خائن وخائنة:p.9/1

38 3 0
                                    


طرق الباب مرتين وهو يقِف متضجر ورغم هذا هالتُه لم تنطفئ قط كان ولايزال على نفس الجاذِبية،نظر بطرف عينيه لتِلك تتململ مِن طول الرِحلة ولابُد من تذمُرها،شد إنتباه صوت فتح الباب وظهور عجوز مُسنة مِن خلفِه.

"سيدة لوسيانا؟"سأل كما لو أنه لايعلم مِن قبل،اومأت له المُسنة وأظهرت إبتسامتها الواسِعة،فتحت الباب على وسعة.

"مر زمن مُنذ أن رأيتك فيه أخر مرة عزيزي..تفضل بالدخول هيا سأُعد لك أفضل شاي كما تُحب"بدت ودودة معه،إبتسم هو بجفاء وأشار لتلك بالدخول خلفه،أغلق الباب فور دخول الإثنان.

سار مُحدقاً بالمنزِل الأشبه بالكوخ كان صغير ومتواضع،وبه العديد من الرفوف المتراصه عليها الأدوية العشبية،أخرج تِلك اللفه ووضعها في المنضدة الخشبية وهو يشعر بأمر غريب في المكان،لقد أدخلتهُم لغُرفة المعيشة لما لعلها تفعل هذا لطالما أخذته فوراً لغُرفتها وهناك يتفحص أخر الأدوية من صُنعها.

"لماذا أدخلتِنا لهُنا؟"سأل وهو يسير خلف لوسيانا التي إرتبكت ضحكت تخفي مابداخِلها وهذا لم يفلح معه.

"لاشيء يُذكر عزيزي بعض التغير"وحملت اللفة التي بداخِلها أزهار الروز الحمراء،شكرته ووضعتها في جيبها الذي في معطفها الصوفي.

"لاتكذبي علي.."تابع وهو قد كشف لُعبتها سابِقاً"مالذي حدث؟"سأل مُباشراً حتى لاتتهرب مِنه،راقبها تبتلع ريقها وتُشيح بعينيها فأين تِلك العجوز الشمطاء المُخيفة؟لما هي مُرتبكة وخائفة هكذا؟.

نعود لبطلتِنا التي وبعد جُهد إستطاعت رؤية جوادِها وخاصة أوجث ولم يكُن لوحدِه!فلما قد تكون جولي معه،وقفت تتنفس الصُعداء وتتحمل ضعف قدميها الذي قد تخونها لتقع.

"مالذي تفعلينه هُنا ياجولي؟.."قالت بأخر نفس وهي تسير ناحية مارسيل،عبست جولي وهذا لم يخفي صدمتها ودهشتها لمنظر فلور.

threefoldحيث تعيش القصص. اكتشف الآن