الفصل الأول

3.4K 52 2
                                    

الفصل #1#
&العشق فى الملجأ &
الشخصيات
سليم  : يبلغ عمره 30 سنة وهو رجل أعمال يعمل فى شركات والده بعد وفاته شخص طيب ذو أخلاق وقيم ومبادئ لا يحب يجرح أحد ولكن فى وقت الغضب يصبح مثل الأسد يجعل الناس تخاف منه
منال : والدة سليم تبلغ عمر 55 سنة وهى تجلس على كرسي متحرك هى لا تستطيع تمشي بعد وفاة زوجها
ونعرف فيما بعد ما هو السبب
نغم : فتاة تبلغ عمر 22سنة تعيش فى دار الايتام منذ صغرها تتميز  بشعرى لون قرمزى  وعيون عسليه و تمتلك قلب طيب
سالم : صديق سليم من منذ ايام الجامعة ويعمل معه فى الشركة
وباقى الشخصيات سنعرفها فى الاحداث
استيقظ سليم فى الصباح على صوت طائر الذى يعشقه هو ببغاء قام من الفراش وأخذ المنشفة ودلف إلى المرحاض بعد مرور دقائق خرج واتجه إلى الخزانة وأخرج منه الثياب العمل ثم سار نحو المراة لمشط شعره الكثيف لونه اسود مثل سواد الليل بعد ذلك نزل إلى الحديقة وألقى تحية على والدته
أخذ سليم يد والدته قبلها بكل حب : صباح الخير يا ست الكل
منال بابتسامة : صباح الفل ياحبيبى اقعد أفطر بقى
سليم باعتذار : آسف ياامى لازم اروح الشغل انا اتأخرت اووى
غادر سليم الفيلا وذهب إلى شركته
دلف إلى مكتبه وجد سالم صديقه
سالم بمازح  : لا بقى مش هينفع كل يوم التأخير دا اصحى كده ياسليم بدل ما افوقك
سليم بغضب : تفوق مين ياض اسكت بدل ما اقوملك واخلى وشك دا خريطة العالم
سالم : بهزر معاك يا رمضان ايه ماهزرش
سليم : هزارك بايخ زى دمك
سالم : ونبى اللى هتجوزك دى امها داعية عليها
ضغط على أسنانه وقال : ياض خلينا نشوف شغلنا
سالم : ايه ياسلوم انهاردة راحة
سليم : مين قال راحة
سالم : ايه يا عم كل سنة فى يوم 7/7 بتدينا راحة وانت بتبقى مخفى ومحدش بيعرفلك طريق
سليم بتذكير: اوبااا انا نسيت اليوم دا
اخذ مفاتيح سيارته وذهب إلى اكبر المحلات التجارية ودلف  إلى محل العاب اطفال
صاحب المحل : تؤمر بحاجة يا باشا
نظر سليم الى المحل وجد العاب كثيرة وجميلة وقال عايز كل العاب دى وتلفهم زى الهدايا
البائع بفرحة : من عينيا يا باشا
اشترى سليم كميات من العاب وملابس وذهب بهم إلى الملجأ هو يعشق الأطفال بجنون
مديرة دار الايتام تدعى منى : اهلا اهلا نورتينا يا سليم بيه
سليم بابتسامة : ايه الأخبار الولاد
منى  : الحمدلله كله من خيرك
سليم : اتفضلى دا مبلغ لولاد عايزاهم يلبسوا احسن لبس وياكلوا احسن اكل
منى : من عينيا
سليم : طيب انا استاذن اروح اقعد  والعب مع الاطفال شوية
واتجه سليم ومعه حراس حاملين الهدايا إلى الحديقة بها أطفال ولكن سرعان ما وقف رأى حورية جميلة شعرها قرمزى وابتسامتها الساحرة التى تبدو على وجهها وهى تلعب وتضحك  مع الأطفال بكل حب
وسار نحو الاطفال وقدم لهم الهدايا وظل يلعب معهم وكان بعد لحظات ينظر إليها بنظرات تلقائ  كلها حب وهى استغربت من الكائن الغريب الذى ينظر إليها بهذه الطريقة وجده ياتى إليها وقال لها : انتى هنا بتشتغلي ايه
ردت نغم : انا مش شغالة هنا
سليم: جاية زيارة يعنى للأطفال
نغم بحزن :لا انا عايشة  هنا  يعنى زى زي الأطفال بالظبط
سليم بندم :آسفة ماقصدش ان ازعلك كده طيب ايه رايك نكون صحاب
نغم بسعادة : بجد
ابتسم سليم على سعادتها وبرائتها مثل الاطفال : بجد
طبعا
نغم : موافقة طبعا بس بشرط
سليم بتساؤل : ايه الشرط
نغم : تكلمني علطول
سليم : تمام وانا موافق بس اسمك ايه
نغم بابتسامة عذبة : اسمى نغم وانت
سليم : اسمى سليم
نغم : عاشت الاسامى
استغرقوا وقت كثير فى اللعب مع الأطفال وتوقف ذلك عند سماع آذان المغرب دلف اللى الداخل لكى يتوضأ ويؤدى فرضته مع الموظفين الملجأ بينما هى حدقت إليه بنظرات بإعجاب ولاحظت انا انتهى من فرضته وادى السلام ثم ذهب إليها
وقال : انتى ليه مصلتيش يانغم
قالت بحزن : مش بعرف اصلى نفسي اصلى
سليم :خلاص من النهاردة اعلمك ازاى تصلى
نغم بفرحة: شكرا اوووى ياسيمو
عاقد حايبيه وقال : مين سيمو دا
نغم بضحك : انت بدلعك ياسيمو
سليم : ماشي ياستى  وانا موافق
نغم بتفكير: سيمو شايف الشجرة دى ايه رايك نكتب ورقة ان النهاردة اول يوم صداقة بينا ونجى نفس اليوم السنة الجاية نكتب واحدة تانى ونحطها جمبها ونربطها
أعجب سليم من تفكيرها : فكرة جميلة
وبالفعل قامت نغم ببحث عن أدوات  فى غرفتها ثم أتت بهم إلى سليم وكتبوا على الورقة الاسم والتاريخ وسجلوا ايضا كلمة أحلى صداقة مع سيمو ونغمتى وصعد سليم على السلم وربط هذه الورقة فى الشجرة
نغم بابتسامة عذبة : جميلة اووى
سليم : انا همشي بقا اتاخرت اووى عايز رقمك عشان اكلمك
تبادلوا أرقام بعضهم وعاد سليم إلى فيلته وجد والدته أمامه
منال : اتأخرت ليه
سليم : معلش كنت فى مشوار مهم
منال باستغراب : مالك مبسوط اووى كده ليه
سليم : دا احلى يوم قضيته فى حياتى تصبح عالخير بقى
منال : وانت من أهل الخير
وصعد إلى غرفته أخذ ملابسه ودلف إلى المرحاض ليأخذ قسطا من الراحة وخرج وامسك الهاتف الخاص به قام باتصال إلى نغم
سليم : ازيك يانغم
نغم بنبرة مازحة: مين حضرتك
سليم : آسف اتصلت برقم غلط
نغم : لالا الرقم صح بهزر معاك
سليم بابتسامة : ما انا عارف انك بتهزرى
نغم : اخبارك ايه
سليم : الحمدلله كنت عايز أسألك عندك كام سنة
نغم : عندى 22سنة
سليم بشك : نغم بتكلم بجد مش بهزر
نغم : والله عندى 22سنة
سليم : كنت فاكر عندك 16سنة شكلك صغير اووى
ظل يتحدثوا كثير حتى منتصف الليل ذهب كل منهما إلى سبات عميق

مر الليل وأتى  الصباح  فى الشركة
دلف سالم إلى مكتب سليم وجده شارد وعلى وجهه ابتسامة عذبة وسار نحوه وجاء جنب أذنه وصرخ بصوت عالى وقال : سليييييم
قفز سليم مفزوعا من مقعده شعر أن خفقات قلبه ازدادت كادت تخرج من صدره وضع يديه على اذنه وقال :ااه
ابتعد سالم عنه بضع خطوات وقال بضحك : هههههههههههههههههههههههههه مش قادر هههههههههههه
سليم بغضب : ايه تصرفات اطفال دى
سالم بغمزة : مين اللى واكلة عقلك
سليم : وانت مالك يارخم امشي أطلع بره ياض
سالم :مش طالع إلا لما اعرف
سليم : عارف لو متطلعتش بره هاخصم اليوم دا من مرتبك
سالم بفزع : لا وعلى ايه انا ماشي ما هو انت اصلا صاحبى واطى 
سار سليم نحوه بخطوات سريعة ولكن سرعان ما سالم اختفى سريعا من امامه 
عاد سليم إلى مقعده وقال بتنهيد : والله مش عارف اركز فى شغلى بسببك يانغم
سمع صوت هاتفه وجد صاحب الاتصال هى والدته
سليم : ازيك ياماما
منال : اهلا ياحبيبى بقولك انت لازم تجى على غدا
سليم باستغراب : ليه
منال : عشان عازمة خالتك وبنتها
سليم بضيق : حاضر ياامى
فى مكان آخر بالتحديد فى الملجأ كانت نغم جالسة فى الحديقة تعلم الأطفال الحروف اللغة العربية فى ذلك الوقت جاءت منى وقالت : يانغم تعالى ياحبيبتى عايزاكى
نغم : نغم ياابلة منى
منى بتحذير : حبيبتى ابعدى عن سليم دا رجل أعمال وانتى قلبك زى العسل وبيحب بسرعة زى الأطفال بس انا مش عايزاكى تبقى مجروحة لأن فى فرق بينك وبين سليم
نغم بحزن : حاضر
منى : يابنتى انتى غلبانة ومالكيش غير المكان دا وربنا وخلينا بعيد عن الناس اللى احنا مش قدهم
نغم : بس سليم كويس وقالي هيعلمنى الصلاة وحاجات كتير
منى : وانا معاكى فى الكلام دا ولما يجى يكلم أهله عليكى ف هيرفضوا لأنك اتربيتى هنا ومالكيش أهل والناس دول بيحبوا المظاهر وحاجات مادية وفوق دا كله تكون  هى فى مستواهم
نغم بحزن : عندك حق
جاء الطفل مسك نغم من ملابسها وقال لها : يلا يانغم تعالى ساعدنى اكتب
ونعود  إلى فيلا سليم جاء إلى ميعاد الغدا كما وعد والدته ولكن سرعان سمع صوت انثى وتقول له بصراخ ممزوجة بابتسامة : اخبارك  ياسيمو 
**********************************

العشق فى الملجا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن