_7_

2.9K 210 33
                                    

-دارك، دارك هو قاتل أبي.
همستها بصدمة، محتارة في أمرها، دارك هو ذاته صديق طفولتها، ذاته من علَّمها فنون القتال، وساعدها على تطوير مهارتها، هو ذاته.
على الرغم من كون الأسماء متشابهة ولكنها لم تضع أيَّ احتمال لكونهما الشخص الذاته، بل ورفيقها المقدر، ما الذي يريد القدر فعله الآن؟

وقفت في مكانها حائرة لا تعلم ما تفعل، هل تتقدم أم تتراجع؟ كانت تتمنى أن تتبخر من المكان بأكمله.

-استجمعي شتات نفسك.
صرخ ماكس في رأسها، لتنظر له سريعًا، لكنها سرعان ما أغلقت عينيها وأعادت فتحهما، ترسم نظرات البرود على وجهها، لتناظره بنظرة تقييميَّة شاملة، ومن ثمَّ ابتسمت بسخريَّة، كانت تريد إثارة غضبه، ولكنه اكتفى برفع حاجبه وهي تنظر لها، ليبتسم بسخرية مشابهة لسخريتها.

-إليزا.
قالها بصوته القوي الواثق، لتنظر إلى عمق عينيه، تحاول البحث فيهما عن صديقها، عن الشخص الذي تعلَّقت به وأحبته حتى بعد فراقهما، تبحث عن ذاك اللطيف الذي كان يخصُّها بمعاملته دونًا عن غيرها، من كاد يقوم بقتل واحد من المستذئبين عندما حاول إيذائها، تبحث عن صديقها، ولكنها لا تراه، بل كل ما تراه هو ألفا قوي واثق، لا نظرات حنونة، لا ابتسامة دافئة، بل قسوة مفرطة ونظرات قاتلة.

-دارك إذًا.
قالت ا بصوت قويٍّ مشابه لطريقة كلامه، لترتسم ابتسامة واثقة على وجهه.

-لم تتغيري كثيرًا، لا تزالين فاتنة.
قالها وهو يناظرها بجرأة ووقاحة غير معهودة منه.
-وأنت أصبحت سافلًا لعينًا، وفوق كل هذا أصبحت قاتلًا حقيرًا.
-جميل، القطة أصبحت تمتلك لسانًا يتحدث.

-هذا لن يغيِّر شيئًا، واجهني الآن.
قالتها بنبرة قويَّة، لترفع ذراعها وتظهر طاقة حمراء محيطة بها، لم تلبث أن وجهتها نحوه، ولكنه لم يكلف نفسه عناء التحرك بل رفع يده نحوها لتختفي في الهواء.

-هل أنت واثقة من قرارك هذا.
نطقها بقوَّة وهو يشير لرجاله بالتراجع، لينفذوا الأوامر مباشرة، وهم قلقين على الألفا الخاص بهم، إن حدث وتحاربا وتمكَّن أحدهم من قتل الآخر، فهو سيموت مباشرة لن يتحمل ألم فقدان الرفيق.

-نعم واثقة تمامًا.
-لك هذا، ولكن تذكري لن يتغلَّب التلميذ على معلِّمه أبدًا.
قالها بثقة وهو يتقدم نحو وسط المعركة ليفسح الجميع المجال إليه.

-إليزا لا تفعلي هذا،جسدك ضعيف جدًّا بسبب الحاجز الذي استهلك طاقتك، لا تغامري أرجوك.
قالها ماكس بخوف وهو يحاول أن يثنيها عن قرارها، ولكنَّها تجاهلته ببروده لتشير لجنودها بالتراجع، تتقدم بثقة نحو دارك، لتقف أمامه تمامًت، خلفها يقبع جيش مصاصي الدماء الخائف على ملكته والقلق من فقدانها، وخلفه هو يوجد جيش المستذئبين وجميعهم قلقون من نهاية المعركة دارك قوي واحتمال فوزه كبير، لكن احتمال نجاته قليل جدًّا إن قام بقتل ملكة مصاصي الدماء التي تكون رفيقته المقدرة، الجميع قلق ومتوتر.

ذئاب مخفيَّةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن