"أشرقت ذاكرتي " لن تصدأ هذه الجملة ولن يغادر صداها ألبوم الذكريات ، لن تكن ولو غمر غبار النسيان .
رفعت ستائر الذاكرة و شرعت أتابعها كالمسلسلات المصرية القديمة لأتذكر:
كيف تمدد يدي لتلقط كنوز أبي الأدبية!
و سلم الشيطان يرفعني إلى كراريس والدي ثم ينزلني بحذر خشية أن تختطفني ملائكة الضجيج و غضب الأب .
تصفحت كلماته ثم سلختها و عطرتها بمسك الطفولة لأسجلها في كراسي بعد ما لمحت أثر الحكمة و الكهولة.
في اليوم التالي أعددت عدتي و توجهت نحو إبتدائية بعبوش مرددة الكلمات التي صارت من إنشائي.
حانت اللحظة :" أشرقت ذاكرتي. .....وما بعد. " نهاية النص،يصاحبه ذهول سكن أترابي، أما أنا فلم تبرح نظراتي معلمتي وأنا أنتظر الشكر أو شيئا من هذا القبيل .
يبدو أنه من الصعب ان تعلم قارئة معنى الإقتباس و قاموسه وحتى فنونه الأدبية.
كذلك أن السرقة تؤلم إن كنت غير خبير ككف يصفعك وهذا ما حدث.
وحين عدت حل علي شيطان الأمس يسألني عن النص المسروق.
لكني غمرته بأمواج العقاب و التأنيب، تجمعت دهشته لتستحيل غضبا بعدما سمع ضحكات الملائكة مني و منه .