صدفة واحدة

66 10 6
                                    

قد جئتُ سائحاً
الى تلك المدينة المعروفة بحزنها وجمالها
بغداد
كنتُ اسير في شوارعها
فَلمحتها صدفةً
صدفة واحدة كانت جليلة بأن توقعني اسيراً لقلبها
كانت امرأة عشرينية
بعيون عسلية
ببشرة خمرية

كانت جميلة واكثر مايميز جمالها
هو احتشامها بأخفاء انوثتها

رفعت عينيها من الارض لتلتقي بعيني
لتأخذني الى اعالي السماء لأعتقد بأنها حورية
نظراتها قاسية
بقليل من الحنية

كانت تسير بخفة
تحيطها هالةً من الغموض

وكنتُ قد نسيتُ نفسي
بالتدقيق بتفاصيلها
فقد جذبني ببرودها وعفتها

قد رأيتُ العديدَ من النساء في حياتي
لكنها تختلف
تركت ذكراها في مخيلتي
وذهبت.....

اُعجبت من تفكيري بها
وقوة ذاكرتي لحفظ صورتها

فقررتُ تتبعها
كأني مراهق يعشق المغامرة في ملاحقتها

فرأيتها مرة ثانية
كانت تسير بخفتها
في صباح هادئ
ولكنني رايت ابتسامتها
فزدت تعلقاً بها

كانت بسيطة ورقيقة
فأيقنت بأني احببتها
تلك الصغيرة القاسية
حتى بنظراتها

فجعلت قلبي اسيرا لقلبها ومدينتها
التي عرفتني بها

حتى عشقتها صدفة
فأبتسمت لتذكري لها
كانت صدف واحدة.....

كفيلة بأن اختارها
شريكة لحياتي
وملكة لقلبي.....

خاطرة بالخفاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن