٣

47 7 12
                                    

بعد ان انهت العصابة مراجعة الخطة على مسمعي انهرت بشدة لا ، لا تفعلوا هذا ، اردت ان ارجوهم لكن كان هناك شريط لاصق على فمي لقد التأمت شفتي بعض الشيء ، لكن لم يكن بامكاني التحدث بطريقة صحيحة او لفظ معظم الاحرف .

بعد ان تم تكبيلي من يداي اللتان فوق راسي قاموا بتثبيت بعض الاجهزة على جسدي محذرين اياي بان لا اتحرك ابدًا ، على امل ان اتحرر فيما بعد لقد اطعتهم ، ثم البسوني سترة اخرى بدون اكمام تحتوي على اثقال ما واجهزة اخرى امكنني ان ارى ايضًا بعض الاسلاك ثم قاموا بوضع قفل كبير في مقدمة السترة حتى لا اتمكن من خلعها بعدها قاموا بتحرير يداي ثم كبلوهما وراء ضهري ، كان الاجهاد النفسي والجسدي قد وصل حده في تلك اللحظة ... لكن ان انهرت الان قد القى حتفي .

وحتى لا يلفتوا الانظار تم نقلي بواسطة سيارة لبيع الثلاجات ، يبدوا انه في وقت كانت الشمس قد ظهرت به فعلًا اي في ساعات الصباح الباكر ، حتى وصلنا شارع معروف بكونه مكتظ بالشركات كان امامه  بناية غير كاملة البناء ، وحسب علمي انها ستصبح يومًا مقر انتخابي يعود لمؤيدي الرئيس الدولي وكما اذكر ان البناية تحت اسمه ، اي من املاكه ، حول تلك البناية هناك مساحة كبيره جدًا تصلح لبناء ثلاث بنايات اخرى ، لقد تركت جالسة هناك وحدي فبعد ان همسوا لي اياكِ والحراك... رحلوا ،  تركت انتظر ان يلاحظني السكان في الساعة السادسة صباحًا ، لكن توقيت القنبلة لا زال موقوف يبدوا انهم سيتحكمون به من بعيد .

بعد ما يقارب الثلاث ساعات  لاحظ بعض الاشخاص وجودي واجروا بعض الاتصالات وبدا الناس يكتظون بشكل ثلث دائري  ، ارتجفت بشدة عند وصول الفريق بكيت حتى كادت روحي تفارقني ، طفلي اتشعر بما اشعر به يا عزيزي؟.
كف عن ركلي ارجوك كل شيء سيمر بسلام  .

وبينما انا راكعة على هذه الارض الباردة ارى شخص اتٍ من بين الاناس المتجمهرون انه... 'ايثان' يركض نحوي بسرعة ، جلس امامي محاولًا اقناعي ان الامر سيمر بسلام بينما تحوط بنا رجال الشرطة ، الاناس والكاميرات ناهيك عن الصحفيون .
لم يعرف ماذا يقول تلعثم بعض الشيء " يا الهي ماذا افعل "، "ساحررك فقط اصبري قليلا بعد " والمزيد من الجمل التي تدل على انه ليس بوعيه التام ، كانت يداه ترتجف بشدة في اللحظة التي بدأ بها بتشتيت ذعري بذكر بعض المواقف المضحكة التي مررنا بها معًا ... ابتسمت ابتسامة يائسة جعلته ينظر نحو الارض التي جعلتها دموعي رطبة الشارع الذي يحملنا اُرهِق لاِرهاقنا.
منتظرين انا وهو و العالم اجمع وقت اطلاق " الالعاب النارية" ، امسك بيداي وبدأ بالاعتذار وكان ما حصل كان ذمبه ثم وقعت عينيه على بطني المنتفخ الذي يضم طفلي المسكين كان جسدي باكمله مقيد بالقنابل والمتفجرات وبعض الالعاب النارية التي قد تنفجر باي حركة دقيقة كنت جامدة في مكاني عاجزة عن كل شيء الا البكاء.


كانت عيناي تتكلم نيابة عني ويجيب هو " اعلم اعلم لن اذهب انا هنا ، لن ابرح من مكاني ابداً " الجميع حوله يصرخون به ويخبرونه بان يخرج من الهالة والاشرطة الصفراء التي تحوط كلينا عن ابعادٍ ليست قصيرة ، تجاهلهم وبدا يداعب شعري ممسكًا بوجنتاي ملاطافًا وجهي ، هذه المرة الاولى التي اراه يبكِ.

ثم اخبرني مجددًا انه آسف بدى وكانه فاقد لعقله منهار،  هل خسر بعض الوزن؟!  لقد بدى نحيل بعض الشيء تارة يمسح وجهه وتارة يمسك براسه بين يديه وكانه يفكر بلا توقف كان على وشك الجنون باي لحظة، قال انهم لا يريدون اي هدنة ، اخبرني بانه لا يريد ان يعيش حياةً خالية من وجودي وانه يفضل الموت ، ثم رايت شخصًا يوجه نحونا بندقية حقن المُهدء و من خلف ايثان تمامًا مصوبًا نحو عنقه ، علمت حينها انهم فقدوا امل انقاذي وانهم لم يستطيعوا السيطرة على ايثان وابعاده عن المنطقة لم ينجحوا فبعد كل شيء العالم باكمله يشهد على ما يحصل الان من خلال شاشاة التلفاز وغيره ، بدأ ايثان يفقد قوته بعد ان حقن بتلك الطلقة المهدئة وفي تلك اللحظة دخلا كاسبر و فكتور ثم ابعدوه عني بحذر وبعدها بدأوا يسرعون باخراجه اكثر وكان وقت الاطلاق يقترب اكثر صوت توقيت القنبلة كان يزعجني بحدة لشدة دِقة الجهاز وفي اللحظة التي كادوا ان يصلوا بها الشريط ... تلاشيت انا وطفلي البريء.

في ذلك اليوم المشؤوم
امسينا
ذكرى
شهداء
اللا عدالة

تم الانهاءتروح تبكي تحت اللحافاذا لاحظتم اتبعت اسلوب غريب في السرد بهذا الفصل كان السرد من قبل شخص مات في النهاية وهو المحققة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تم الانهاء
تروح تبكي تحت اللحاف
اذا لاحظتم اتبعت اسلوب غريب في السرد بهذا الفصل كان السرد من قبل شخص مات في النهاية وهو المحققة .

اذا اعجبتك القصة منشن شخص على الاقل (:

لسا في فصلين مهمين لتوضيح بعض الامور ترقبوا.
  وبس والله

☆ شهداء اللاَّ عدالة ☆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن