" اقتباسات "

الى كل شخص يعتقد بأنه ليس بخير.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الى كل شخص يعتقد بأنه ليس بخير، اريد ان تقرأ كلامي كله إلى الآخر وان تستشعره كله.
وبالأخص:
x_23_h_j
alqisy2001
TokaYasser1
kinglibya
harln21108
tae__331
Sam_9_9
leelanka
Rosomaria
من اجابوا في الجزء السابق وَهُو"أنت الذي تقرأ الآن."
فاليوم قررت ان اكتُب لكم انا شخصياً كلاماً من القلب الى القلب لاني شعرت بأنكم تحتاجون هذا الكلام وبالطبع الناس الاخرين ليسوا فقط هؤلاء ولكن هم من شعرتُ بأنهم يحتاجون هذا الكلام.
اتمنى ان يكون كلامي محفزاً لكم وبأن لا تشعروا بالحزن بعده ❤️✨👌🏻.

في بادئ الأمر كل شخص يستحق بأن يَكُون بخير ولتكون بخير لابد ان تُصبحَ سعيداً.
فالسؤال هُو أين السعادة؟.
.
.

السعادة تكمُن في داخلنا، في عقلنا، في روحنا. نحنُ من نقرر ذلك هل نريد ان نكون سعداء ام لا لذلك وضعتُ خط تحت كلمة يعتقد لانك انت من تُقرر بنفسك. نحنُ نستطيع تفجير السعادة الكامنة بداخلنا. هناك اشياء بسيطة وصغيرة جداً لكنها قد تُشعرنا بالسعادة، كابتسامةِ الأُم والأب او ايُّ فردٍ من حولك.
ايضاً عندما تستيقظ كل صباح وتتنفس الهواء برئتك بدون اجهزة، بدون أنابيب هذه هي السعادة الحقيقية.
عندما تستيقظ وانت بكامل صحتك ونشاطك وعافيتك هذه هي السعادة فكثيرٌ من الناس مِمن قد سُلبوا هذه النعمة يتمنون ان يتمتعوا بصحةٍ جيدة كصحتك.
نحن لا نستطيع الشعور بالسعادة بسبب ان هذه الاشياء الصغيرة اصبحت كالروتين بالنسبةِ لنا لذلك لا نستطيع ان نستشعرها فقط ان حصل لينا شيء مُحزن صغير نتضجر ويصبح كل شي لا فائدة ولا نفع منه وان لا شيء في الحياة جيدٌ لنا.
هُناك قِصة سمعتها هذا العام لم يمر عليها الكثير سِوى بعض الأشهر وهي: " انا طالبة ادرس في الجامعة في السنة التحضيرية في يوم من الأيام حضرت المعلمة الى فصلنا وبدأت تتكلمُ لنا عن اهمية شُكر الله على النِعم وعدم التضجر وعدم الحزن وتكبير الامور واهمية التوكل على الله في جميع الامور واختتمتها بقصة طالبة كانت تدرس معنا في نفس الجامعة في نفس المرحلة فقالت: هُناك طالبة ذات يوم كانت في السيارة وبقضاء من الله وقدره لقد اصابهم حادث وفقدت الفتاة بصرها! أُصبتُ بالذهول آنذاك فقد بدأ كُل شيء سخيف لوهلة أحسست بسخافة ما كُنتُ افعله فلقد كنت اتضجر من كِثرةِ الاختبارات و من ضغوط الجامعة وما الى ذلك. اعادني من شرودي صوتُ المعلمة وهي تقول: من كان يعلم ان هذا سيحصل لقد كانت مثلكم اكبر همها ما الذي سيأتي في الاختبار وهمها كيف تذاكر وكيف ستنجز الكثير لكن الآن همها الوحيد هو كيف ستُرجع بصرُها! احسست آنذاك اني كُنت اتضجر من اشياء تافهة صغيرة وايضاً ايقنت بأني لم اكُن اشكُر اللهَ كثيراً على نِعمائه لقد اصبحتُ اعلم بأن عيني هدية من الله بأنها جوهرة. فالفتاة الآن لم تعد تدرس ولا يعلم بحالها الا الله فلقد فقدت شيئاً من السعادة شيئاً من الممكن انها لم تفكر بفقدانه يوماً ما انه نعمة البصر وهناك الكثير من النعم لا نَشكُر الله عليها وعندما تذهب نتضجر. الله سبحانه وتعالى قال( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) فالله قد وعدنا اذا شكرناه ع نعمائه صغيرةً كانت او كبيرة فسيزيدها لنا وسيضاعفها لنا اضعافاً كثيرة لكننا في غفلةٍ عن هذا كله.
‏أنا لا أعلم كم من المرّات ساق الله لي الألطاف و التسخير في غيبه و كنت أظن الظروف التي تحدث معي أمرًا روتينيًا ، و لكنني حينما أتأمل في تفاصيلها أندهش من عظيم رحمة الله التي حلّت فيها لأوقن تماما أن الله سبحانه دائمًا معي و أنني لم أكن يوما بمفردي يقينا و إيماناً و تسليما ✨.