دخل عليه صديقاه القربان ليجداه جالسا عليكرسيه خلف مكتبه كالملك الذي يتربع علي عرش مملكته
أكرم : هل انت جاهز ياغيز
ياغيز : بالطبع
علي : انها الذكري السابعة علي تاسيس شركة ايجمان للانشاءات ولكن المفاجاة تكمن في هذة الصفقة التي ستقلب موازين الهندسة المعماريه في تركيا بالكامل
فاعين الكل علينا ياغيز
ياغيز : لذلك يجب علينا اتخاذ الحيطه بشكل كبير يجب الا يري احد هذة التصاميم سوانا فهي القشه التي ستقسم ظهر منافسينا في هذا التعاقد
( كان ياغيز يختلف كليا عن اى رجل اعمال في تركيا لان مجموعة ايجمان نسبت له فقط لا غير بالرغم سنه الصغر فهو لا يكاد تجاوز الثلاثين من عمره فهو ليس كغيره من رجالا الاعمال الشبان في تركيا الذين ورثوا الشركات عن ابائهم)
ولكنه اسس هذة الشركة من العدم حيث كان والدة وعمه لديهم مكتب صغير للهندسة المعماريه ويقومون بتصميم مشاريع صغيرة لم يكن من شانها في يوم ما ان تجعل لهم هذة الشركة الفخمة لولا طموح ياغيز ورغبته في رد الصفعه للفتاه الوحيده التي احبها
انه الم القلب الذي يتغلب علي الم الجسد فقد سهر الليالي يصمم ويدرس وهو يبلغ العشرين عاما فقط في حين ان غيرة يلهون مع الفتايات ببارات اسطنبول وشوارعها وقد احس بجرحه صديقاه اللذان لم يفارقاه قط فقد كانوا بجانبه يعاونوه وكان لكل منهم عمله
فقد اختص ياغيز بالتصميم الخارجي للمنشئ ووضع اللمسات الهندسيه الدقيقه عليه
اما اكرم فقد اختص بالديكور اي التصميم الداخلي للمنشئ
وعلي الذى اختص باختيار الالوان بل ووصلت احترافيته لخلط بعد الالوان ببعضها لتشكل مناظر مبدعه
جعل المستثمرين يركضون وراء هؤلاء الشباب الثلاثه فهم كالكنز
ولكن هؤلاء الشباب رفضوا ان يتبعوا احد فقد كانوا يعملون علي اكثر من تصميم في آن واحد
استطاع هؤلاء الشباب بعد عام من العمل الجاد بين هنا وهناك ان يفتتحوا فندقهم الاول في شيلا نظرا لانها بلد جاذبة للسائحين
مع استمرارهم في العمل بالتصميم ليجمعوا من هنا وهناك
لينشئوا فندقم الثاني في اسطنبول الذي كان فتحة الخير لهم
فمع عملهم بالتصميم الذي كبر اكبر واكبر وارباح فنادقهم التي تزداد يوميا
وقرض اخذوه من البنك بضمان الفندقين
انشؤا مقر شركة ايجمان للانشاءات في اسطنبول
والتي ظلت تكبر يوم بعد يوم لتصبح اكبر شركات الانشاءات في اسطنبول دون منازع لها وكذلك فقد انشئوا فندقا اخر في اسطنبول يعد اح افخم واشهر فنادق اسطنبول
