البارت الرابع

35.9K 517 12
                                    

( 4 ) بعنــــوان " جــريمــــة المـاضــي " ••

نظر لها بهدوء وقال :-
- أدخلي أرتاحي دلوجت وبكرة فريدة تحكيلك الحكاية

أشارت إليه بنعم مُبتسمة ودلفت لغرفتها ،، أستدار ودلف لغرفته هو الأخر

______________________________ 

أقترب " صقر " منها بغضب وهو يمسك من ذراعها بقسوة ويقول :-
- وبعدهالك مهتبطليش عمايلك دي

نظرت له بخوف وهتفت بشجاعة وهي تحاول أن تدفعه بعيداً عنها وتهتف مُردفة :-
- آنا معملتش حاجة أنت اللي أنسان متخلف ومختلفتش حاجة عنهم ولا عن حسام كلكم ......

بتر حديثها بصفعة قوية علي وجهها ......
فتحت " جالان " عيناها بخوف وفزع مع انتفاض جسدها ،، تلتقط أنفاسها بصعوبة من هذا الحلم المُخيف ولما جاءها ،، أهو راودها لتحذر من " صقر " وقد يهينها هو الأخر ويضربها كما كان يفعل "حسام" ،، أيجب أن تتركه وتتجنب حبه الذي بدا ينمو بداخلها ،، أشاحت الغطاء عنها وأخذت أسدالها لكي تنزل للأسفل ......

_____________________________

عاد من صلاة الفجر مع " عوض " ثم دلف " عوض " لغرفته المستقلة بجوار بوابة السرايا الرئيسية ،، كان يمضي قدماً للداخل ولمحها بطرف عيناه تمشي هناك مُرتدية أسدالها يبدو عليها الحيرة والخوف كانت كطفلة صغيرة خائفة من الذهاب للمدرسة ويضربها المدرس لكنها تريد الذهاب لتلهو مع أصدقائها ،، أقترب منها وهو يتفحصها من الخلف هادئة تماماً عكس قوتها التي تصطنعها أمام الجميع أعتقد بأنها خائفة بعد ما حدث لها .....

كانت تمضي قدماً ناظرة للأرض بحيرة تفكر بحلمها المُخيف ،، لما راودها وجعل "صقر " يضرب كانت تفكر بعمق أحقاً حميع الرجال هكذا ؟؟ أحقاً جميعهم يضربون ويستقوا علي المرأة ؟؟ لا ألف لا أخبرها عقلها بأنها لن تسمح بأن يهينها أحد آو يلمسها أحد حتي وأن كان رجل لن تسمح له بأهانتها ،، كانت تربت بيدها علي ذراعيها تشعر بالبرد والهواء البارد فإذا بها تجد شئ قوي يضع علي أكتافها وثقيل ،، أستدارت بهلع ووجده أمامها ووضع عباية أكتافه علي أكتافها يدفئها من البرد القارس ،، نظر لفزعها بهدوء يحاول فهمه ،، عادت خطوة للخلف تبتعد عنه بعد حلمها الذي زرع الخوف منه بداخلها فهي هش رغم قوتها ،، فسألها بهدوء :-
- بتعملي إيه اهنا في الوجت ده

- مفيش أنا طالعة أنام ،، عن أذنك
وفرت هاربة من أمامه حتي سقطت عبايته من فوق أكتافها ،، كان واقفاً ينظر عليها وهي تهرب منه خائفة ولا يعلم ماذا حدث لتخف هكذا أعتاد علي قوتها وشراستها معه ثم دلف للداخل هو الأخر...... 

_______________________________

دلف "حامد " يركض في المنزل الكبير ويقول :-
- يا حاج ياحاج ،، ياابو الدهب ياكبير

صرخ به " مجدي " يقول :-
- أنا أهنا يابهيم ،، عامل خوتا علي الصبح ليه

- مصيبة ياحاج ،، بس زينة جوي جوي
قالها " حامد " وهو يجلس علي الأرض بسعادة بجوار قدمه ثم أكمل حديثه مُتمتماً :-
- صجر واد ولد أتجوز ياحاج ،، النجع كلته النهاردة مورهش سيرة غير الحديد ده وكيف أتجوز من غير عرس وزفة

صقر الصعيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن