أنت مدفنتنيش ليه؟! 3

1.5K 51 0
                                    


نرجع لكلامنا :

خبطت الباب بكوعي خبطتين فاتفتح و هب من جوا هوا سخن جداً و ريحة وحشة..

تيار الهوا سكت.. سلطت الكشاف جوا.. الظلام ابتلع نور الكشاف و مشوفتش حاجة..

رجعت ابص ورايا لقيت الكلاب كلها في وشي..

فهمت الرسالة :"لازم تنزل تربة أبوك دلوقتي."

طب أنا خايف ليه مش أنا جاي عشان كدة أصلاً؟

إيه اللي اتغير؟!

أنا كدة كدة هدخل.

زقيت الباب للآخر و دخلت وانا موطي عشان الباب يادوب بيدخل واحد و هو محني..

دخلت و بمجرد ما سلطت الكشاف ؛شوفت كفن ابويا بنفس الشكل اللي كفنته به..

مش هعرف افك الكفن عن وشه بإيد واحدة، ثبت الموبايل في الرمل ناحية راس أبويا و مديت إيديا بالراحة تحت راسه و جبت طرف القماشة، و بدأت افك..

أقسم لكم إني فكيف القماشة من على راس أبويا فوق العشرين مرة عشان بس اوصل لوشه..

كملت فك اللفات، هبت ريحة صعبة أوي، واضح إن القماش كان كاتمها..

لحد ما وصلت لآخر طبقة سبتها.. هو كدة خلاص أنا مش هكشفه تماماً، كدة أنا ارخيت الكفن عن وجهه..

لكن الفضول عقدتي و ذنبي اللي مابيفارقنيش أبداً، فكشفت الكفن عن وش أبويا و أنا مش ناسي شكله قبل ما يتكفن..

"إيه ده... الوقاد!!!

لأ لأ لأ مش ممكن... مش ممكن"

فتح عينيه و قام قعد و صرخ بصوت جاي من الجحيم! :"أنت مدفنتنيش لييييييييييييه؟!"

لساني اتشل و أنا قاعد و (الوقاد) قاعد في وشي.. وجهاً لوجه..

و بعدها نور الموبايل بدأ يقل ببص عليه لاقيته بيغوص جوا الرمل لحد ما اختفى و عم الظلام المكان.

مديت إيدي مكان الموبايل و حفرت لحد ما وصلت له و طلعته و كان لسة منور..

سلطته قدامي لقيت (الوقاد) في وشي أقرب من الأول و زعق بأعلى صوت :"كساب"

و بص برة التربة..

بصيت شوفت كفن أبيض بيتسحب برا التربة. و كان اللي بيسحبه (كساب) مكنتش محتاج ذكاء خارق عشان أتأكد إن دي جثة أبويا و رماها برا التربة، و بدأ يصرخ :

"من الإبن... يستمر الثأر للأب الكبير.

من الإبن... يستمر الإنتقام من الفضولي الحقير.

اهجموا يا حراس و مزقوا الأسير.

من الإبن... يستمر الثأر للأب الكبير.

من الإبن... يستمر الإنتقام من الفضولي الحقير.

اهجموا يا حراس و مزقوا الأسير."

الكلاب كلها هجمت على كفن أبويا.. انتفضت من مكاني لكن رجليا غرست في رمل التربة، بصيت ورايا لقيت (الوقاد) اختفى لكن في ايدين تحت الأرض بتشدني انزل انزل انزل..

بتسحب و بغرق تحت الأرض و الكفن برا اتقطع و فيه جثة بتتشرح.. جثة أبويا...

أبويا اللي اتسببت في موته و التمثيل بجثته كمان..

عشان كدة استسلمت و مقاومتش و أنا بتسحب لتحت الأرض...

مبقاش باقي مني غير دراعي و راسي... رميت الموبايل عشان اللي يجي يعرف إني كنت هنا..

و اتسحبت و التراب بدأ يدخل بوقي و سد مناخيري و غمضت عيني و نزلت بالكامل تحت الأرض..

يتبع.

نادر فودة 3 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن