معشوقتي المجنونة ( الحلقه الاولى

174K 2.9K 276
                                    

رواية معشوقتي المجنونة
( الحلقه الاولى)
الكاتبه ابتسام محمود الصيري

الشمس تشرق في انحاء العالم، والعصافير تزقزق بنشاط وحريه وسعاده ع شجره جنب عماره جديده، شاب ينزل من عربيته الچيب بهيبه لابس بدلة، و بيشتغل رائد في القوات الخاصه، مشى بطوله اللى بيفزع اي حد يمشي جنبه، بملامحه الجاده القاسيه الحزينه وحواجبه العريضه، دخل عماره وقف امن العمارة بسرعة من مكانه يفتح ليه باب الاسانسير بسرعة: صباح الفل يا باشا.
اكتفى بهز راسه و ابتسامه صغيره و دخل الاسانسير وأول ما الباب قفل سند راسه ورا ع المراية من كتر ارهاق الشغل، وقف الاسانسير عند الدور بتاعه فتح الباب ودخل شقته، وقف ثواني في الصاله وهو مغمض عينه بيفتكر ذكريات مؤلمة، وبعدها اخد نفسه طويل ودخل ع اوضته من غير اي امل في الحياه، اتفاجأ ب بنت نايمه ملامحها رقيقه قصيره جدا وشعرها كان مفرود ع المخده و دمها مالي السرير، وقف اتسمر مكانه من الصدمه و قال بصدمه: دينا! انتى عرفتي ترجعي ازاي؟!

دينا تفتح عينها و مصدقتش نفسها ان حبيبها اخيرا جه وشفته قدام عينها، قامت بفرحه من ع السرير و الدم فضل ينقط من رقبتها و تقول بحب : مهيمن. تدخل امه اللي في الخمسينات عليهم الاوضه و تقول حنان بحب اللى شخصيتها اخدت جزء كبير من اسمها: مهيمن؟
دينا بصوتها الرقيق : مهيمن.
مهيمن كان متنح و فاتح عينه بعدم تصديق من اللى بيشوفه و يبص ع كل واحده فيهم شويه.
حنان تحط ايدها ع كتفه بعطف: يابنى الساعه عشره.
مهيمن يغمض عينه و يركز في صوت امه و يقوم بفزع من ع السرير اللي نايم عليه يبص ل نفسه لقى نفسه لابس شورت قطن اسود بس، سند راسه ع ايده يفوق بعد ما اتأكد انه كابوسه اللى بيطارده ع طول.
حنان : حبيبي مالك ؟
مهيمن ينزل ايده و بجديه : الساعه كام يا امي؟
حنان بزعل ع حال ابنها : عشره.
مهيمن يقوم بسرعة من على السرير يفتح دولابه و ياخد هدوم كاجول : ليه مصحتنيش بدرى يا امى؟
حنان : حبيبي انت رجعت امبارح تعبان اووي و بقالك كام يوم مطبق في الشغل اكيد مانمتش سبتك ترتاح.
مهيمن بهدوء : امي لو سمحتى لما اقولك صحينى بدري تبقى صحيني بدري.
حنان : حاضر يا بنى.
و تسكت ثواني و تقول... مهيمن انت لسه مش ناوي تتجوز؟
مهيمن اول ما سمع كلام امه قعد ع اقرب كرسى و الدنيا بقت تلف بيه.
حنان بقلق عليه : مهيمن انت تعبان؟
مهيمن بوجع في قلبه : امى بالله عليكى ماتجبيش سيرة الموضوع ده تانى.
حنان بحزن : يابنى نفسى اشوفك مرتاح و اشوف عيالك.
مهيمن بحده : انا لو تعبك اووي كده ، ممكن امشى و اقعد في شقتي.
حنان بحزن : مضايقنى !! ليه يابني بس بتقول كده انت عارفه انى ببقى مبسوطه و انت جنبي ، و انا و اختك مش لينا حد غيرك.
مهيمن يتحكم في اعصابه ويقوم بيوس راس امه : امي سامحينى مقصدش ازعلك بس لو سمحتي انا مش هقدر اتجوز تانى، مش هقدر و الله غصب عنى، اللى شوفته كان صعب اووي.
(قال كلامه وعينه مرغرغه بالدموع ، بس هو دايما بيظهر انه قوي و صعب دموعه تنزل قدام حد حتى امه )
حنان تطبطب عليه : عارفه والله يابنى بس نفسى تنسى ، هي اكيد شهيده و في مكان احسن.
مهيمن يقعد بحزن : والله نفسى انسى حتى ماتت ازاي ، بس مش قادر ادعيلي يا امى انتى عارفه  هي اتعذبت قد ايه عشاني.
حنان بلوم نفسها : اخس عليا انا اسفه يا بني اني فكرتك حقك عليا يارتني ما كنت قلت اتجوز.
مهيمن بوجع جوه قلبه : امي انا مش بنسى اصلا.
حنان  بحنان : ربنا يجعلك من الصابرين.
مهيمن يقوم و يخبي وشه : اللهم امين ، بعد اذنك هدخل اخد شور.
حنان : اتفضل ...
(قلب حنان بيوجعها قوى كل ما بتشوف ابنها و هو قلبه محروق ع مراته او حتى ع اخته مريم اللى بيتكسف يرفع وشه فيها او عينه تقابل عنيها)

رواية معشوقتي المجنونة  الجزء الاول كاملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن