#عروس_صعيدي
البارت الواحد والعشرون
""
والنسوان في بلادنا جواهر
طب لو عندك حته ماس
هتخليها مداس لناس؟
ولا هتقفلي اوضة عليها بمية ترباس
يمكن حتي تاجري ليها جوزين حراس
يبقي انا لا انا غافل ولا جاهل ""
وقفت رهف بغضب وتسيطر عليها فكرة بأن الجميع ياسر والجميع يطمع بجسدها .. خرجت رهف من غرفتها مساءاً بعد نام الجميع وانتظرته فى الصالون لكى تخبره بقرارها الأخير بأنها لم توافق على الزواج .... جلست فى الصالون تشبك أصابعها يديها الأثنين فى بعضهم وتكتم دموعها بكل ما اتاها من قوة .. دخل منتصر الصالون وصدم حين وجدها تجلس على الأريكة منكمشة فى نفسها وعيونها حمراء من كثرة البكاء وجسدها ينتفض بقوة وليس ارتجاف بسيط ... جلس بجوارها
أردفت رهف بغضب وهى ترفع نظرها إلى منتصر بقسوة حادة : انا عايزه اقولك ...
قطع حديثها وهى يضع سبابته على شفتيها بحنان ويردف هو بصوت دافئ يطمئن قلبها المجروح وروحها المدبوحة : انا معايزيش اعرف اللى عاوزة تجولى ... انا عاوز اعرف الدموع والبكاء ده ليه نزوله وانا السبب فيهم
نظرت له بحزن عميق من قلبها فكيف تريد أن تتركه وتخبره برفضها وهى لديه أكبر وأقوى نقطة ضعف .. هى أول كل شئ لديه.. شعرت بأنها تريد أن تختبئ به من قسوة هذا العالم عليها وهو الجزء الحنين عليها الوحيد بهذا العالم المخيفة
أردفت بصوت مبحوح متقطع ضعيف كما روحها ضعيفة : أنا ... لا مش .. بسببك ...
نظر لها بهدوء وهو يمسح على شعرها بحنان ويقول : زين .. طب ليه بجا ومين اللى نزل اللؤلؤ ده من عيناكى وأنا اجتله بيدى
هدأت تماماً من لمساته لها وظلت تنظر له بصمت وكأنه يخدرها بحديثها ويغيبها عن العالم بأكمله بلمساته الرقيقة لها ... أحيانا يغير عليها كأمراته واحيانا يعاملها كطفلة له .. دائما يحيرها به ....
سألها منتصر مرة أخري وهو يبعد يديه عن شعرها : مين اللى زعلك يارهف وأجسملك باللى خلجنى وخلجك لأدفعه التمن غالى جوى ولو جولتلى أجتله هجتله
جمعت شجاعتها وهى تتذكر حديث هاجر وأن هذا العاشق هو من سيجلب حقها وقد تراه هادي دائما وعاشق احيانا ولكنها لم تري حتى الآن غضبه أو ماذا سيفعل حين يتعلق الأمر بها ... فهو يخاف غضب ربه وتحديدا بهذه الطفلة وفماذا اذا ابكاها أحدا
أردفت رهف بنبرة جادة وهى تنظر لتعابير وجهه : انت طلبتنى من بابا وانا موافقة اتجوزك بس ليا شرط
رمقها بنظره وهو يتسائل باستغراب .. سألها منتصر بأستغراب : شرط ايه
هتفت رهف بنبرة جادة مجروحة : أنا عايزة حقي
أنت تقرأ
عـروس صـعـيـــدى - للكاتبه نــور زيـــزو
Romanceجميع حقوق الملكية تخص للكاتبه نــور زيـــزو واللى تخلي صعيدي يحبها يبقى يابختها... وليس ياغلبها