أخيرًا، وبعد الكثير من التجهيزات والتدريبات، أصبح الحيشُ جاهزًا، على أهبة الاستعداد للانقضاض على جيش المستذئبين، وقفت بفخر أمام الجيش الخاصِّ بمملكتها، تنظر لمحاربيها بثقة وقوَّة، لتبدأ بكلامها بصوت قويٍّ جهوريٍّ:
-استمعوا لي جيِّدًا، حربنا هذه ستبدأ خلال ساعات قليلة فقط، نحن سنفوز، لا مجال للخسارة أبدًا، تذكَّروا أن خسارتكم معناها استعبادكم من قبل المستذئبين، هذا غير وارد في قاموسي، سنفوز وهذا ما سيحدث، عليكم بتنفيذ الأوامر بحذافيرها، والسَّير على الخطة الَّتي وضعتها، سنتوجُّه الآن إلى أرض المعركة، الأرض الوسط ما بين مملكتنا وقطيعهم، حيث ستكون حربنا، ماكس سيكون القائد، إلى حيث انتهائي من صنع الجدار السحري حول المملكة، من أجل حماية النساء والأطفال، ومن ثمَّ سأتبعكم، لأذكِّركم بالخطَّة بشكل سريع، ثلاثة جيوش، كلٌّ منهم في اتجاه، سنحيط بجيشهم ونقضي عليهم.
أنهت كلامها، لتستدير متوجِّهة إلى مركز المدينة من أجل صنع الجدار السحري، أما جيش مصاصي الدماء فتوجهوا إلى ساحة الحرب، حيث تنتظرهم هناك معركة دامية.
في قطيع المستذئبين
كان كلٌّ من دارك وسكوت يقومان بإعطاء الأوامر الأخيرة للجيش من أجل المعركة، فهم الآن على وشك الدخول في أقوى وأشرس حرب لهم مع مصاصي الدماء، لكنهم يريدون الفوز ويريدون إبادة مصاصي الدماء هذا هو هدفهم الذي يسعون لتحقيقه .
-سكوت أنت ستكون معي في مقدمة الجيش، نحن من سيقود هذه الحرب ولن نعود منها إلا منتصرين.
قالها دارك بقوة وثقة ليبادله سكوت النظرات الواثقة
-لا تقلق أنا معك ونحن من سيفوز، لن نسمح لهم بالفوز، ولن نرضى بالتعادل أبدا.
أنهى كلامه ليضع دارك يده على كتفه يبتسم بهدوء.
-أنت تعلم أنني أثق بك سكوت، أنت الوحيد الذي أثق به بالكامل، لذا عِدني إن حدث لي شيء خلال هذه الحرب، أنك ستهتم بالقطيع ولن تسمح بتدمُّره، أنا لن أتوانا عن فعل أيِّ شيء للفوز، وأنا أعني تمامًا ما أقول، أيُّ شيء لأمان قطيعي سأفعله.-توقَّف عن هذا الكلام، سنعود معًا، كلانا، ونحن منتصرين، دع هذه الأفكار، أنت الألفا المظلم هل تفكِّر بالخسارة؟
قالها سكوت محاولًا استفزازه، ولكنَّه فقط ابتسم بهدوء ليقول:-هيا الآن لنذهب.
-لحظة
صدر ذاك الصوت من خلفهما، ليلتفتا إلى ميشا الواقفة تطالعهما بأعين دامعة، فدارك وسكوت لم يسمحا لها بالمشاركة بالحرب خاصَّة وأنَّها حامل في هذا الوقت، وفي بداية حملها أيضًا، ومشاركتها في حرب كهذه ستكون خطرًا على حياة جنينها.-حبيبتي لما لاتزالين هنا؟ ألم نطلب منك الذهاب للملجأ؟
قالها سكوت وهو يحتضنها لتتمسك به بقوة، ومن ثمَّ تحدث بصوت خافت وهي توزِّع أنظارها بين سكوت ودارك:
-أرجوكما كونا حذرين، اعتنيا بنفسيكما، سأنتظر عودتكما بخير، لا تتهورا أعلم كم أنتما متهوران في الحروب، ترميان بنفسيكما للموت من دون تفكير.
قالتها وهي تبكي في أحضانه ليشد من احتضانها أكثر.
-لا تخافي حبيبتي سنكون بخير، وسنعود منتصرين.
قالها سكوت بصوت لكيف، ومن ثم ابتعد عنها، ليقوم بإزالة دموعها المنهمرة على وجنتيها، حوَّلت أنظارها إلى دارك، تنتظر ردَّه.
-لا تقلقي يا صغيرة سنكون بخير.
قالها دارك وهو يمنحها ابتسامة هادئة، ليتوجَّه بعدها هو وسكوت إلى حيث يتواجد جيش المستذئبين ليقودانه إلى الحرب، تلك الحرب التي ستكون نقطة مهمَّة في حياته، ستكون السبب في تغيُّر مجرى حياة الجميع، ولكن هل ستغيُّرها للأفضل، أم للأسوأ؟
أما ميشا فلا تستطيع أن تفعل شيئا، وفقط توجهت إلى الملجأ حيث تتواجد نساء القطيع والأطفال.
تابعوني بلييييييييييز
لا تنسوا 🌟
😘😘😘😘
أنت تقرأ
ذئاب مخفيَّة
مستذئبهم الأقوى... الأسرع... والأكثرُ رعبًا... يظهرون أمامك فجأة، يخطفون روحك بومضة عين... وهذا ما جعل منهم القادة، يرعبون أقوى القطعان لمجرد ذكر اسمهم... ومن بينهم ظهر هو.. بينما هي تعتبره عدوها الوحيد، والشخص الذي ترغب بقتله، مجرد تذكر اسمه يغضبها، رغم...