الفصل الرابع
ترك ثائر امه و اخته و اتجه الى الداخل و منه الى غرفته و عندما دخلها وجد بدور تبحث عن شيء في حقيبتها فقال ...
ثائر :بتعملي ايه
نظرت له و قالت بدهشة : ايه ده انت جيت امتى
ثائر :من شوية انتي بدوري على حاجة
بدور :اها كنت بدور على حاجة مهمة بس اظاهر ان طنط نسيت تحطها
ثائر :حاجة ايه
بدور :مش مهم بقى
ثائر :بدور حاجة ايه
بدور :خلاص مش مهم
ثائر : ماشي المهم اجهزي علشان هننزل نفطر و لا انتي فطرتي
بدور :لا لسة مفطرتش
ثائر : عمتا اجهزي
بدور :ماشي
اتجه ثائر الى المرحاض ام هي فظهر في عيونها الحزن فأن الذي تبحث عنه شيء مهم بنسبة لها ...
بدور بضيق :طب و بعدين هجيبه ازاي انا دلوقتي
قررت ان تتصل ببثينة و تسألها عنها فأمسكت هاتفها و اتصلت بها و انتظرت ردها حتى ردت....
بثينة :بدور حبيبتي اخبارك ايه
بدور :الحمدلله يا طنط و حضرتك اخبارك ايه
بثينة :تمام
بدور :طنط كنت عايزة اسألك على حاجة
بثينة :اسألي
بدور :فين الاجندة و حاجات الرسم بتاعتي
بثينة و قد تذكرت :يوووه ده انا نسيت احطهم في الشنطة بتاعتك
بدور بضيق :نسيتي ليه بس حضرتك عارفة قد ايه انا بحبهم
بثينة :اسفة والله يا بنتي مكنتش اقصد انا بس اتلهيت
بدور :طيب خلاص مش مشكلة
بثينة :طب هتبعتي حد يأخدهم و لا لا
بدور : لا يا طنط مش مشكلة
بثينة :سامحيني والله اتلهيت و نسيت احطهم
بدور :و لا يهمك حصل خير مضطرة اقفل دلوقتي عايزة حاجة
بثينة :عايزة سلامتك
بدور :الله يسلمك يلا سلام
بثينة :سلام
اغلقت بدور الخط و هي تشعر بالضيق فهذة الاجندة و ادوات الرسم خاصتها تعشقهم و دائما تستخدمهم للحديث عن ما بداخلها ...كان كل هذا يحدث تحت مسامع ثائر الذي خرج و استمع للمكالمة و استشعر الضيق و الحزن من نبرة بدور و هذا يبين له ان هذة الاشياء تحبها بدور بشدة و لها مكانة كبيرة عندها ...
التفتت بدور و وجدت ثائر ينظر لها فتستغرب و تسأله ..
بدور :بتبص ليا كدة ليه
انتبه ثائر لها و قال :لا و لا حاجة المهم اجهزي يلا علشان منتاخرش و زي ما قولتلك متتكلميش مع حد تجت غير لما يكلمك اتفقنا
بدور :اتفقنا
اتجه ثائر الى خارج الغرفة و هو يفكر في امرا ما .... اخرجت بدور ثياب لها و اتجهت الى المرحاض ..
و بعد ربع ساعة او اكثر ..
خرجت بدور و اتجهت الى المرآة و مشطت شعرها ثم نظرت للنفسها مرة اخيرة و تتجه لخارج الغرفة ...
بينما في الاسفل ..
كان جلال قد استيقظ و بدأوا الخدم بتحضير الفطور و اجهزوا السفرة و كان جلال يجلس على راس السفرة و منال تجلس على الجانب اليمين و بجانبها مريم و على الجانب اليسار يجلس ثائر الذي كان منتظر نزول بدور ... وضع الخدم الفطور و اتت بدور و ألقت السلام و جلست بجانب ثائر الذي كان هو و جلال من ردوا عليها بينما ألتزمتا منال و مريم الصمت …..
بدأ الجميع يأكل و كان جلال ينظر لثائر و بدور تارة و للطعام تارة ... كان الجميع يلتزم الصمت و لا احد يريد فتح كلام و بعد دقائق قالت بدور ...
بدور :الحمدلله
ثائر بدهشة :انتي اكلتي
بدور :اها
ثائر :اكلتي ايه انتي مأكلتيش حاجة يعتبر
بدور :لا أكلت انت مش واخد بالك
ثائر :بدور كلي عدل و بعد كدة اقومي
بدور :صدقني شبعت مش عايزة أكل
ثائر :هو انتي بتحبي اناهد معاكي كلي يا بدور عدل قولت
بدور :والله أكلت
ثائر للعائلة : طب انا راضي ذمتكم ده منظر واحدة بتأكل عدل
مريم :هو الصراحة انتي فعلا مأكلتيش حاجة
بدور :والله أكلت انا مقدرش أكل اكتر من كدة
ثائر :اكلتي ايه دي كمية قليلة
بدور :بنسبة ليا كمية معقولة لان انا مقدرش اكل اكتر من كدة
ثائر :ليه
بدور :بسبب ان ممكن اتعب لو أكلت اكتر من كدة لازم يبقى ليا كمية معينة في الفطار و الغداء و العشاء
ثائر : ليه هو انتي عندك حاجة
بدور :هبقى افهمك بعدين المهم ان انا شبعت كمل أكلك انت و انا هقوم اطلع اوضي و هنزل على طول
ثائر بتنهيد :ماشي
بدور :عن اذنكوا
و قامت بدور و اتجهت الى الاعلى بينما اكمل الباقي طعامه ...