الفصل العاشر

34.3K 538 62
                                    

( 10 ) بعنــــــوان " أشـتيـــــــاق " ••

وقفت تعد الفطار شاردة فيما حدث وقبلاته الناعمة لها ودفئه معاها وهو يتمتم بعشقه لها حد الجنون ،،  فشعرت بشئ علي وجنتها وحين لمست وجنتها وجدت دموعها تنهمر رغماً عنها فجففتهم سريعاً ،، دلفت لها "فريدة " ووجدتها كجسد بلا روح هادئة على غير عادتها وصامتة فأغلب أوقاتها تقف تدندن وتشاكس الجميع ،، تأملتها بحزن وأقتربت منه وهي تمتم بخفوت :-
- صجر معملهاش ياجالان ،، صجر ميلمسش حرمة في الحرام ،، وعلى يدك اهو كنتي وياه في نفس البيت وعمره ما لمسك ولا مسك يدك غير لما بجيتي مراته ،، ثجي في جوزك ومدمريش حياتكم وأنتوا لسه عرسان

نظرت نحوها بعجز عن الحديث ،، فما يؤلمها أكثر لمسه لها بدون رغبته ،، خرجت من المطبخ ورأته يقف هناك مع "عوض" أنزلت رأسها  أرضاً باكية ،، وأتجهت نحو الدرج وصعدت درجتين فصرخ "عوض" بهلع قائلاً :-
- حسبي ياست هانم

كادت آن تسقط بعد أن صعدت على الصابون الموجود على الدرج لكنها سقطت ببن ذراعيه وعلى صدره الصلب ،، تشبثت به بدون أرادتها بخوف من السقوط وتقابلت عيناهم معاً ،، عيناه تخبرها بلهفته وخوفه عليها كانت تغلق قبضتها بقوة على عبايته تريد أن تبقى هكذا ببن ذراعيه وعلى صدره مُستمعة لضربات قلبه العاشق ،، أقترب "عوض" منها وصعد للأعلي يتشاجر مع زوجته آلتي وضعت الصابون أثناء تنظيفها للسراية ،، شعرت بيده تضغط عليها برفق وهو يطوقها بشغف لكونها بين ذراعيه فأبقت ساكنة بداخل صدره ناظرة لعيناه ....

هتفت بحزن أستحوذ على روحها وتتأمل عيناه وعيناها تخبره بأن يبقيها هكذا بين ذراعيه :-
- صقر

كان ينظر لعيناها الحزينة وهو يلعن نفسه فهو سبب حزنها هذا وتواعد لهذه الحية بأشد أنتقام ...
أفلتت نفسها من بين ذراعيه بأستياء من قلبها الذي يخضع له دائماً لا يرفض قربه بل يرحب به بصدر مفتوح بأستقباله ثم صعدت لغرفتها باكية ......

______________________________

كانت أمام غرفة الفحص بقلق ومعاها " نبيل " بأنتظاره خروج الطبيب من الغرفة ،، خرج من الداخل فأسرع " نبيل " له وهو يقول :-
- حصل أيه يادكتور طمني

- السكر واطي وعنده هبوط في الدورة الدموية ياريت بلاش جهد كبير ويرتاح شوية عشان الارهاق غلط عليه ،، لولا ستر ربنا كان زمانه دخل في غيبوبة سكر ،، عن إذنكم
قالها وهو ينظر لهم بحزن ثم أستئذان منه ،، دلفت معه للغرفة بحزن وقلق عليه ووجده علي سريره مستلقي في يده كانولا متصلة بالمحلول الطبي ،، فهتف "نبيل " بمرح قائلاً :-
- ينفع حركاتك دي ،، ها ،، في حد يخض القمر ده كدة

قالها وهو يغازل "قمر" بمرح ويشير بيده عليها ،، وأكمل حديثه بجدية :-
- خضت الست يامفتري شايف وشها أصفر أزاي ،، وبعدين خد بالك من صحتك عشان أبنك حتي

صقر الصعيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن