الحياة مليئة بالغرائب والعجائب بالمحن والصعوبات بالاحزان والمسرات.
لاشيء كامل ولاشيء محصن ،فلا عقولنا كاملة لتترفع عن السيئات ،ولاقلوبنا محصنة ضد قسوة الكلمات ،ولا اجسادنا منيعة ضد الطعنات .
فمهما ارتقينا وتعالينا ،مهما تعلمنا وبالسن طعنا نبقى ذلك الطفل الصغير الطموح للاعالي ،الفرح المرح بالاحزان لايبالي ..يجري في حقل الحياة مستمتعا بالمسرات .
وإذا ما عصفت به ظلمة الدنيا الهوجاء ..رفع يديه متضرعا لرب السماء ،يرجوه العودة للوراء .
والرب الكريم الرحيم لايرد المتضرع السقيم ..
فيشعر كأن الدنيا منزلا ضيقة عليه الخناق فأرسل له الله نافذة تبدد ضيقه وتشرح صدره بملاك رحمة منه .
قد يبدو صعبا الحصول على الامل في عمق اليأس .والفرحة مستحيلة في قلب الحزن .والحياة مريرة في كفن الموت .وطموحاتنا معدومة في كفة الضعف.ولكنها ليست بأمور مستحيلة .
فمهما طال يأسنا كبر أملنا ..مهما مر بنا الموت يبقى الاحباء أحياء في قلوبنا ..مهما مرت السنين وبعدنا عن طموحاتنا نبقى ساعيا لها فلكل شيء نهاية كما له بداية فالاشياء الجيدة لاتأتي بسهولة .
صعبة المنال ولكن ممكنة