الفصل #9#
خرج الطبيب من غرفة العمليات أزاح الواقي الطبى من أنفه وفمه لكى يتنفس ويتحدث مع سليم وقال : انا آسف انا عملت كل اقدر عليه بس للاسف الجنين والبقاء لله
سليم : طيب ونغم هى عاملة ايه
الطيبب : المدام كويسة هى محتاجة راحة الفترة دى
غادر الطبيب وهو جلس على المقعد بالحزن لانه فقد اول طفل قبل ميلاده كان يعد الأيام بفارغ الصبر لانتظاره
فى منزل رامي
رامي : ايه اللى عمليته دا شوفتى واحدة شعرها لون قرمزى وقعدتى تنادى عليها يارهف يارهف وفى الآخر طلعت واحدة غربية
رقية ببكاء : كنت حاسة بأختى موجودة هناك
رامي : خلاص المهم الف مبروك ياحبييتى اهم حاجة الراحة
رقية ابتسامة : الله يبارك فيك مش مصدقة ان هكون ام يارامي
سمعوا طرقات الباب فتح رامي رأي شهد وسالم يبدوا عليكم القلق وسالت شهد بلهفة : بنتى مالها يارامي
رامي : اتفضلوا الأول ياطنط
دلفوا الجميع وجلست شهد واحتضنت رقية وقالت بقلق : مالك يارقية وشك أصفر ليه ورامي اتصل قال انك تعبتى وروحتى المستشفى
قاطعها رامي وقال بسعادة : باركيلى ياحماتى
شهد بستغراب : على ايه ياواد
رامي : رقية هتجبلنا بيبي صغير خالص
فرحت شهد وسالم أيضا ظل يتحدثوا حتى ذهبوا إلى منزلهم جلست شهد وهتفت ابنها : ياابنى ريحنى امتى هتتجوز وافرح بيك
سالم : لسه ياماما النصيب لسه مجاش
شهد بنفاذ صبر : انا خلاص تعبت من كتر الكلام فى الموضوع دا
تم مرور ثلاث شهور
فى النادى
كانت رقية تضحك وتنظر لرامي بحب عندما كان هو يتشاجرمع والده فى الهاتف عندما انتهى أغلق هاتفه والتف إليها وجدها تبتسم له أرفع أحد حابيه وسأل : بتتضحكى لمين ياهبلة
لوت شفتاها وقالت : مين دى الهبلة يابابا
ابتسم رامي على تقلب مزاجها : خلاص متزعليش
رقية بفضول : ليه كنت بتزعق فى الفون
رامي : لا متاخديش فى بالك دى مشاكل تبع الشغل
أمسك يدها وقبلها بحب وقال : يلا نروح بقي للدكتور عشان نطمن على بيبى
رقية : يلا تفتكر بيبى هيكون ولد ولا بنت
رامي : كل يجيبه ربنا كويسين المهم يكون سليم
فى الشركة
وضع سليم فنجان قهوة على المنضدة والتف إلي سالم وجده يعمل بعمق وقال : سالم مش ملاحظ ان فى حاجة غريبة
سالم : حاجة ايه
سليم : أن مراتى عمرها 23 سنه ومتجوزها من 7شهور تقريبا وهى كانت عايشة فى الملجا لغاية ما تمت 22سنة وقانون رسمي ان البنت تخرج من الملجا وتعتمد على نفسها من سن 18
سالم : فعلا عندك حق
سليم : انا لازم افهم كل حاجة مين اللى حرق المخزن ومين اللى بيهددنى وايه سر ان نغم تعيش الفترة دى كلها فى الملجا وليه محدش اتبناها من هى وصغيرة
دلفت سكرتيرة بعد ما منح لها سليم الدخول وكان معها ظرف وقالت : أستاذ سليم اتفضل العامل جبلك الظرف من البريد
أخذ سليم الظرف وغادرت سكرتيرة فتح سليم هذا الظروف ليعرف ما محتوياته وجد عديد من الصور واتسعت عينيه بذهول قام بسرعة من مقعد وخرج من الشركة وصعدت سيارته وبدأ ينادى عليه سالم لكن لم يجيب فذلك ذهب خلفه بسيارته أيضا حتى وصول إلى الفيلا سأل سليم والدته أين نغم أجابت إليه انها تجلس فى غرفتها حينها صعد سليم ودلف وأغلق الباب بقوة انتفضت نغم من مكانها تجد سليم عينيه اصبح لون أحمر من شدة الغضب اصيبت بخوف منه سار سليم ببطء اليها حتى اصبح امامها انما هى ابتسمت بعد عدة محاولات لسيطرة على خوفها وقالت : مالك ياسليم
صفعها صفعة مدوية على وجهها وبدأ يضربها بشدة مع صرخاتها اما سالم وصل الى الفيلا وسمع صوت نغم تصرخ علم ان سليم بما يفعله ولكن لم لديه قدرة على فعل شئ لانها ترتدى النقاب
أما سليم أمسك شعرها وهى تصرخ : سبنى حرام عليك شعرى
جز على أسنانه : ليه عملتى فيا كده ليه
نغم بعدم فهم : انا عملت ايه بس انا مش فاهمة حاجة
سليم : بتخونى يانغم بعدما انا لميتك من شارع حتى معرفش اذا ك نتى بنت حرام ولا حلال واتجوزت لان شكلك جميل وفيكى براءة وفالاخر تطلعى حية وخاينة وانهال عليها بالضرب مرة أخرى مع صدمتها وحرج كرامتها وتوقف عندما أصيب بالتعب وقال لها : اسمعى 10 دقائق تكونى تطلعى من البيت مش عايز أشوفك نهائى فاهمة ولا لا
نغم ببكاء مختلط بعض من دماء من أثر الضرب : حاضر مش هتشوف وشي تانى
نزل سليم وجد سالم أمامه وقال : تعال معايا
ذهب خلفه وصعدوا إلى السيارة وتحدث سالم بقلق : مالك ياسليم فيك ايه وكنت بتضرب مراتك ليه
سليم : عشان خاينة يا سالم بعد اللى عملته دا طلعت خاينة
سالم بذهول : لا يمكن اصدق الكلام دا انا صاحبك ومعرفش شكل مرات ايه تقوم تخونك
سليم : على رأي أمى تجبلنا واحدة من الشارع لانعرف اصلها وفصلها انا استاهل مشيت ورا قلبي كان لازم احسبها صح
سالم : اتاكد ياصاحبى قبل ما تندم
صرخ سليم فى وجهه : كفاية بقي كلام ومش عايز اسمع كلام تانى فى الموضوع فاهم ولا لا
نزل سالم السيارة أما سليم قاد سيارة وذهب بعيد ورأي نغم تخرج من الفيلا بنقاب وتحمل بين يدها حقيبة ملابسها سأل سالم : رايحة يامدام فين
نغم ببكاء : مش عارفة اروح فين يا استاذ سالم
سالم بعفوية : تعالى عندى فى البيت
نغم : نعم
اسرع سالم فى توضيح الأمر : تعالى عندي مش هينفع تروحى فى حته انا هسيبك مع أمى وانا ممكن انام فى أوضة على سطح لحدك سليم يهدا ونصلح الأمور بيكم
ذهبت معه إلى منزله وتحدث سالم مع والدته وفهم لها الوضع بينما شهد أخذت نغم ودلفتها إلى غرفة لكى تأخذ قسطا من الراحة وأما سالم أخذ هدومه وأشياء يحتاجها وصعد إلى غرفة على سطح المنزل
فى الفيلا
ترتفعت أصوات قهقات كل من منال وسالى وقالت منال : الصور نفعت بس مين كان بيساعدك فى الصور يا سالى
سالى : دا واحد اسمه عمار كان عينه على نغم من زمان قبل ما حتى يتجوزها سليم
منال بفضول : مين عمار دا
سالى : ابقي احكيلك بعدين
منال : بس برافو عليكى انا بقي هحاول اخليه يبعتلها ورقة الطلاق عشان حاجه تبقي رسمى وانتى بقي ابقي جهزى نفسك بعد فترة هتكونى حرم سليم
فى اليوم التالى
ذهب سالم إلى مكتب سليم يجد سليم نائم على الأريكة ولاحظ بعض صور على المنضدة وازاد فضوله ليعرف الصور وبالفعل ذهب ورأي صور وقال باستغراب : رقية ورامي ايه اللى جاب صور هنا
استيقظت سليم وسمع ما قاله سالم وقال : رقية مين يا سالم
............