استحواذ الشيطان ☠️.

573 25 2
                                    

يا صديق هذا الشيطان الذي أقسم في أكثر من موضعِ في القُرآن بملئ الحقد الذي يحتويه  " لأغوينهم أجمعين"
لن ينصب لك صنماً توحدهُ ، ولن يقلبّ عالي ملتك إلى أسفلها ، ولن يُخرجك من دائرة " إسلامك " ليُلقيك في غياهب الكفرُ بصورةٍ واضحةٍ إلى هذه الدرجة!
بل سيجري في عروق دمك و ستكون الحربُ طاحنه في حدودِ دينك و ستنهشُ قلبك ، بدرجة لاتتخيلها سيكونُ هذا الدمار " في حدود الفكر والقلب "
ردة فعلك الحتمية تجاه كل فعلِ سالب ربما يكون صغيراً ضئيلاً لكن هذا المريد
" يجعلهُ كالجبلِ على قلبك ، وكالماءِ الحار داخل متسـع فكرك !
إبحث إن أردت في أواصر الأرحام التي تقطعت أبحث عن أسبابها ستجدها شيئاً لا يستحق الذكر ، وربما لا يستحضرهُ الذهن من بُعّد مسافات الغياب التي حدثت ، والعلاقات التي تقطعت ، لن أشير إلى سنواتٍ مضت بل فتش أنت في " مواقفك اليوميه "
جميعنا على حدٍ سوا ربمـا " يأكلنا الهم "
لكلمةِ عابرة! ماكانت لتبيت في عقلك
رغم ما يشغلك في حدود يومك
لولا " أن يكون هذا الشيطان ناشطاً في عملية الإستحضار ، وربط الأحداث ، وتهويل الكلمة وإعلان حالة الطوارئ في الشكوك ومساوئ الظنون وهلمُ جراً .. لكل الجوارح التي أستيقظت فجأه لتستعيد
" حق كرامتك " في موقفٍ لو عفوت! عنه
لأخمدت نيران غضبك وتورعت عن سباب لسانك وإستغراقك في هذا السوء!
وقس على الكم الهائل من الحسناتِ التي فقدتها ، أو تجردت منك لتستقر في ميزانِ خصمك ..
وهكذا في دعوةٍ باتت بين السماءِ والأرض لحكمةِ الله يعلمها ، وأنت الذي عكفت سنواتِ تسأل الله أن تصل إليه ، ليغيثك بالفرج! ثم تتأخر فيأتي " الشيطان
ليبعثر " صبرك ويزعزك يقينك وحسن ظنك بالله "
فيقول هل تعتقد أن يستجابُ لك ؟ لقد أغاث غيرك وهو أشدُ جرماً منك ؟ فكيف تدعوه !
وغيرها من ضجة الأستفهامات!
ثم تفقدُ يقينك وينتهي صبرك
وأن تفقد يقينك يعنـي أن يتلاشى إيمانك فكيف تستغيث؟ وأنت من موقفٍ إلى موقفِ ..
يتقاضم إسلامك وأنت لا تشـعر !

ولك أن تضع هذه " المواقف " مقياساً على كل عواضِ الحياة التي ماكانت لتكون لولا أن تفتح لها أفاق نفسك ، ثم يستلمك شيطانك فيستحوذ عليك ..
فتكونُ من الخاسرين .

" اقتباسات "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن