أنا طفل غزاوي يتكلم !
نعم !
فلسطيني يتكلم !
فأنا لست بأبكم ،
وفمي غير مكمم ،
و أعلم ! لقد مات فؤادي و أن حلمي مضرج بالدم،
و دمعتي علامة ألم ،
اسمعو صوتي ،
و ما سأقوله أهم !
سأصرخ أمامكم !
كيف لا أصرخ !
و ليس في قاموسي حرية !
أين هي الكلمة السرية؟
مسحها صهاينة بقنابلهم اليدوية !
لكن أمي عزمت أنني مقيد ،
ومفتاح قيدي هي الحرية ،
رحم الله أمي ،
فقد وفتها المنية ،
يتمت برصاصة بين صبيحة و عشية ،
و دم شعبي أبيح للأيادي اﻹسرائلية ،
و هناك الأسوء ،
لست الأول ولا الأخير ،
مضى رمضان مجازر يومية ،
أما عيد الفطر سعير،
ما علي إلا أن أندب طفولتي وضعفي ،
بلى!
أنا يتيم ضعيف
، وأخي سجين كفيف،
أحلم بالرغيف ،
وأقتات بقايا الرصيف ،
أنا عربي ،
فكيف لي أن أعيشا دليلا صامتا،
أمام دبابات إستهدفت بشرتي الداكنة،
و إستفزت كرامتي العربية ،
جئت هنا باحثا عن في أخي العروبة ،
في الدين والصيام و الرجولة ،
جئت هنا أنقل صرخة من مدينة غزة .