١

104 15 47
                                    

بالكاد اشعر باي شيء , انه مشوش , جفناي ثقيلان جدا لا اقوى على رفع راسي ... متعبة, مكبلة الأيادي .

مر اسبوع على اختطافي انا الان في الشهر الثالث من حملي , يمكنني ان ارى في هذه اللحظة شخص اخر مقيد امامي .

انه غارق بدمائه هل تم تعذيبه ؟.

ها هو يرفع راسه انه ينظر باتجاهي , المكان مظلم جدا وتفوح منه رائحة الدماء .

"ماكسيما "

فاجئني صوته , مهلا انه نولسن !!!" اين نحن

"ماذا سيفعلون بنا "

اخفضي صوتك رجاء "

لكنني صرخت بالم

"يا الهي ماذا فعلوا بك بالكاد امكنني التعرف عليك "

لقد كان جسدي باكمله يرتجف ويمكنني ان اشعر بطعم ملوحة ماء وجهي ... شعرت باني ساتقيا في اي لحظة !لماذا لم ينهو حياتنا بعد هل يستمتعون بتعذيبنا ؟

كل هذه التساؤلات لدي الكثير والمزيد من الاسئلة التي ليس لها اجوبة

وبينما انا غارقة بالتفكير خرجت تلك الكلمة من فاهه لتكسر السكينة التي احدثتها بنفسي " اسف"

عيناه الواسعتان ليستا كما هما انهما تبدوان دموية فمه ينزف ثم تحدث مجددا "حاولت ان احررك عندما كنت فاقدة لوعيك لكن , "امسكوا بي , والان ... ليس لدي انامل تحررنا .

"ماكسيما ... لقد احببتك "

قاطعته بينما بالكاد أتمالك غضبي خرجت الكلمة من بين فجوات اسناني المتلاصقة لشدة الغضب

" كاذب "

والدموع لم تتوقف منذ ان فتحت عيناي

"اسمعيني حتى النهاية ولا تقاطعيني , بالكاد يمكنني التحدث , لا اريد ان اموت بينما لم اخبرك بهذا "

صرخت به

" اخرس "

"لم اقم باستغلالك لقد احببتك صدقا , لكن لم استطع ان اتمالك نفسي , الرغبه في الانتقام , كانت تأكلني كل يوم "

" اتسمي هذا انتقام , انتقامك فاشل , عن اي حب تتكلم انظر الى الحالة التي انا بها "

" ماكسيما , سيقومون بقتلنا ان لم تخفضي صوتك"

حتى سمعت صوت الباب من خلفي ومن خلال الصوت شعرت بان الباب ثقيل جدا صوته جعلني اتسائل عن مكان تواجدنا الحالي وفي تلك اللحظة التي دخل بها النور الى الغرفة تمكنت من النظر امامي لأرى تلك اللوحة المشؤومة التي بالكاد امكنني التعرف عليها ، ثم قاطع الصدمة ذلك الظل الضخم الذي يغطي جسدي وما حوله " هل استيقظت الجميلة النائمة "

تقهقه الضخم يسخر من وضعي الميؤوس ثم وقف امامي

كانت الصدمة مما رايته لحظة فتح الباب لا زالت تحتلني لكن في تلك اللحظة رفع يده ملوحا ب "صمغ "

☆ شهداء اللاَّ عدالة ☆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن