توقفت أمام باب المنزل القديم عتيق الطراز ببابه الضخم حالك السواد أحاول إزدراد ريقي الذي جف في حلقي ، أحاول إحتواء تلك الرجفة التي إعترتني حاملة الي ذكرى مشابهة للمرة الوحيدة التي وطأته فيها قدماي منذ سنوات ، ذكرى لطالما صاحبتها تلك الكوابيس اللعينة التي لم تفارقني منذ ذلك الحين ، والتي تتكالب على عقلي الآن بتعنت كمشاهد متلاحقة جعلت أناملي ترتعش رغماً عني مسقطة لمفتاح المنزل على الأرضية الخشبية الرطبة ، تربيتة حانية من والدتي جعلتني أعود صاغرة لأرض الواقع ، فالآن لا سبيل للتراجع عما صار حتمي بينما أقف على بعد خطوة واحدة من مصير مجهول بين جدران المنزل الذي نبذته طويلاً بيني وبين نفسي ولكن هيهات، فالأمر الواقع قد فرض نفسه الآن وأنا أخطو صاغرة أولى خطواتي لداخل منزل ذلك الدجال