على الرغم من تجهُّز جيوش مصاصي الدماء بشكل كبير، إلَّا أن جيش المستذئبين لم يكن أقلَّ منهم، حيث كان دارك بنفسه مشرفًا على تدريبات رجاله، الذين تضاعفت ساعات التدريب الخاصَّة بهم، فالمستذئبون لا يقبلون بالخسارة أبدًا، هم قرروا الفوز، وهذا ما يسعون لتحقيقه، إمَّا الفوز، أو الفوز، لا مجال لحلٍّ آخر بينهما، سينتصرون ويتخلصون من مصاصي الدماء بشكل كامل.
دارك وسكوت كانا يشرفان على التدريبات، هم لم يتوقفوا عن التدرب منذ الصباح، وهاقد حلَّ المساء الآن، لقد كانا يتدربان بشراسة وقوة معًا، ليقاطع تدريبهما ذاك الصوت الأنثوي الذي صدح في الأرجاء:
-ألم تتعبوا بعد؟ انظروا إلى أنفسكم أنتم بالكاد تلتقطون أنفاسكم، ارحموا أنفسكم قليلًا، هذا سينعكس سلبًا عليكم لا إيجابًا.
قالتها تلك الفتاة وهي تقترب منهم لينظرا لها بابتسامة هادئة من دارك، ونظرة عشق من سكوت.
-ماذا تفعلين هنا ميشا؟ ألم أطلب منك الراحة في المنزل، لقد تدربتي كثيرًا اليوم على الرغم من أنني لن أسمح لك بالذهاب إلى الحرب أساسًا.
قالها سكوت وهو يتوجه نحوها وعلى وجهه ابتسامة واسعة ليقترب منها ويسرق قبلة سريعة من جبينها ومن ثمَّ ابتعد عنها، ليحيطها بذراعه ضامًّا كتفيها إليه.
-فلتختفيا من أمامي أنتما الاثنان، واذهبا إلى منزلكما حيث تستطيعان فعل ما تريدان هناك.
قالها دارك ببرود وهو ينظر لهما بسخرية.لتنطلق ضحكات سكوت القوية، أما ميشا، فتصاعدت الدماء إلى وجنتيها لتطغى عليهما حمرة الخجل، من المفترض أنها اعتادت على هذا من دارك، فهو دائما ما يخجلهم بكلماته هذه، ولكن الأمر حقًّا محرج بالنسبة لها، دارك لا يستحي، ورفيقها المقدر لم يسمع بكلمة حياء من قبل، وهي تقف في الوسط، بين معدومي الحياء هذين.
-دارك توقَّف عن إخجالها، دعها وشأنها، ستنقلب الآن ضدي وتتركني، لما لا تدعني أفرح يا رجل؟
قالها سكوت وهو يحتضن ميشا بين يديه.ابتسم دارك بهدوء وهو ينظر لهما، فهذين الاثنين يعشقان بعضهما كثيرًا، وهما يعتبران أقرب الناس إلى دارك، من دعماه ووقفا بجانبه في كلِّ لحظات حياته، السعيدة منها والحزينة.
-سنراك عندما تلتقي برفيقتك المقدرة سيد دارك.
قالتها ميشا بغيظ ليضحك دارك وسكوت عليها-أجل وخاصة إذا كانت جميلة ومثيرة مثل حبيبتي دعنى نرى حينها كيف ستوقف نفسك عن تقبيلها أمامنا أيها الحقير أنا أنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر حتى أتمكن من أن أتشمَّت بك.
أنهى سكوت كلامه لتنطلق ضحكات دارك القويَّة التي ملأت أرجاء المكان، فهو يعلم أنه من المستحيل أن يسمح لأنثى مهما كانت مكانتها في قلبه بالتصلاف معه كما تتصرف ميشا وسكوت، ومن المحال أن يتعامل معها بهذه الطريقة، يبقى إلفا وله مكانته وهيبته ولن يظهر بمظهر الأحمق هكذا أمام الجميع، كالأحمق سكوت.
-لا تحلم برؤية شيئ كهذا أبدًا، فأنا من المستحيل أن أضعف أمام امرأة أبدًا حتى ولو كانت رفيقتي المقدرة.
انتهى من كلامه متوجٍّهًا خارج صالة التدريب، ليذهب إلى جناحه الخاص من أجل أن ينال قسطًا من الراحة، بعد الحصول على حمَّامٍ منعشٍ بكل تأكيد، يزيل عنه آثار التعب والإرهاق، ويجدد نشاطه، لكن ليس جميع الأحلام تتحقق، فما إن وطأت قدماه أرضيَّة غرفته، حتى تخاطر معه أحد المدربين:
-الفا اثنان من المحاربين تشاجرا معًا، أحدهما مصاب في المستشفى، والآخر تم وضعه في غرفة الحجز.نظر بحسرة إلى السرير، ليتنهَّدَ بقوة، وهو يجيب الآخر بصوت غاضب:
-وأين كنت أنتَ عندما تشاجرا؟ وأين باقي المدربين؟ تركتكم منذ دقائق فقط، ألا أستطيع أن أنال قسطًا من الراحة في هذا المكان؟خرج من الغرفة متوجِّهًا نحو المستشفى، تخاطر مع سكوت أثناء طريقه، ليتحدث بشكل حاسم غير قابل للنقاش.
-سكوت أترك كل ما تفعله واتبعني إلى مستشفى القطيع.
وأغلق التخاطر غير سامحٍ له بالردِ حتى.بعد مرور نصف ساعة.
اطمأنَّ دارك وسكوت على المحارب الذي تم نقله إلى المستشفى، وكان بصحة جيِّدة، وعاقبا المحارب الآخر الذي اكتشفا أنه هو من بادر بهذا القتال، وأخيرًا عادَ كلٌّ منهما إلى منزله ليرتاحا قليلًا.
تابعوني بلييييييييييز
لا تنسوا 🌟
😘😘😘😘
أنت تقرأ
ذئاب مخفيَّة
Werewolfهم الأقوى... الأسرع... والأكثرُ رعبًا... يظهرون أمامك فجأة، يخطفون روحك بومضة عين... وهذا ما جعل منهم القادة، يرعبون أقوى القطعان لمجرد ذكر اسمهم... ومن بينهم ظهر هو.. بينما هي تعتبره عدوها الوحيد، والشخص الذي ترغب بقتله، مجرد تذكر اسمه يغضبها، رغم...