الفصل العشرون
بعد انتهاء الحفل و فى غرفة االمكتب ساد التجهم والصمت بين عبدالحميد الجالس فوق مقعده يستند براسه فوق عصاه يجاوره عاصم واضعا ساقا فوق الاخرى ينظر امامه بجمود
ليقطع صلاح الواقف بتوتر الصمت السائ قائلا
=اكيد حصله حاجه تخليه يعمل كده سيف ابنى طول عمره عاقل ومش....
صرخ عبد الحميد بعنف يقف هو الاخر يستند على عصاه
=عاقل وايه وبتاع ايه ابنك يا صلاح جاى الحفلة سكران اهم صفقة فى تاريخ المجموعة والبيه جايلى سكران يرقصلى على الترابيزات
اخفض صلاح وجهه ارضا بخجل لايجد مايستطيع به الدفاع عن ولده ليكمل عبدالحميد بجمود
= لولا ان عاصم قدر يسيطر على الموقف محدش كان عارف هيحصل ايه تانى
ثم التفت الى عاصم قائلا بحزم
= عاصم الولد ده يتمنع يدخل اى شركة من الشركات مرة تانية خليه يقعد فى البيت زيه زاى البنات لحد مايعرف يتحمل المسئوليه صح
اتسعت عين صلاح بذهول ليفتح فمه محاولا الدفاع مرة اخرى عن ولده الملقى بالاعلى كجثة هامدة من شدة حالة السكر التى وصل لها لكنه لم يجد مايستطيع قوله ليغلق فمه مرة اخرى يتنهد بقلة حيلة
لينهض عاصم على قدمه يقترب من جده قائلا بهدوء
= اهدى ياجدى واحنا هنتكلم معاه واكيد مش هتحصل تانى والحمد لله الامور عدت على خير
دق عبد الحميد عصاه ارضا بغضب قائلا
= اللى قلت عليه يتنفذ يا عاصم ومش عاوز كلام تانى فى الموضوع ده وتعال وصلنى لجناحى انامابقاتش طايق اشوف حد
ثم التفت الى الباب مغادرا الغرفة بخطوات بطيئة يستند الى عاصم بضعف
لتشتعل عيني صلاح بغضب فور مغادرتهم يجز على اسنانه بحنق
= كله منك ياسيف الكلب انت كل مرة تهد اللى بعمله بغباءك والله شكل ماحد هيخلص عليا غيرك انت
*********************
بينمااجتمعت نساء عائلة السيوفى يسود الصمت ارجاء الغرفة معهم صوفيا تجلس بجوار شهيرة التى اخذت تهز قدميها بتوتر وعصبية تتابع بعينيها باب الغرفة فى انتظار انتهاء اجتماع والدها بعاصم وصلاح لمعرفة ما تم تقريره بشأن سيف ومافعله لاتستطيع التصديق حتى الان ما راته بعينها وهو يقف فوق احدى الطاولات يرقص بتلك الطريقة المجنونة لاتعلم لما يحالفها سوء الحظ دائما فقد ارات بأبنة عواطف الفضيحة لتكون من نصيبها هى وولدها
التفتت براسها تتابع عينيهابغل فجر ا لجالسة بجوار والدتها تمسك بيدها كما لو كانت طفلة صغيرة تستمد القوة منها لتظل تتابعها بعينيها تعصف براسها افكارها الحقودة فلم نتبه الى دخول والدها الى الغرفة مستندا على عاصم حتى هتف بصوت قوى رغم ارتعاشه مناديا لصوفيا التى هبت واقفة على قدميها سريعا تلبية لنداءه