الفصل #7#
أخذت فترة طويلة من الزمن لإعداد الطعام بعد معاناة معرفة الأدوات والخامات الموضوعة فى المطبخ وغير ذلك من متطلبات أنواع عديدة من الحلويات وعملت بحرص شديد خوفا من العقاب وكانت تدعو إلى الله أثناء عملها تبدو كأنها فى امتحان دراسي وبحثت فى هاتفها على المواقع الانترنت على الأطعمة وعملت أصناف كثيرة منها ثم اتجهت إلى غسل الاوانى الطهى استغرقت حوالى ساعة وجاءت تجلس على المعقد لكى تأخذ قسطا من الراحة بعد عمل من منذ 4ساعات سمعت صوت منال تنادى عليها وخرجت إليها بثياب متسخ وغير مرتب وبه بعض من الدقيق و الماء و الطماطم وجدت سالى والدتها جاءوا والقيت عليهم السلام ثم وقالت : نعم يا منال هانم
رفعوا اعينيهم إليها كتمت سالى ضحكتها أما منال غضب بشدة منهاوصرخت فى وجهها : انتى ازاى طالعة بمنظر دا شكلك متعودة على العفن
ابتلعت نغم ريقها بصعوبة : اصل كنت شغالة فى المطبخ
سماح تحدثت لكى تلطف الجو بينهم : وقالت ايه يا منال براحة على البنت لسه صغيرة على الشغل البيوت وانتى غلطانة ليه بتشتغلى بنات صغيرة هنا فى بيتك
انفجرت سالى فى الضحك من حديث والدتها التى تحسب أن نغم خادمة جديدة فى الفيلا وليست تعلم انها زوجة سليم حامد ابن أختها حينما نغم وجهها صبغ بلون حمراء من شدة الاحراج والذل وادمعت عيونها من سخرية وضحك سالى عليها واخيرا نطقت منال وقالت : لا ياسماح دى مش الخادمة دى مرات سليم مافيش فرق بينها وبين الخدامين ما هو ابنى راح جابها من الشارع من غير ما نعرف عنها حاجة
سماح باحراج من حديثها غير لائق وقالت باسف : انا آسفة يابنتى ان قولت عليكى كده بس من اللبس ا فتكرتك خدامة بس الحق على منال ليه خليتى نغم تدخل المطبخ مش عندك شغالين المفروض هى ترتاح جنب جوزها فوق يمكن يعوز حاجه منها
مطت شفتاها منال وقالت : دى عادات العيلة ياسماح المفروض العروسة تطبخ على يوم السابع بعد فرحها عشان نشوف تنفع تكون ست بيت ولا لا
أدركت سماح بما يدور داخل عقل أختها وقالت : يا منال العادات انتهت من أيامنا ايه هترجعيها من تانى ولا ايه
حاولت منال من انتهاء الحديث هى تعلم ان أختها لا تصمت على وضع وقالت : روحى حضرتى الاكل يانغم وانتى ي سالى اطلعى لسليم خليه ينزل يتغدا
قطعتها سماح واردفت بجدية : اقعدى مكانك يا سالى وانتى يا نغم خد شاور كده وهاتى جوزك وانزلى وانا هكون حضرت الاكل يلا ياحبيبتى روحى
اعترضت نغم وارتبكت من نظرات منال : لا انا هعمل كل حاجه وخليكى مرتاحة عن اذنكم
قامت سماح من مجلستها وقالت بنبرة مرتفعة : اسمعي الكلام يابنتى مش بحب اعيد كلامى تانى وانتى ي سالى تعالى ورايا نحضر الاكل انتى لسه واقفة يانغم اطلعى اعملى اللى بقولك عليه
غادرت نغم من المكان حتى اختفت من امامهم وتلتفت سماح إلى أختها وقالت بغضب : اتقي الله يا شيخة بنت صغيرة زى دى تبهدليها ارحمى عشان ربنا يرحمك وبعدين ازاى عايزة سالى تتطلع لسليم ولوحدها كمان انتى اتجنتى يا منال
أمسكت سماح يدها سالى وذهبت بها إلى مطبخ لتحضير الطعام على الطاولة تحت غيظ سالى من أسلوبها والدتها ولكن صمتت حسب تخطيط خالتها
أما نغم صعدت لأعلى تجد زوجها نائم على الفراش ابتسمت على منظره جميل نائم مثل الطفل الذى يعشق النوم فتحت حقبيتها وأخذت ثيابها نظيف ودخلت إلى المرحاض وبعد حوالى 15 دقيقة خرجت مشط شعرها ثم ارتدت حجابها وسارت نحو زوجها لتسيقظه من النوم
وظلت تلعب فى وجهه وبين خصلات شعره حتى فاق وامسك يدها قبلها بحب وقال بابتسامة : ايه القمر دا
ابتسمت نغم : قوم يلا عايزاك تاكل الاكل اللى عملته
عبس وجهه : خايف بصراحة
نغم بعفوية : من أي ي حبيبى
سليم : اكل الاكل واروح المستشفي
نغم بغضب طفولى : بقي كده مش هتاكل من اكلى ها
سليم : لا لا متزعليش
تركته ونزلت وهو ضحك على غضبها ونزل خلفها وجلس الجميع على طاولة الطعام وبدأ يأكل سليم بشهية أما منال غضبت وقالت: ايه الاكل كله دسم دا طلعتى فاشلة
سليم باستغراب : الاكل حلو وخفيف يا ماما فى ايه بس منال : انت هتكدبنى الولد
سليم : العفو ياامى
سمع الجميع صوت الرنين أخرج سليم هاتفه من ثيابه ويجد صاحب الاتصال هو سالم واجيب عليه : اهلا يا سالم سالم بقلق : سليم لازم تجى الشركة ضرورى فى اسرع وقت
سليم : ليه
سالم : فى مصيبة
قام سليم وصعد بسرعة وغير ثيابه وصعد إلى سيارته وذهب إلى الشركة وصل إلى مكتبه سأل بلهفة : فى ايه ي سالم
هتف سالم بنبرة حزينة : المخزن اتحرق يا سليم وقص كل ما حدث
أمسك سليم ياقة قميص سالم وصرخ : ازاى اتحرق انت عارف شق عمرى فيه انت مجنون انا مشغل معايا بهايم
أغلق سالم عينيه وحزن اكثر من أسلوب سليم صديقه ثم هدأ سليم واعتذر لسالم لأن غضبه اعميه من الخبر ويأخذ يفكر كيف يحل هذه الكارثة ثم دلفت سكرتيرة عليهم وهى حاملة الورد بين ذراعيها وقالت بجدية : أستاذ سليم فى حد باعت الورد دا ليك
أستغرب سليم وأرفع أحد جابيه والتقط الورد منها وجد فيه كارت مكتوب فيه ( تعيش وتاخد غيرها يا سليم ابن منال المنصورى ) بعد ما قرأ نص الرسالة دفع الورد علي الأرض بشدة وقال : لا فى حد قاصد يعمل كده لازم اعرف هو مين بس بسيطة لازم أبين انه اللى حصل مش فارق معايا اسمع يا سالم تجيب عمال يظبطوا المخزن تمام وتروح تطلع اللى اسمه عادل من سجن اللى بتاع الأمن دا واقفل المحضر وتقول دا قضاء وقدر يمكن يكون حصل ماس كهربا ف البضائع ولعت
سالم : ايه هتسيب حقك يضيع ياسليم وليه اللف دا كله
سليم بتفكير : لأن اللى عمل كده عارف ان الشرطة هتدخل فى الموضوع وهو مظبط كل حاجه وانا عايز أخلف كل توقعاته وبسهل اصيده زى الفار المبلول لأنه جبان هيفضل مستخبي طالما فى شرطة أما احنا نطلع الشرطة من الموضوع هو هيظهر بسهولة قدامنا وانا مش عايز خساير اكتر من كده.
سالم بحيرة : مش عارف بس هعمل اللى قولته
*******************
بعد مرور 25 يوم بدون أحداث لكن ظلت معاملة منال سيئة لغاية مع نغم واعطت لجميع الخدم إجازة مفتوحة وتجعل نغم تعمل كل ما يلزم فى الفيلا أما عند رقية قامت من أمام التليفزيون عند سماع جرس الباب وفتحت وفتحت عيونها بذهول وقالت : انت تانى يامستفز
ضحك بشدة وقال : اه انا تانى يا لوز عسل يا انت
جاءت شهد تعرف ما حدث ورايت شخص شاب طويل القامة لون عيونه أخضر مثل لون اوراق الخضروات وشعره بنى وعريض ومبتسم ابتسامة ساحرة ويبدو عليه سن 25 عام وقالت : مين انت ياابنى
دلف إلى الداخل بدون استئذان وقال : ايه يا ست الكل هنتكلم عالباب دا ميصحش ابدا انا بقى ابنك رامى بحب المجرمة دى
شهد بحيره : ابن مين وبتحب مين ومين دى المجرمة
امسك يدها وقبلها وسار بها وجلس على الأريكة وقال : بعتبرك أمى طالما قولتلى ياابنى وبحب بنتك دى وعايز اتجوزها
سمعوا صوت سالم فجأة بنبرة حادة : وانت تعرفها منين رامي : لا دى حكاية موت
شهد بخضة : موت ايه يا ابنى
رامى : هحكيلك عمايل بنتك
فلاش باك
رقية : عااااااا
انحرفت السيارة فى اتجاه آخر ونزلت رقية من سيارتها وسارت إلى ناحية شخص جالس على الأرض يتاوه من الم قدمه وبجانبه موستكل وصرخ فى وجهه : انت حمار ولا أعمى مش تسوق زى البنى آدمين انت
غضب رامي من صوتها المزعج ورفع وجه لاعلى صمت فجأة وابتسم إليها وقال : هو القمر ساب الفضاء ونزلى تحت ياناس
قام على قدمه غير مصاب وقال : آسف يالوز عسل انا حمار غبى مش بشوف عشان كده قابلتك النهاردة بسبب غباءي
فتحت عينياها بذهول من حديثه : لا واضح كمان مجنون
مش غبى بس
غمز لها بعيون خضراء وأبتسم لها وأكمل حديثه : وقلبي تعبان بيدق يدق كتير يالوز عسل
لاحظت رقية عيون جميلة وشردت فيهم ولكن فاقت بسرعة وتركته لحاله وصعدت سيارتها وغادرت
بينما هو وقف حتى اختفت من أمامه وقال : حتت بنت لوز والله ما حد هيتجوزها غيرى انا لوز عسل حرم مصون رامي هههههههههه
ركب وسيلته وغادر المكان لبحث عن بياناتها
باااك
قام رامي من موضعه وانحنى لهم وضع يده على صدره وهز رأسه وقال بمازح : وخلصت الحدوتة مع أطيب لكم تمنيات واستمتاع مع تحيات لكم رامى شرف
شهد بضحك : يخربيت كده يا ولد دمك خفيف
سالم : وانت عايز بقي يا رامى
رامى : عايز اتجوز أختك
امسكه سالم من كتف قيمصه وقال : بره يلا أطلع بره
وأثناء السير إلى الباب كان رامي يتحدث : انا اسمى رامى شرف مهندس بترول ساكنة فى شارع اللى وراكم اسال عنى زى ما انت عايز وبعد يومين هاجى انا والحج ونتفق على جواز مش خطوبة يلا سلام عليكوا
جز سالم على أسنانه والقه إلى خارج المنزل : بره عارف لو جيت هنا تانى هقتلك
وأغلق الباب فى وجهه وضحكت شهد ورقية على أسلوب رامي وقالت شهد : والله عريس لقطة انت واد يا سالم اعرف هو مين وقولي لو مناسب نوافق عليه كفاية انه دخل البيت من بابه بس عايز قرصت ودن عشان يبطل المعاكسات دى
سالم : ربنا يسهل
************************
عاد سليم الى الفيلا وصعدت إلى غرفته ودلفت نغم إلى زوجها وساعدته فى خلع ثياب العمل وارتداء ثيابه أخرى وطلب منها كأس ماء وأثناء سيرها حدث شئ ما لجعل زوجها يصرخ باسمها : نغااااام