يا صديق هذا الشيطان الذي أقسم في أكثر من موضعِ في القُرآن بملئ الحقد الذي يحتويه " لأغوينهم أجمعين"
لن ينصب لك صنماً توحدهُ ، ولن يقلبّ عالي ملتك إلى أسفلها ، ولن يُخرجك من دائرة " إسلامك " ليُلقيك في غياهب الكفرُ بصورةٍ واضحةٍ إلى هذه الدرجة!
بل سيجري في عروق دمك و ستكون الحربُ طاحنه في حدودِ دينك و ستنهشُ قلبك ، بدرجة لاتتخيلها سيكونُ هذا الدمار " في حدود الفكر والقلب "
ردة فعلك الحتمية تجاه كل فعلِ سالب ربما يكون صغيراً ضئيلاً لكن هذا المريد
" يجعلهُ كالجبلِ على قلبك ، وكالماءِ الحار داخل متسـع فكرك !
إبحث إن أردت في أواصر الأرحام التي تقطعت أبحث عن أسبابها ستجدها شيئاً لا يستحق الذكر ، وربما لا يستحضرهُ الذهن من بُعّد مسافات الغياب التي حدثت ، والعلاقات التي تقطعت ، لن أشير إلى سنواتٍ مضت بل فتش أنت في " مواقفك اليوميه "
جميعنا على حدٍ سوا ربمـا " يأكلنا الهم "
لكلمةِ عابرة! ماكانت لتبيت في عقلك
رغم ما يشغلك في حدود يومك
لولا " أن يكون هذا الشيطان ناشطاً في عملية الإستحضار ، وربط الأحداث ، وتهويل الكلمة وإعلان حالة الطوارئ في الشكوك ومساوئ الظنون وهلمُ جراً .. لكل الجوارح التي أستيقظت فجأه لتستعيد
" حق كرامتك " في موقفٍ لو عفوت! عنه
لأخمدت نيران غضبك وتورعت عن سباب لسانك وإستغراقك في هذا السوء!
وقس على الكم الهائل من الحسناتِ التي فقدتها ، أو تجردت منك لتستقر في ميزانِ خصمك ..
وهكذا في دعوةٍ باتت بين السماءِ والأرض لحكمةِ الله يعلمها ، وأنت الذي عكفت سنواتِ تسأل الله أن تصل إليه ، ليغيثك بالفرج! ثم تتأخر فيأتي " الشيطان
ليبعثر " صبرك ويزعزك يقينك وحسن ظنك بالله "
فيقول هل تعتقد أن يستجابُ لك ؟ لقد أغاث غيرك وهو أشدُ جرماً منك ؟ فكيف تدعوه !
وغيرها من ضجة الأستفهامات!
ثم تفقدُ يقينك وينتهي صبرك
وأن تفقد يقينك يعنـي أن يتلاشى إيمانك فكيف تستغيث؟ وأنت من موقفٍ إلى موقفِ ..
يتقاضم إسلامك وأنت لا تشـعر !ولك أن تضع هذه " المواقف " مقياساً على كل عواضِ الحياة التي ماكانت لتكون لولا أن تفتح لها أفاق نفسك ، ثم يستلمك شيطانك فيستحوذ عليك ..
فتكونُ من الخاسرين .
أنت تقرأ
" اقتباسات "
Acakاضع هنا احرفاً صيغت قد اعجبتني رأيتها تمثلني او سحرني جمال تلك الكلمات الخجولة التي تختبئ خلف الاسطر .