                                    

الفصل الحادي عشر
بعد مرور سنتين
كان الصمت يعم المكان مع دخولهم الي مقر الشركه تتبعهم انظار الجميع منها المزهوله والمعجبه
كانت تسير بإتزان علي كعب جذمتها العالى ترتدي فستان اسود قصير الي ماقبل الركبه بكثير عاري الظهر ذو فتحه كبيره من عند الصدر ملتصق بجسدها واطلقت لشعرها الناري العنان تضع احمر شفاه قاتم والقليل من مستحضرات التجميل فجلتها ذو جمال صارخ ممسكه بيد شخص يشبها كثيرا له نفس الشعر النارى والبشره البيضاء ذوا الملامح الطفوليه الذي جعلته يبدوا في عمر اصغر يرتدي قميص ابيض اظهر عضلاته وبنطال اسود
كان يقف امام باب المكتب يتابعهم وهو يتجهون نحوه كم يود ان يفتك بمن يمسك يديها ثم يجذبها من خصلات شعرها بقوه
وقفت امامه تنظر الي الارض تحاول ان تتذكر الكلام الذي تمرنت عليه لايام وايام ولكن وقوفه امامها اربكها بشده تحاول ان تتذكر وتتذكر ولكنها لم تتذكر كأن الكلمات تخلت عنها الان
ولكنه انتشلها من تفكيرها وهو يقول بهدؤ عكس الذي بداخله :اتفضلي
وكان يشير اتجاه المكتب
دلفت تاله الي المكتب بأرجل مرتعشه بينما كان يتبعها الاخر ولكن اوقفته يد جود
جود:عايز اتكلم مع مراتي لوحدنا علي انفراد
:الي عايز تقوله قوله وانا موجود انا مش غريب
جود بحده:بقولك ايه اتقي شري احسنلك وبعدين انت مين اصلا
جاء صوته من الخلف
تاله:سيف معلش سبنا احنا محتاجين نتكلم مع بعض
وافق سيف علي مضض
فدلفت الي المكتب خلفها جود الذي اغلق الباب بقوه جعلتها تنتفض
تاله:جود اناااا
قاطعها جود وهو يجذبها من شعرها بقوه كبير وقربه وجهها منه
جود بغضب:غلطت عمرك انك رجعتي يا تاله لو فاكره اني مجتش جمبك علشان هخايف او مش عارف طريقك فأنتي تبقي غبيه انا جود البكرى لو عايز حاجه هعملها بس انا عملت حساب ليوم حبيتك فيه ورحمتك من عقابي ولكن ده مأثرش فيكي وجايه دلوقي قدام مكتبي بكل وقاحه ايه الي رجعك يا تاله
تاله بدموع:علشان بحبك
زادت قبضته علي شعرها فتأوهت تاله ونزلت دموعها اكثر
جود بصوت اشبه بالفحيح:وانت فكرك لما تقوليلي كده هاخدك في حضني واقولك ومالو يا حببتي وعادي مفيش مشكله فكرك اني هسامحك انك سرقتيني وهربتي مع راجل وانت علي ذمتي ودلوقتي جايه وانت ماسكه بإيد الراجل ده ولبسه فستان اشبه بفساتين بنات الليل لا يا تاله انت حسبتيها غلط المره دي والمره دي مش هسيبك زي المره الفاتت المره دي هوريكي الوش التاني فأستعدي ليه
ثم ترك شعرها فوقعت علي الارض تبكي بينما اتجه هو الي مكته وجلس ووضع ساق فوق الاخرى
وامسك الهاتف يأمر المساعد الخاصه به بالسماح لسيف ليدخل
.....................
كان يجلس علي طرف الفراش قلبه يخفق بشده الي ان خرجت من الرحاض فأتجه اليها بسرعه
فريد:ها حامل
مكه:لا
فريد:تاله احنا لازم نروح للدكتور كده مش هينفع احنا بقالنا سنه ونص ولسه مخلفناش
مكه:وانا بقالي سنه ونص بقولك انساها دي سرقتكم وخدعتكم وانت لسه بتغلط وبتناديني بإسمها
ظفر فريد بضيق
فريد:انا حجز عن الدكتور
مكه:يعني لو طلع فيا مشكله ومش بخلف هتسبني.
فريد:لا طبعا بس ابقا عارف المشكله فين انا خلاص قررت البسي هنروح دلوقتي وانا هنزل استناكي تحت
اتجه فريد ناحيه الباب ولكن اوقفه صوتها
مكه: انا مش مستعده للحمل يا فريد
فريد بشك:قصدك ايه
مكه:انا كنت باخد حبوب منع الحمل لاني مش عايزه اخلف
اتجه فريد اليه وامسك زراعها بقوه
فريد:انت ازاي تعملي كده انت اكتر واحده عارفه انا نفسي اخلف اد ايه اكتر واحده عارفه اني تعبت اد ايه وانا بعمل اوضه بنتي الي نفسي فيها اكتر واحده عارفه انا بقعد ادعي كل يوم اد ايه علشان ربنا يرزقني ببنت العب معاها واربيها اكتر واحده عارفه انا نفسي ابقا اب اد ايه واخلف بنت شب
قاطعته مكه :شبها عايز بنت تبقي شبه تاله يا فريد.
فريد:انت ليه مش عايزه تصدقي اني خلاص خرجتها من حياتي
مكه بجنون:،لانك كل حاجه بتتمني انك تعملها لبنتك كنت بتعملها لتاله او كانت تاله عايزاك تعملها لانك لسا لحد دلوقتي بتغلط في اسمي وتناديني بأسمها لانك لحد دلوقتي محتفظ بصورها معاك لاني مش عايزه بنتي تبقي مجرد صوره  لوحده تانيه تعوض بيه الفراغ الي سابته لان مش عايز بنتي تطلع زيها وانت ديما كنت بتقول ان تاله تربيتك انا مش عايزاك تربي بنتي وتطلع وسخه وتسرق فلوس جوزها وتهرب مع واحد تاني ومش هخلف غير لما تنساها يا فريد وتبقي مستعد انك تتعامل مع بنتك علي انها بنتك مش نسخه صغيره من تاله واهو في الوقت ده تحسن تربيتك شويه
صفعه قويه نزلت علي وجهها نظرت له مكه بزهول بينما نظر لها بدون تعابير واعطى لها ظهره واتجه ناحيه الباب وخرج
.............................
في المكتب
كان ليث يجلس ينظر الي بعض الاوراق بتركيز الي ان دخلت هي واتجهت اليه وضعت يدها علي كتفه فالتفت اليها بإبتسامه عبثه وجذبها كي تجلس علي ساقه
ليث :وحشتيني
اقتربت منه روح وهمست امام شفتيه:وانت اكتر
ليث:انا بقول نروح شقتنا
روح:معتقدش اني بعد الي هقوله هنروح الشقه
ليث وهو يلعب في خصلات شعرها
ليث:عايزه تقولي ايه
روح:تاله هنا
ليث بزهول:هنا فين
روح:في مكتب جود
ظل ليث يلعب في شعرها بصمت
روح:هي لو رجعت لجود هتفرق ما بنهم ليث:طبعا انا لسه عاوز تاله بس هنتظر لحد لما اخبار مواجهتها مع جود توصلي لكن دلوقتي تعالي نروح لشقتنا
روح:هو انت هتعلن جوزنا امتى
ليث:روح انا مضحكتش عليكي وقولتلك اني هعلن جوزنا انت عارفه اصلا ان جوزنا ده مجرد احتياجنا لبعضنا انت عايزه الي يصرف عليكي وانا مأثرتش في ده ابدا فمتأثريش انت كمان من نحيتي
صمتت روح ولم ترد بينما تتوعد له هو وفريد بداخلها
.....................
دخل سيف الي الكتب فوقع نظره علي تاله التي كانت جالسه علي الارض تبكي جاء ليقترب منها ولكنه اوقفه صوت جود الراعدي
جود:اياك تمد ايدك علي مراتي
سيف بغضب:انت مجنون انت عملت فيها ايه
جود :اظن انها مراتي ويحقلي اعمل فيها اي حاجه انشاالله حتى اموتها محدش ليه دخل وبعدين انت مالك انا واحد عايز يربي مراته ومش فيقلك حاليا بس متخفش دورك جي
سيف:مش هتبقا مراتك لوقت طويل
جود:ومين قالك اني هطلقها
سيف:هنخلعك
جود:بتهمه ايه انا عملت ايه المحكمه تطلقها مني
سيف بغضب من بروده:انت ضربتها
جود:واحد مراته سابته سنتين بعد ما سرقت كل فلوسه وهربت مع راجل تاني اضمنلك بعد ما يسمعوا مني ده هتدخل السجن
سيف:متنساش انك انت الي عملتلها التوكيل وخليت فلوسك فلوسها ودي متعتبرش سرقه
جود :انت بتضحك علي مين بالكلمتين دول وبعدين انت جي اصلا معاها بمناسبه ايه انا اعرف امثالكم بيخافوا من المواجه بس متخفش لو عايزها هسبهالك بس هبسط نفسي الاول يعني مراتي يستمتع بيها الغريب وانا لا يرضيك
سيف:انت مجنون انت بتقول ايه
جود:بقول ايه الي حصل يعني عايزني اصدق اني مراتي قعدت معاك في بيت سنتين ومقربتش منها بس
سيف:انت بتقول ايه اصلا انا مينفعش اقرب منها بالطريقه الي في دماغك دي
جود بإستهزاء :ليه مش راجل
سيف بغضب:لا علشان انا اخوها
جود بعدم:تصديق اخوها ازاي
سيف:والله العظيم انا سيف البكري او زي ما انتوا عارفيني بأسم زين البكري الحفيد الاكبر لعيله البكري
نظر جود اليه بصدمه حقيقيه وهو لا يقدر علي النطق بشيء
............................
رأيكم و توقعاتكم

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 07, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ملاكي البرئ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن