اعتراف في وَقت الموت ~

881 86 27
                                    

ايامي ~

في الصباح كُنت في طريقي الى المدرسة
وانا أمسك احدى الكُتب واقرا لقد بدأت الاختبارات بالفعل ويجب ان ابذل جهدي
وصلت الى طَرِيق خالي من اي شخص
حَسناً لن اكذب لَقَد شَعرتُ بالرعب الشَّدِيد
وانا أُناظر الطَريق الخالي
احسست بِحركة ورآي ولكن بمجرد ان أستدر
لا يوجد اي شَيئ خَلفي
" اهدئي ايامي ! انها مجرد تخيلات ناتجة من الخوف " هدأت نَفْسِي بجمل مزيفة
لأني واللعنة اشعر بشخص يَمْشِي خَلفي
وَقفت للحظة واستدرت وبدات اصرخ
" اخرج أيها اللعين ! وواجهني ولا تختبأ مثل الجبناء ! " صَرخت بغضب فقد تَشنجت أعصابي خَوفاً المواجهه أفضل من الهرب !
لم يُجب احد وهذا ما زادني خَوفاً
" هل هذا شَبح ؟ " تسائلت مع نَفْسِي و خوفي بدا يزداد
وما ان استدرت لأكمل طَريقي الا وارى شَخصاً يَرتدي قناعاً اسود وَضْع قُطعة قِماش على وَجهي بدأت اضرب و أركل
لكن بدأت افقد وَعيي تَدريجياً الا ان اصبح كل شَيئ حَولي اسود ....

فَتحت عَيناي قَليلاً وانا اسمع ضَجة حَولي
" سَيدي انها هي ! حَبيبته كُنا نُراقبهما منذ شهور كانا يذهبان الى قاعة الرياضة سَوياً و يتدربان بمفردهما  هناك لساعتين يريد هاروتو الاحمق ان يَجْعَل من حَبيبته قَوية حتى تِصبح من مقامه ، ورأيناهما
في مَطعماً يَجلسان سَويةً والبارحة رأيناهم في الحديقة العامة يجلسان سوية " تَكلم احدى الرجال الواقفين امام فتى في نَفْس عُمري يُحدق بالرجلين وعيناه تَشع ثَلجاً
يالهي كنت اعتقد ان هاروتو هو قُطعة الثَلج الوحيدة لكن هذا الفتى ثلاجة ! حَقاً انه ثلاجة
" جَيد أحسنتم ! تَفضلو " تَكلم الفَتى ببرود
وَهُو يَرمي حَقيبة كَبِيرَة نَحوهما ابتسامه طَمع زُرعت على وَجهيهم قاما بِفتح الحَقيبة
لِتخرج وَحشرات كَثِيرَة من الحقيبة

" الدبور الآسيوي العملاق وهو أكبر دبورٍ على سطح الأرض ومن اسمه فهو متواجدٌ في البلاد الآسيوية، سواءً كان يعيش في جماعاتٍ أو وحيدًا فالدبابير ليست من الحشرات الهجومية وإنما تهاجم حين تعرضها للخطر أو الاستفزاز، وتصبح لدغاتها سامةً وقاتلةً في كثيرٍ من الأحيان حتى أن هناك إحصاءاتٍ عالمية مسجلة لإحصاء الوفيات الناتجة من لدغاتها ، وعندما تُحبس في مَكَان مُغلق تَفقد أعصابها وَتلدغ كل ما تراه ! ، الأرملة السوداء السم الذي تطلقه الأرملة السوداء يدعى لاتروتاكسون (latrotoxins) وهو اقوى أنواع السموم العصبية والذي تطلقه إناث العناكب السوداء عند لدغها لضحاياها أما النوع الأكثر سمية منه يدعى الفا لاتروتاكسون (alpha-latrotoxin) الذي يهاجم الجهاز العصبي للضحايا ... استمتعا بالمكافأة " تَكلم الفتى ببرود وانهى كلامه بابتسامة خبيثة
" يالهي هل هو يَعْلَم بكل هذه المعلومات "
هَمست ايامي بصدمة
" لا تصدقوا فتى عصابات ! " أردف بخبث مرة ثانية ليموتا الرجلان الاثنان من لدغة الدبور و العنكبوت لينظر بطرف عينه الى ايامي لترتعش خَوفاً
" هذا الفتى مخيف اكثر من هاروتو " تَكلمت ايامي بخوف مع نفسها
" مَرحباً ايامي ! اسمك ايامي أليس كذلك ؟ " تسائل الفتى ببرود لتومئ له ايامي ابتسم بخبث " لا داعي للخوف ايامي نحن فقط سنطعمكِ للكلاب المتوحشة التي في الخارج "
تكلم ببرأة لتنصدم ايامي " ماذا كلاب ؟ " صرخت ايامي بخوف
رفع الفتى هاتفه واتصل على صديقه القديم
" هاروتو يا صديقي اللطيف ان أردت حَبيبتك ايامي الا تُطعم للكلاب يُمكنك المَجيئ وَمعك القُرص يا صديقي اللطيف وداعاً ، سأرسل لك العنوان في رسالة ! لكن يا صديقي لا تتصل بالشرطة وإلا ستكون الأمور مخيفة نوعاً ما ! كما تعلم الكلاب المتوحشة دائماً جائعة " تَكلم الفتى بخبث وقد أغلق الهاتف
بعث في هاتفه وأرسل رسالة الى هاروتو
" اريد ان اصحح لك شَيْئاً إياها الثلاجة "
تَكلمت ايامي لينظر اليها الفتى باستغراب
" ثلاجة ؟ من الذي تَدعينه بالثلاجة أيتها الصبيانية " تَكلم الفتى بغضب
" صبيانية ؟ انا فتاة ايتها الثلاجة الحمقاء الغبية ! " صَرخت ايامي بغضب ارادت النهوض لكن كانت يداها و قدماها مقيدة
" اه يالهي لن أتناقش مع طفلة صبيانية "
تَكلم بهدوء وهو يَذْهَب خارج الغرفة
" احمق ثلاجة لعينة حمقاء " تَكلمت ايامي بغضب وهي تحاول ان تفك القيود

My girl Basketball player(completed)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن