الخاتمة
تعالى صوت بكاء الصغير بقوة تهز ارجاء الجناح ليهب عاصم فزعا من نومه يتسال بفزع عما حدث ليهدء قليلا فور علمه مصدر فزعه ليتنهد باستسلام يلتفت الى فجر حتى يقوم بايقاظها له لكن قبل ان تصل يده اليها وجدها تنام بعمق وارهاق تحيط عينيها هالات سوداء من عدم نومها براحة لعدة ايام كانت خلالها تقوم اكثر من عدة مرات ليلا لاهتمام بصغيرهم كلما تعالا صراخه وحين عرض عليها احضار مربية تقوم هى عنها بتلك المهمة الشاقة رفضت رفضا قاطعا ذلك الاقتراح لتعانى من بعدها بسبب رفضها هذا
زفر عاصم بقوة حين اخذ الصراخ يتعالا ليتاخذ قراره دون لحظة تردد يسحب ذراعه برفق من خلف راسها المستند عليه براحة مغادرا الفراش بخطوات سريعة فى اتجاه مهد الصغير والذى ما ان راه حتى توقف فجاءة عن الصراخ ينظر اليه بفضول لينحنى عاصم يحمله بين يديه برفق وحنان هامسا له
= مالك بقى يا اسر بيه لو عاوز تنام جبنا قول وبلاش الدوشة بتعتك دى
اخذ صغيره ينظر اليه بأهتمام كما لو كان يدرك ويعى حديثه هذا ليتحرك عاصم به بأتجاه الفراش يستلقى فوقه بهدوء يضع الصغير فوق صدره براحة واخذ يحدثه بخفوت
= انت عارف ان ماما تعبانة بسببك اد ايه ؟
رفعه الصغير راسه باتجاهه ينظر اليه يصدر صوت خافت كانه موافقة ليكمل عاصم بجدية
= طيب يبقى لازم تبقى اد المسئولية وتسيبها ترتاح شوية والا والله
لينحنى راسه يقبل وجنتيه المكتنزة بحب هاتفا
=هاكل خدوك الحلوين دول فى قطمة واحدة ايه رايك بقى
ارجح الطفل ذراعيه وارجله بفرح وسعادة ليظل عاصم يحدث بهدوء وهو يقص عليه كل ما مر به فى حياته حتى وصل فى حديثه الى لحظة رؤيته لفجر قائلا بشوق وحب
= عارف يا واد يا اسر حسيت بايه اول ما شوفتها كانت زاى الشمس اللى ظهرت ليا فجاءة علشان تنور كل الضلمة فى حياتى تعرف كمان انى مقدرش اتخيل حياتى من غيرها للحظة واحدة
تنهد برقة يكمل
= وتكمل حياتى لحظة ما هديتنى بيك علشان تملا حياتنا بالفرحة انا وجدك عبدالحميد وتيتا عواطف وصفية
ليهمس بحب فى اذنيه
بس اقولك سر بينى وبينك هتفضل هى اكبر فرحة فى حياتى كلها وكفاية عندى انها تكون جنبى علشان احس كأنى ملكت الدنيا كلها
لاحظ عاصم سكون الصغير فوق صدره ليراه وقد ذهب فى نوم هادىء يتنفس براحة ليهمس له بحب
= انت نمت مش تستنى نخلص كلامنا سوا
ارتفع صوتها يهمس من جانبه قائلا
= نام من بدرى من ساعة ما كنت بتقوله عن الشمس اللى نورت حياتك
ضحك عاصم يهمس بمرح
= شوفتى العبيط جاى ينام فى اهم جزء فى الحكاية
اندست فجر فيه تضع راسها فوق كتفه تهمس
= متقلقش اكيد وصلت ليه كل كلمة زاى ما وصلت ليا ولقلبى يا عمرى
لترفع راسها تحيط وجنته بكفها تديره لها تقبله فوق شفتيه برقة وحب لعدة لحظات تهمس فوقهم
= ان كنت انا شمسك فانت عمرى كله اللى فات واللى جاى
لتقبله مرة اخرى طويلا تهمس بعدها
= بحبك يا عاصم
اغمض عاصم عينيه يتنهد بقوة يشدد من احتضانه لها كمن يريد دسها بين بين ضلوعه هامسا لها
= وانا بعشقك ياعيون وقلب عاصم
لتمضى بهم رحلة الحياة تزدهر مع ايامها زهور حبهم وعشقهم حتى ترعرعت عالية
🌷🌹🌷🌹🌷🌹🌷🌹🌷🌹🌷
الرواية انتهت يا بنات يااريت الاقى منكم تفاعل على الفصول وتصويتكم عليهم
وكل رواية وانتم بخير يااارب🌹❤🌹