الفصل السادس عشر ( الجزء الاول )

54K 895 277
                                    

( 16 ) {{ الجـــزء الأول }} بعنــــوان " قلــــوب حــائـــرة " ••

أجابته بجدية قائلة :-
- آنا  مموافجاش ياصجر ،، اللي ميجدرش ظروف البيت والناس اللي حواليه وكل اللي همه نفسه وبس يبجي هيفضل طول عمره ميهموش غير حاله بس ،، ده مجدرش ان مرتك بتموت وفي العمليات وأنت مجبوض عليك وجعد يعاكس فيا ويجولك عاوز اتجوزها ،، هو في اكدة ،، آنا معاوزش اتجوزوا ياصجر وياريت متجبرنيش ،، أنت عمرك ما أجبرتني علي حاجة جبل سابج..... 

أستدارت مرة أخري وعادت لغرفتها خارجة من مكتبه كما عادته بعد أن رفصت الزواج منه وهكذا أعجابه لها ،، يبث دائماً من عيناه حينما يقع نظره عليها ،، تتنهد بقوة من بين ضلوعه وخرج خلفها فوجدت "جالان" تجلس علي  السفرة وتأكل بشراسة من الأطباق الموجودة أمامها ،، أقترب منها بهدوء وعقله مشغول بأخته وزواجها ،، وقف خلفها ثم قال بهدوء :-
- صباح الخير ،، صحيتي ميتي

- صباح النور ياحبيبي ،، صحيت من ساعة كدة
قالتها باسمة وهي ترفع رأسها للأعلي تحدثه ،، داعب وجهها بأنامله ثم قال بخفوت :-
- ايه كل ده أنتي عازمة حد علي الواكل وياكي

ضحكت بطفولية عليه وقالت :-
- لا ياحبيبي ده أنا وبنوتي

أنحني قليلاً ثم وضع قبلة علي جبينتها وقال بهدوء :-
- ألف هنا علي قلوبكم أنتوا الاتنين

تبسمت له بسعادة ،، تركها وخرج إلى الحديقة يرتشف كأس الشاي الأخضر فجاء إليه "نبيل" بحماس ليستمع إلى كلمة واحدة تنير حياته حينما يخبره بأن محبوبته موافقة علي دخول حياته وتنيرها ببسمة منها حينما يستيقظ صباحاً ويراها بجواره بين ذراعيه ،، جلس بجواره مُبتسماً وقال بحماس شديد :-
- ها قالت ايه؟؟ ،، طمني؟؟

أشار لـ "عوض" بأن يسكب الشاي له وقال بهدوء :-
- أشرب بس الشاي الاول وبعدين نتحدد

أخذ كأس الشاي منه وعيناه منتظرة الأجابة ،، فقال "صقر" بأستياء من أخته :-
- الجواز جسمة ونصيب يانبيل ....

أتسعت عيناه علي مصراعيه بصدمة غير متوقعة ،، أهي حقاً رفضته وأغلق جميع الأبواب بوجهه ،، ترك كأس الشاي من يده وهو يحدق بالفراغ بذهول بعد أن أنكسرت روحه وتلاشت بسمته من فوق شفتيه ثم وقف بهدوء شديد دون أن يتفوه بكلمة واحدة وأستدار يرحل ،، نظر نحوه بشفقة علي حاله يبدو علي نظراته آنه عاشق لها فماذا سيصيب قلبه برفضها ؟؟ ...

_________________________________

دلفت "جالان" إلى غرفة "قمر" فوجدتها جالسة علي المقعد شاردة بتفكيرها في عالم أخر لم تشعر بشئ حولها ولا حتي بدخول "جالان" للغرفة ،، أقتربت منها بخفوت شديد ماشية علي أطراف أصابعها وحين وصلت بجوارها نكزتها في كتفها بقوة وهي تقول :-
- قمر

فزعت من وجودها وضربتها لها ثم قالت بأغتياظ :-
- خضتني ،، هو الحمل جننك

- آنا طول عمري مجنونة بس أنتي اللي مش واخدة بالك
قالتها وهي ترفع قدميها علي الأريكة ،، ثم أكملت حديثها بجدية :-
- مادام بتحبيه قولتي لا ليه

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 21, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

صقر الصعيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن