طرف الخيط.

194 10 20
                                    

" بعد دقائق البحث التي مرت كالسنوات وجدتها فنسيت قلقي و ابتسمت ارتياحا، لكن سرعان ما اختفت ابتسامتي"

لثاني من أكتوبر الساعه الثامنه صباحا-سيؤل

أستيقظت منزعجا من ضوء الشمس ،الستائر مفتوحة لا بد أن سوكجين مستيقظ
فركت عيناي و حاولت النهوض لكن انتهى بي الأمر مستلقيا في وضعية أخرى ،
اهتز هاتفي على الطاولة بجانب فراشي مددت يدي محاولا أن أمسكه قبل أن يسقط في النهاية توجب علي النهوض ،
توجد ضوضاء من المطبخ سوكجين مستيقظ بالفعل ،

امسكت بهاتفي للتحقق منه أعماني ضوء الشاشه قليلا لم استطع الرؤية بوضوح لكن اول ما وقعت عليه عيني ثلاث مكالمات فائتة من هوسوك و اشعار من هوسوك أيضا ، قرأت الرسالة" اذا ما رأيك هل فكرت بالأمر؟"

تنهدت و تركت هاتفي لابدأ روتيني اليومي ، ذهبت للأغتسل نظرت للمرآة و حدقت بنفسي لبضع دقائق ثم تنهدت " من المقرف عدم وجود شيء أحب القيام به"

غسلت أسناني ،طعم الصباح المقرف لا يزال في فمي ، خرجت لغرفة المعيشة لأجد سوكجين قد ملأ المائدة بالطعام كعادته " هل استيقظت أخيرا؟ " قال سوكجين مكملا وضع الطعام
"إنها الثامنه صباحا، سوكجين" جلست لأتناول الإفطار "أعلم ،لقد رن هاتفك بضع مرات لم أرد إيقاظك ... كان سيكون الأمر خطيرا" قال آخر جمله بصوت منخفض و جلس هو الآخر ليتناول طعامه
"حسنا من الجيد أنك لم توقظني " وضعت البيض على الأرز و اخذت ملعقه كبيرة من الارز الساخن في فمي ، كان شعورا مرضيا
"إذا.." قال سوكجين و فمه مليء بالطعام "هل وجدت شيئا تفعله بحياتك أم ستبقى هكذا ؟" قال و هو مستمر بتناول طعامه ليحاول أن يكون نقاشنا مريحا ،لم يفاجئني سؤاله
"لا أعلم" قلت دون أن انظر إليه
"يونغي ،استمع إلي هذا غير صحي ...غير صحي على الإطلاق! نفسيا!" لم يكن غاضبا بل مهتما لا أكثر

"تعلم أنني أحب كوني شريكك في السكن و أحب الإعتناء بك لكن جديا فلتعثر على هواية او عمل أنت في العشرينيات من عمرك بالفعل..." بدأ بالحديث عن أشياء أعلمها بالفعل
"أظن أنني أريد الرقص" قاطعته
".....ماذا؟" بقي فمه مفتوحا من الصدمه
"هوسوك سينضم الى استوديو من نوع ما لا أعلم ، و كان يحاول إقناعي أن أنضم إليه مؤخرا .أظن أنني سأفعل " بدأ بمضغ طعامه من جديد ، لقد تخطى الصدمه قليلا إذا .
"هل...هل أنت جيد في الرقص ؟أعني أتحب القيام بالأمر؟ " ما زال لم يصدق الأمر بالطبع إنه سوكجين "لست بجيد ولا بسيء و أظن أنه لا بأس به " صمت قليلا ثم عاد لطعامه فقمت بالمثل

"حسنا إذا ! هذا خبر جيد في هذا الصباح أنا سعيد لأجلك إلى الأمام!" قالها ملوحا بقبضته ابتسمت ردا على كلامه ، ربما هو لا يعلم عني الكثير بالنهاية ، او أنه يعلمني جيدا لذا لا يريد إطالة الحديث معي ،كم أحببت العيش معه.

أنتهيت من إفطاري ، "شكرا على الطعام "

"لا ، لا داعي للشكر و لكن إن كنت ستشكرني حقا جرب أن تساعدني في التنظيف بما أنك تأكل كالخنزير حقا يا رجل !" قال سوكجين ضاحكا

"ربما في مرة أخرى" تهربت عائدا لغرفتي بسرعة
"نعم ،لا بأس سأتدبر امري " كان يصرخ بسخرية .
استلقيت على فراشي تنهدت ثم امسكت بهاتفي لأراسل هوسوك

"حسنا،سأقوم بالأمر . متى مبدأ؟" ارسلت ثم اغلقت هاتفي لكن لم تمر دقيقه حتى تلقيت إشعار من محادثه ، لا بد أنه هوسوك اللعنة كان هذا سريعا!
"هل أنت جاد!" رد فعل مماثل لرد فعل سوكجين تماما

"نعم" أجبت ببساطه

"إسمعني جيدا مين يونغي لن أصدق حتى تأتي معي للأستوديو غدا اتفقنا؟" فكرت في أن الغد مبكر جدا "لنتقابل في السابعة صباحا و لا تنس القيام بالإحماء" حسنا هذا أيضا مبكر جدا لكن ليس لدي خيار

"حسنا" اغلقت هاتفي ، تنهدت .

"سوكجين!" صرخت ليسمعني "ماذا؟"
"سأذهب لشراء بعض الملابس"
"...كما تشاء" .

what if life was gray?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن