الثلاثون
انت بتقول ايه! رسيت علينا ازاااى ؟
جلس صلاح فوق مقعده يشعر بانسحاب روحه من جسده بعد ان وصل اليه هذا الخبر من احدى اعوانه وهو يغلق الهاتف بايدى مرتعشة يهمس
= يا خراب بيتك يا صلاح ياخراب بيتك
ماان اتم جملته حتى على صوت الهاتف مرة اخرى فاخذ ينظر اليه برعب كما لو كان تحول الافعى عملاقة امامه تستعد لانقصاض عليه فى اى وقت
ظل ينظر اليه عدة لحظات قبل ان يمد يده اليه يرفعه ببطء يسأل عن هوية المتصل بصوت متحشرج خائف ليزداد شحوب وجهه هو يستمع الى صوت سليمان يصرخ بغضب وجنون
= بقى كده يا صلاح بتلعب معايا انا اللعب الوسخ ده وطب حياة دقنى ماطالع عليك صبح تانى وهعرفك مين هو سليمان العشرى
حاول صلاح اثناء حديثه ان يجعله يستمع اليه لكنه اغلق الخط فى وجهه قبل نطقه بحرف واحد فظل يضع الهاتف لحظات فوق اذنيه زائغ العينين قبل ان يضعه بايدى مرتعشة وجهه شديد الشحوب يهمس
= وقعت فى ايد اللى ما بيرحمش يا صلاح
نهض من فوق مقعده واخذ يجوب الغرفة بخطوات مرتعشة خائفة ثم توقف فجاءة يذهب بأتجاه مكتبه مرة يفتح احدى الادراج المغلقة بقفل يخرج منه عدة ملفات يضعها سريعا بداخل حقيبته يسرع فى المغادرة دون انتظار ثانية واحدة يعلم انه الان فى عداد الموتى ويجب عليه الفرار سريعا دون لحظة تردد واحدة ولكن مان ان هم بفتح الباب حتى وجد رجل ضخم الجثة يرت امامه سادا باب الخروج يسأله بصوت اجش هادىء
= صلاح بيه لو سمحت اتفضل معانا
نظر له صلاح برهبه يهتف
= انت مين وعاوز منى ايه
الرجل بهدوء
= ياريت تتفضل معايا من غير شوشرة وكل حاجة هتعرفها فى الطريق
ظل صلاح يقف عدة لحظات متسمرا مكانه ثم تقدم يسير بجواره باستسلام يشعر بقدوم النهاية وانكشاف كل شيئ وحتما سيدفع الثمن غاليا
🏃🏃🏃🏃🏃🏃
جلست شهيرة تجاورها نادين وثريا فى طرف الغرفة اما فى الطرف الاخر جلست كل من فجر وصفية وعواطف وينما عبد الحميد جلس خلف المكتب بجسده الواهن ينظر الى الجميع بتفكير وشرود
اخذت نادين تهز قدميها بتوتر تميل على والدتها هامسة
= هو ايه حكايته معطلنا و جيبنا نتفرج عليه
انتبه عبد الحميد لهمسها ليسالها ببرود
= بتقولى حاجة يا نادين
اسرعت نادين ترسم ابتسامة زائفة فوق شفتيها قائلة
= ابدا يا حبيبى بس انا كنت بسال عن سبب اجتماعنا ده