البارت السادس

23.3K 510 5
                                    

#عروس_صعيدي

البارت السادس

قالت وهى تنظر لعيناه ببراءة وتأسرهم لها كما أسرت قلبه عبداً فى حبها : أنا عايزة أطلق

جلس على الأريكة بهلع وهى تقف بهدوء وقال : تطلجي .. ما إحنا أتفقنا يابت عمي أنى هطلجك بس لما تمر السنة

قالت وهى تعقد يديها أمام صدرها : بس أنا مش هستنى سنة

سألها وهو يقف أمامها بهدوء ويثبت نظره عليها : أنتى عارفة معناته أيه أنى أطلجك دلوج

نظرت له وأدمعت عيناها وهى تقول : أنى معيوبة .. ودى الحقيقة على فكرة

قال وهو يمسك ذراعها بقوة ويشد على قبضته بعصبية : يعنى عارفة أنها الحجيجة وبدل ماتشكر ربك أنه سترها وياكى .. جاي عايزنى أفضحك وأحط رأس عمي فالطين منشان واحدة زيك

أبكت وهو يمسكها بيديه وهى. تقول : أنت متعرفش تجيب واحدة زي .. ولو كلكم ضدى ربنا معايا .. أنت المفروض تبوس أيدك وش وضهر أنك أتجوزت واحدة زي

صدمت حين صفعها على وجهها بقوة ، خرجت منها صرخة مكتومة مؤلمة تمزق قلبه المجنون بها وتزيد من ألمه وغضبه

هتف منتصر بعصبية وهو يجذبها من ذراعها بقبضته قائلاً : الحديد الماسخ ده تجولى لحالك .. والطلاج ده تنسياه متفكريش فيه وااصل .. لما أحب أطلجك هطلجك أنتى فاهمة

ردت عليه وهى ترتجف من الخوف وتتألم : حاضر ... اااااه

دفعها بقوة وقسوة وهو يقول : روحي نامي ومعايزش أسمع حسك واااصل

كادت أن تسقط من دفعته ولكنها سندت بيديها على السرير ، سمعت جملته ودخلت تحت اللحاف بخوف منه وهى تبكي وأخفت جسدها الصغير أسفل الغطاء بالكامل ووضعت يديها على فمها وهى تكتم صوت بكاءها خوفاً منه ومن ضربه لها هو الأخر ، وضعت يديها الأخري على خدها مكان صفعته وظلت تبكي طوال الليل بشهقات مكتومة مؤلمة

ظل مستيقظ طوال الليل هو الآخر وهو يستمع لصوت بكاءها المكتوم ، يعلم بأنها تخف منه ولكن بدون أرادتها يصدر صوتها أنين البكاء ، بكاءها يزيد من حزنه وغضبه تمنى لو كان يستطيع قتلها أو ترك والدها يقتلها قبل أن يقتل هو قلبه حين تزوجها ووضعها معه بنفس الغرفة لتبدأ معاناته معاها ومع قلبه

_________________

دخلت هاجر غرفتها صباحاً وهى تحمل صنية عليها فنجان القهوة لزوجها

هتفت هاجر وهى تقدم القهوة له : أتفضل يابو حازم

أخذها منها وهو ينظر لها ويقول : مالك ياهاجر حد زعلك

أبتسمت أبتسامة مزيفة وهى تقول : لا

مسك يديها وجعلها تجلس بجواره وهو ينظر لها ويعيد سؤاله : مالك ياهاجر .. حكمت زعلتك فحاجة

عـروس صـعـيـــدى - للكاتبه نــور زيـــزوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن