ظل منتظرها حتى تأتي و كانت الخادمة قد جهزت العشاء لهما و كان كل شيء على ما يرام فقط ينتظر نزولها و قدومها حتى يبدأ بتناول طعامه ...و بعد بضع دقائق وجدها تسحب الكرسي و تجلس دون ان تنطق بأي شيء ، نظر لها قليلا ثم بدأ يأكل لكن عندما انتبه انها لم تمد يدها حتى لتأكل قال ....
ثائر :كلي
بدور بتنهيد و دون ان تنظر له :قولتلك ماليش نفس
ثائر : و انا قولت ان مفيش حاجة اسمها ماليش نفس في حاجة اسمها هأكل
نظرت له و قالت : انا مش عايزة أكل مش عايزة هو عافية
ثائر :انتي ليه مصرة تعانديني
بدور :هو علشان مش عايزة أكل ابقى بعاندك
ثائر : اها بتعانديني
بدور : لا مش بعاندك انا ماليش نفس أكل
ثائر و هو يأخذ نفس : بدور لأخر مرة هقولها كلي علشان ليلتك تعدي
بدور بغضب :يوووه هو عافية و لا ايه و بعدين قولت قبل كدة انا مش بتهدد و لا هو نقول تور يقول احلبه
وقف ثائر و اتجه خلف كرسيها و حاصرها بوضع يديه على السفرة و اصبح قريبا جدا لأذنها بينما هي توترت و لم تتجرأ ان تنظر له و شعرت بدقات قلبها تتسارع ... قال ثائر بصوت جعلها تكاد تموت من توترها ....
ثائر :اولا انا محدش بيقولي لا ثانيا اول و اخر مرة تعلي صوتك عليا ادام حد او تحت مسامع حد ..ثالثا لو مأكلتيش مش هيحصلك طيب
حاولت تتمسك بشجاعتها و قالت بصوت واطي قليلا :يعني هتعملي ايه
اقترب اكثر و قال :هخلي بدل ما كان الجواز في حتة ورقة يكون جواز شرعي يا بدور
شدت قبضة يدها و ظلت تفرك يداها بقوة من فرط توترها و لن تنطق بكلمة ليدرك ثائر بأنه نجح في ارعبها فابتسم ابتسامة صغيرة و ابتعد عنها و عاد لكرسيه بينما اخذت بدور نفسا بعدما ابتعد عنها ...
ثائر : كلي
بدور :حاضر
و بالفعل بدأت تأكل و هو ايضا و ظل يأكلان حتى انتهى ثائر من تناول الطعام و وقف و اتجه الى الاعلى ... بينما تركت المعلقة و اخذت نفسا و حاولت أن تتملك اعصابها ثم وقفت هي ايضا و اتجهت الى الاعلى ...
في لندن ....
دخل جلال غرفته و وجد زوجته منال تجلس في الشرفة فدخل الشرفة و هو يبتسم لها و....
جلال :منال
نظرت له منال و ابتسمت : نعم يا حبيبي
جلال :يلا اجهزي علشان هنرجع لمصر و خلي مريم تجهز حاجاتها
منال :اخيرا هنرجع ده ابني واحشني اوي
جلال و هو مبتسم : و واحشني انا كمان انا مش فاهم مجاش معانا ليه
منال :ما انت عارفه بيهتم بشغله زيادة
جلال :ربنا يوفقه المهم دلوقتي نجهز علشان نرجع مصر
منال :تمام و انا هروح اقول لمريم عن اذنك
جلال :اتفضلي
تركته و خرجت متجهة لغرفة ابنتها بينما ظل هو في الشرفة ينظر للعالم ......
نعود الى القاهرة ..
و تحديدا في القصر ..
دخل ثائر مكتبه بينما دخلت بدور غرفتها ...
عند ثائر .. جلس على مكتبه قليلا و تطلع على بعض الاوراق ….و بعد مرور ساعة تقريبا قام و رتب اوراقه و وضعها في الدرج و اغلقه ثم اتجه الى الخارج متجها الى الغرفة ....
و عندما وصل الغرفة دخلها و بحث عن بدور بنظره حتى وجد انها تجلس في الشرفة ...تركها مع نفسها و اتجه الى الخزانة و اخذ ثيابه و اتجه الى المرحاض ...
بينما هي كانت في عالم اخر
تجلس و تنظر للسماء و للنجوم بشرود ..... ضامة ارجلها ...
و بالداخل ..عندما خرج ثائر من المرحاض كاد يخرج من الغرفة لكنه توقف فجاه عندما استمع لها و لصوتها و هي تغني .. ليرجع للخلف و ينظر لها و يجدها كما هي و تغني بصوت جميل خطفه...
.....
يا نجمة منورة .. ليه مخبية نورك .. مالك يا نور حياتي .. مخبية نورك عني .. تايهة مني .اهااا مني .. مالك احكي ليا احكي ليا همك يا نجمة منورة ...
قلبك حزين مهموم ليه ... بيبكي ليه ..قوليلي يا نجمة قوليلي مالك و فين نورك .. اهااااااا...
(تأليفي)
......
قالت اخر كلمة و هي تغمض عيونها و كأنها تصرخ و تترك لدموعها العنان و تكمل ...
.....
الدنيا ماشية بتخبط فيكي .. حاسة بأنهيارك يا نوري .. وحيدة حزينة غريبة حتى مع نفسك ... من كتر همك و حزنك نورك اختفى عني ... و انهيارك هيخفيكي عني ........
لن تقدر ان تكمل غنائها فقد بدأ بكائها يزداد حتى ظهرت شهقاتها التي بدأت تزداد لذلك وضعت رأسها على ارجلها ...
راقب كل هذا ثائر الذي شعر بندم شديد لا يعلم لماذا يشعر انه مخطئ تجاه بدور و الان لا يعلم هل هو على حق ام على باطل .. شيء ما بداخله يخبره ان يتقدم و يضمها حتى تتوقف عن البكاء الذي يجعل قلبه يتألم لكن اقدامه تمنعه و عقله ايضا ... فيبعد نظره عنها و يترك الغرفة و يخرج ...
بينما وقفت بدور و مسحت دموعها و اتجهت الى الداخل و وجدت ان الغرفة خالية فتحمد الله و تتجه تجاه السرير و اخذت الوسادة و الغطاء و تتجه الى الكنبة و تضع الوسادة و الغطاء و تجلس على الكنية و ترقد و ظلت تنظر للسقف حتى غلبها النوم و ذهبت لسبات عميقة.....
بينما كان ثائر يقف امام المسبح و شارد ... تذكر اول مرة راى بدور بها ...
فلاش باك ...
كان ثائر متجها الى مكتبه و هو يتحدث في هاتفه و في نفس الوقت خرجت بدور من داخل مكتب ما و هي ترتب الاوراق و منشغلة به لتصدم بثائر و يقع الورق و الهاتف فتشهق و تقول ...
بدور بصدمة :يا ربي هرتبهم تاني ازاي
ثم تنظر لثائر و تقول بغضب :مش تفتح
ثائر :نعم ...انتي اللى خبطي فيا و بعدين و انا اعرف منين انك خارجة
بدور :و هو انا اعرف منين انك هتكون في وشي بشم على طهر ايدي انا
ثائر : بت انتي احترمي نفسك و بعدين انتي اللى غلطانة و بتبجحي
بدور : عمتا انا مش هرد عليك علشان انا مش فاضية ارد عليك اصلا و هو يوم باين من اوله
ثم ركست و اجمعت الاوراق ثم تنظر له نظرة اخيرة غاضبة و تتركه بينما ينظر هو لها بدهشة و يقول في نفسه : دي مجنونة دي و لا ايه
ثم ركس و اخذ هاتفه و وقف و اتجه الى مكتبه...
باك
ابتسم دون شعور منه .. و ظل هكذا حتى قطع شروده رنين هاتفه فرد ....
ثائر :الووو.... بجد اخيرا .. طبعا هروح اجيبكوا .. ماشي يا حبيبتي ربنا يرجعكوا ليا بالسلامة ..يلا يا حبيبتي سلام ..
و اغلق الهاتف و قد اتسعت الابتسامة و ظهر الخبث في عينيه و شعر انه اوشك ان يصل الى ما يريده ...
.....بعد مرور الوقت
اتجه الى غرفته و عندما يدخلها يجد ان بدور في سبات عميقة ..فنظر لها قليلا ثم ابعد نظره عنها و اتجه الى السرير و رقد و ما هي إلا بضع دقائق ليذهب هو ايضا في سبات عميقة ...
....
تقف وحيدة حولها ظلام دامس ... تشعر بالخوف بل بالرعب تركض و تركض لكن تتعثر اقدامها و تقع و فجاه يأتي نور من بعيد فتحاول الوقوف لكن شيء ما يمسك يداها يمنعها من الوقوف فتصرخ حتى ينجدها احد لكن لا احد ...
.....
تفيق بدور على صوت رنين هاتف ما و تفتح عيونها و تنظر حولها و تجد انها بالغرفة و ثائر كان يقف امام المرآة يمشط شعره فتأخذ نفسا و تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم و تعتدل و تزيح الغطاء من عليها ..فانتبه لها ثائر لكن لن يعطيها اهمية و اخذ هاتفه و اجاب على الاتصال و اتجه الى خارج الغرفة دون ان يتحدث معاها...
قامت بدور و اتجهت الى المرحاض و بعد دقائق تخرج ثم تتجه الى الكنبة و ترتبها و ترتب الغرفة و عندما تنتهي تخرج من الغرفة ...
عندما نزلت بدور وجدت الخدم يرتبون المكان فتستغرب و تتجه تجاه احدا منهم و تسألها...
بدور :هو في ايه ليه الكل بيرتب المكان
الخادمة : اصل عيلة ثائر بيه هيرجعوا انهاردة بليل بأذن الله و ثائر بيه امرنا اننا نرتب القصر و نخليه نظيف و نعمل أكل ليهم ...
شعرت بدور بالتوتر و القلق و شردت قليلا ثم قالت للخادمة :و فين ثائر
الخادمة :ثائر بيه في مكتبه
بدور :ماشي شكرا اتفضلي كملي اللى كنتي بتعمليه
تركتها الخادمة و ذهبت لعملها بينما وقفت قليلا بدور و فركت يداها بتوتر ثم اتجهت الى مكتب ثائر ...و عندما تصل هناك تدق الباب و ماهي إلا لحظات و وجدته يأذن بالدخول فدخلت ...و وجدته يضع بعض الاوراق في الدرج و لا ينظر لها فتتقدم و تقف بالقرب من المكتب و تقول ...
بدور : هتقول ايه لعيلتك
انتبه لها ثائر و نظر لها فهو لن يتخيل انها هي من دخلت ظن انها الخادمة ... توقف عن ما يفعله و اتجه و وقف امامها و قال....
ثائر :يعني تتخيلي اقولهم ايه
بدور : مش عارفة انا متوقعة منك اي حاجة
ثائر و هو يهز راسه :صح لازم تتوقعي مني اي حاجة .. عمتا متقلقيش هقول انك مراتي على سنة الله و رسوله
بدور : طب هم هيتقبلوني
ثائر :لا لان متجوزك و هم ميعرفوش
بدور للنفسها :يعني مش هشوف منك انت بس .. هيبقى انت و عيلتك
لاحظ شرودها و توترها فعلم انها تخشى هذة الموجهة فيقول :عيلتي مش وحشين خصوصا امي و اختي ..في الاول هيرفضوا لكن تدريجيا هيتعودوا
بدور :انا مش متوترة كدة كدة احنا مش هنفضل مع بعض
ثائر :على رايك
بدور :عن اذنك
ثم التفتت و كادت تخرج لكن توقفت على قوله ..
ثائر :على فكرة صوتك حلو
اندهشت بدور و نظرت له و قالت ...
بدور :انت سمعتني امتى اصلا
ثائر :امبارح .. لما كنتي بتغني في البلكونة
لم تعرف بدور ماذا تقول لذلك سبقها ثائر و تركها و خرج من المكتب متجها الى خارج القصر ...
بينما تظل هي تنظر لاثره ..لا تفهم اي شيء فتارة يظهر كره لها و تارة يظهر اهتمامه بها و الان ..اظهر اعجابه بصوتها و حتى الان لا تفهم ما يحدث و ما كل هذا ...
بدور للنفسها :انا مبقتش فاهمة حاجة هو .. هو عايز ايه مني مرة بيكرهني و مرة يجبرني اني اكل و دلوقتي يقولي ان صوتي حلو .. انا خلاص توهت انا مش فاهمة اي حاجة ...
ثم تستغفر ربها و تترك كل شيء يأتي كما يأتي لكن هذا لا يعني انها لن تسكت بل سوف تبحث عن اجابة واضحة لتلك الاسئلة ...
بدور للنفسها : الحكاية دي وراها سر كبير و لازم اعرفه و الايام الجاية هتوضحلي حاجات كتير ربنا يستر ....
ثم تلتفت و تخرج من المكتب ....
بينما عند ثائر ..
كان ثائر يسوق و هو شارد قليلا ... كل ما يحدث ليس له مفهوم محدد حتى الان .. كل تصرفاته ليس له تفسير محدد ... شيء ما بداخله يقول له لا تظلمها .. لكن العقل يعاند و يقول بل هي تستحق .. فهي التي شغلت عقله منذ ان راها اول مرة .. فتاة قوية لا تخشى غير خلقها ..كان هذا ما يظنه لكن عندما راها ليلة امس تبكي و تغني بصوت مكسور .. شعر بأنها مثل الطير المجروح في جناحيه منتظر ان يشفاه حتى يطير و يطير ..و الان سوف يأتي عائلته و سوف يأتي معهم سبب كل ما يحدث ...اوقف السيارة .. و ارجع راسه و هو يفكر ..
ثائر للنفسه : وبعدين معاك يا ثائر لحد امتى هتفضل تايه كدة ... انت صح ايوا صح .. ربنا يستر من اللى جاي ربنا يستر ....
مر الوقت و اتجه ثائر الى المطار لأستقبال عائلته بينما كانت بدور تجلس في الغرفة لم تأكل حتى الان و ليس لها نفس للطعام .. و ما الجديد فهي هكذا دائما لا تأكل إلا القليل و لا تستحمل ان تأكل كثيرا ... كان ثائر على حق انها قلقة من عائلته تخشى الموجهة و الصدام بينها و بينهم ..و ايضا هي لا تثق في ثائر حتى تشعر انه سوف يحميها او يدافع عنها امامهم فكيف يدافع عنها و هو يكرهها و يرى في نظره انها رخيصة .. قطع شرودها رنين هاتفها فتقوم و تجلبه و تجد انها زوجة زوج امها ..فتجيب..
بدور بأبتسامة :ازيك يا طنط اخبارك ايه
بثينة بلهفة :بدور حبيبتي اخبارك ايه يا بنتي
بدور :الحمدلله
بثينة :سامحيني يا بنتي مكلمتكيش من يوم ما مشيتي بس انتي عارفة سيد بقى
بدور :و لا يهمك انا عارفة انتي بتحبيني قد ايه و متاكدة كمان من كدة المهم انتي اخبارك ايه و يوسف اخباره واحشني اوي المفعوص ده
بثينة :الحمدلله كويس بس وحشتيه اوي
بدور : طنط خدي بالك منه و خليه يذاكر كويس علشان اشوفه مهندس شاطر
بثينة :متخافيش يا بدور هو نفسه بيذاكر و دايما بيقول هطلع مهندس زي ما ابلة بدور عايزة
بدور : حبيبي ربنا يخليه ليا و ليكي
بثينة :يارب .. مالك يا بدور صوتك مش مريحيني
بدور : مفيش تعبانة شوية
بثينة :متاكدة
بدور :اها
بثينة : طب على راحتك بس لو عوزتي اي حاجة كلميني فضفضي ليا يا بنتي انتي عارفة انا بعتبرك بنتي
بدور :حاضر
بثينة :هسيبك انا دلوقتي و اروح اشوف الاكل قبل ما سيد يجي عايزة حاجة
بدور :عايزة سلامتك
بثينة :الله يسلمك سلام يا بنتي
بدور : سلام
اغلقت بدور الخط و وضعت الهاتف مكانه ثم تجلس على طرف السرير و تعود لحالتها ... لن تتعود بدور ان تتحدث عن ما بداخلها لاحد حتى أن كانت بثينة تلك المرأة التي منذ ان اتت الى المنزل و هي تعاملها كأبنتها و تحبها و احيانا تستشعر منها الشفقة عليها لكن مهما حدث لن تأخذ مكانة امها في حياتها .....قررت بدور ان تستحم و تستعد لاستقبال عائلة زوجها و ان تتشجع و توجههم حتى و أن كانت سوف توجههم بمفردها ..لذلك وقفت و اتجهت الى حقيبتها و فتحتها و اخذت ثيابها ثم اتجهت الى المرحاض ....
في المطار ..
انتظر ثائر الكثير من الوقت حتى ظهر عائلته و تكون المفاجأة ان تكون عائلته هم السيدة منال و السيد جلال و ابنتهم مريم .. ابتسم ثائر لهم و هم ايضا و ركضت مريم التي تشبه ثائر لدرجة كبيرة و تقوم بمعانقته بشدة و هو كذلك بينما يأتي بقية العائلة ...
مريم :وحشتيني اوي يا ابيه
ثائر بأبتسامة :و انتي كمان يا حبيبتي
منال : ابعدي شوية بقى خليني اخد ابني حبيبي في حضني
فتبتعد مريم و تقوم منال بمعانقة ثائر و هي تقول :وحشتيني اوي يا ابني
ثائر : و انتي كمان يا امي وحشتيني جدا
و هنا ات جلال و هو يمزح ايضا مع منال حتى يقوم بمعانقة ثائر لكن ثائر ظل ينظر بأبتسامة كبيرة و عيونه مليئة بالخبث ...
جلال :ابني الوحش
و عانقه فعانقه ثائر ايضا و ابتعد جلال و قال :اخبارك ايه عيشت الايام اللى فاتت ازاي
ثائر :الحمدلله كانت ايام حلوة
منال :اها يا وحش حلوة من غيرنا
ثائر :لا طبعا يا ماما .. القصد انها كانت حلوة بسبب ان في حاجات حلوة حصلت فيها
مريم :اممم اظاهر كدة اني هززن عليك كتير الايام دي
ثائر بضحك :يا مريومة اصلا انا محضرلك مفاجأة تهبل و مش ليكي بس دي ليكوا كلكوا
منال بأستغرب :مفاجأة … مفاجأة ايه
ثائر :لو قولتها هتبقى مفاجأة ازاي .. عمتا يلا نروح علشان هي في انتظاركوا
جلال : دي باين انها مفاجأة جامدة
ثائر :طبعا
مريم :طب يلا احسن انا متشوقة اعرفها
ثائر :يلا ...
و بالفعل اخذا ثائر عائلته و اتجهوا الى خارج المطار و ركبوا السيارة و ذهبوا ...
بينما في القصر كانت بدور تجلس في الشرفة ... منتظرة قدوم ثائر و عائلته .. تفرك يداها و هي تحاول ان تقلل من توترها .. و بعد مرور ساعة ..وجدت السيارة تدخل من المدخل الرئيسي فتأخذ نفسا و تغمض عيونها و تدعي ان يمر كل شيء على خير ثم تدخل للداخل ...
اتجه ثائر هو و عائلته الى داخل القصر و الجميع يرحب بهم و يحمدوا الله على رجوعهم ....
و عندما يدخلوا القصر ...
مريم و هي ممسكة بذراع ثائر و تقول بلهفة :هااا هااا ايه المفاجأة
ابتسم ثائر ثم نظر للجلال و قال :حالا هتشوفوها
ثم اتجه للأعلى و اتجه للغرفة و دخل و وجد بدور تقف و هي تشعر بالكثير من التوتر فيتجه لها و ينظر لعيونها و هي كذلك ..و دون ان يتحدث بكلمة امسك يدها و سحبها للخلف و هي تمشي خلفه و تدعي ربها في سرها ...
نزل ثائر و معه بدور لعائلته الذين عندما راوها استغربوا عدا جلال الذي انصدم و بدور ايضا انصدمت من رؤيته ....
ثائر :احب اعرفكوا بدور ... مراتي
......