Part 7 || المشفى

2.1K 157 59
                                    

" رحيلُكِ أشبه ببالونِ طفل
طارتْ فبكى
ثمّ اقتنعَ بلعبةٍ غيرها " - خالص خيانتي


فتحتُ عينيّ ببطئ .. كانتْ رؤيتي مشوّشة لذا عدتُ لإغماضها
كنتُ اتذكر بعض الاشياء التي سمعتُها
لكنني لا اعلم إنْ كنتُ احلم وقتها امْ لا

كان هناك اشخاصٌ يقولونَ بأنّ هناك مَن اُصيب بطلقِ نار .. و اتذكّر سماع صوت سيارات الإسعاف
عدتُ لفتح عينيّ مجدداً ببطئ ..
شيئاً فشيئاً إستطعتُ أنْ ارى بوضوح
حرّكتُ اصابع يدي قليلاً لأتأكّد مِن انّه ليس حلماً اخر
نظرتُ الى جسدي فكان مُغطّى ببطانيّة بيضاء
التفتتُ الى اليمين لأرى انبوب المغذّي متّصلٌ مع كفّي
ثمّ نظرتُ الى اليسار بينما كنتُ اتسائل عمّا حدث ليخفق قلبي بقوّة

فتحتُ فمي ببطئ لأتكلّم لكنّ صوتي كان ضعيفاً

" بـ .. باكوغو .."

كان جالساً على الكرسي بينما يده تُمسكُ بيدي و كان نائماً
لمْ ارغب بإزعاجه لذا سكتتُ و درتُ بعينيّ لأكتشف المكان

و اخيراً استطعتُ تذكّر ما حدث
كنتُ امشي لألتقي بمجرمٍ ثمّ امسكني و لوّح بالسكين .. ثمّ ماذا ؟
انتظرتُ بضع دقائق ليدخل الطبيب قائلاً

" لقد استيقضتَ ! هذا جيّد "

اكتفيتُ بالنظر اليه ولا ازال اتسائل لمَ انا موجودٌ في المستشفى

وضع دفتره على إحدى الطاولات الصغيرة ثمّ احضر كرسيّاً و جلس بجانبي ليقول

" كيف تشعر ؟ "

اكتفيتُ بالصمت و النظر اليه بتساؤل حينها عرف إنّي لا ازال جاهلاً بما حدث

" يبدو انّك نسيتَ ما حدث .. حسناً لقد تعرّضتَ الى طلقةٍ ناريّة في كتفكَ و اُخرى في ساقكَ ، فأجرينا لك عمليتينِ جراحيتينِ "

بعد أنْ قال ذلك تذكّرتُ ما حدث ، تذكرتُ سماع صوت ثلاث طلقاتٍ ناريّة ، ولكن لمْ يكنْ المجرم هو مَن اطلقها فهو قد تعرّض لواحدةٍ ايضاً ، هذا يعني وجود طرفٍ ثالث هناك ، لا افهم هل كان ذلك الشخصُ يحاول مساعدتي امْ قتلي ؟..

" ثمّ اتّصلنا بمعارفكَ بواسطة هاتفك المحمول لنخبرهم عمّا حدث "
" هل اتصلتَ بأبي ؟ "
" لا اعلم ، الشرطة هي مَن اتصلتْ "

نظرتُ الى الاسفل ثمّ الى باكوغو ليقول الطبيب

" لمْ يأتِ احدٌ ممّن اتصلنا عليهم غيره ، يبدو انّه يحبك .."

إستقامَ ثمّ اكمل

" لا تخسره "

ابتسمَ و قال

" إذن .. انتَ لا تشعر بأي الم أليس كذلك ؟ "
" اجل .."
" هذا جيّد ، سـ-.."
" المعذرة ، كم يوماً كنتُ غائباً عن الوعي ؟.."
" لا تقلق ، كنتَ غائباً عن الوعي منذ البارحة فقط "
" هكذا اذن .."
" رجال الشرطة تُريد أنْ تتكلّم معك قليلاً ، هل اُدخلهم أمْ تحتاج للراحة ؟ "
" لا تزال ذكرياتي مشوّشة .. ربّما في الليل "
" حسناً ، اراكَ لاحقاً إذن "

The cancer || TodoBakuحيث تعيش القصص. اكتشف الآن