لطالما قالوا أن الصمت علامة الرضا!
ولكن لم يجرأ احد ويتسائل كيف يكون الصمت علامة الرضا أذا ما أُرغم احدهم على فعل امر ما قسراً؟
كيف يكون رضاً عندما نكسر مرتين وثلاث وعشر ومئة والف مرة في سبيل من نحب؟
كيف يكون رضاً عندما لا تسعفنا الكلمات لان الجرح في قلوبنا أعمق من أن يوصف؟
كيف يكون رضا أن كان نطقك جرماً؟
كيف يكون رضاً عندما تجبر بأسم الشرف والتقاليد أن تخضع فقط لأنهم أرادو ذلك؟
ولكن الصمت فعلاً عنوان الرضا! لكنهم فقط لم يكملوا الجملة.. لان الصمت علامة الرضا عن التخلي والهجران.. نعم التخلي والهجران.. لاننا..
نصمت ونبكي بلا شهقة واحدة حتى ونصرخ بلا صوت عندما تجرحنا كلماتهم القاسية.
نصمت بصدمة عندما يُتخلى عنا ونرمى جانباً.
نصمت لاننا ضعفاء بلاحول ولاقوة.
نصمت لاننا نريد العيش رغم مرارة الحياة.
نصمت عندما يكون ثمن كلماتنا خسارة عظيمة
نصمت لاننا لسنا على قدر ثمن تلك الخسارة.
نصمت عندما نتخلى عن مبادئنا وامالنا وطموحنا وشخصيتنا لان ما نقوله يدور في اصداء عقول فارغة.
نصمت عندما تكون الكلمة حد النصل الذي ينحر اعناقنا.
نصمت لأننا تخلينا ونتخلى كل يوم عن شيء و شخص عزيزٍ علينا لان كلماتنا بلا معنى ولا فائدة
لانها صعبة لعقولهم الجاحدة غير مسموعة لاذانهم الصماء.
لايرون صمتنا سوى أنه رضانا لاكنهم لايرون الثمن الذي دفعناه لصمتنا.
لايرون أن صمتنا عنوان تخلينا وخيبة أملنا!!!
