ضمني...لازلت أحتاجك..بالرغم من قسوتك إلا أنك حنون..بالرغم من غضبك إلا أنك هادئ..مزيج أنت عجيب عجز العلماء عن تفسير ظواهرك الغير طبيعية..فمُنذ متى وأنا أشعر في وجودك بالأمان..حضرة وجودك تُلاشي الجميع..من أنت لتكون مأمني!!
أنا حبيبك..أنا صديقك..أنا روحك..وبالأخص زوجك..أحببتك صغيرة لا أعرف أي عقل بشري يستوعب حُبي بل وعشقي وهيامي بطفلة..طفلة قلبت كيان ذئب.....
تحولت الأنظار ناحية مصدر التهشم..ليقول عبدالله بخبث أتقن إخفائه
عبدالله : بنتي حبيبتي..أنا جيت أخلصك من الناس دي
أكدت صفاء على حديث زوجها بلهفة مزيفة : أيوة يا بنتي تعالي فـ حضن أمك يا ضنايا
لم تتحرك ساكناً..لما كل الأمور ضدها..عشقها..مستقبلها وأخيراً أهلها..لما..جمودها وصمتها الذي طال به الأمد..لتردف رحمة بحنو
رحمة : إسراء يا حبيبتي إنتي كويسة
وكأن صوت رحمة كان الضوء الأخضر لـ إعلان إنهيارها الذي أخفته يوم سحبها خلف الذئب كالبهيمة وسط نظرات أهلها الباردة..هى تتذكر نظرات الجميع ذلك اليوم كيف كانت أعين وحواسهم باردة كالثلوج..خرجت من جوفها صرخة صمت الأذان يكاد الأصم يسمعها من فرط عنفها..ظلت تصرخ بهستيرية..وتنبث بكلمات لا علاقة لها ببعضها...
في الأعلى
كان رائف يجلس بملل فقد طال غيابها..فحدث نفسه بضيق
رائف : هي بتجبها من تحت الأرض
وما كاد ينهي جملته اللعينة..حتى سمع صراخها المُفزع جعله ينتفض كالملسوع ويهتف بـ اسمها كالمجنون..تناسى جروحه وألمه.وركض بما أُوتي من قوة..
خرج من غرفته وهو يصرخ بـ إسمها
رائف : إسراء فيه إيه!!إنتي فين
ولكن ما زادها إلا صراخ..توجهت ناحيتها رحمة بفزع وهى تتمتم
رحمة : بنتي!!حبيبتي..أستفغر الله العظيم
أما والديها فقد نزع الله الرحمة من قلبهما..إن كانا يمتلكان..وقفا جامدين..رغم دهشتهما بالبداية إلا أن طمعهما جعل شياطين الإنس والجن..توسوس لهما بالجمود..
ظلت رحمة تهدأ في روع المسكينة للإنهيار المفاجئ..تمتمت ببعض الأيات..لتهدأ..سمعت صوت رائف الغاضب وهو يهدر بقسوة
رائف : مين اللي دخل الـ***** دول هنا
ثم تحرك بخطى متعجله والخوف يتقافز من عينيه على محبوبته..جثى على ركبتيه وجذب رأسها على صدره يحتضنها..ولكن صراخها لم ينقطع..رائحته المألوفة والتي لا تعلم أتبغضها أم تعشق وصالها..إلا أنها أبعدته عنها بقسوة وهدرت بصراخ جامح
أنت تقرأ
عشق الذئاب (الجزء الاول ) للكاتبه اسراء على
عاطفيةجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه اسراء على صفحه الفيس بوك باسم :روايات بقلم إسراء علي وقعت فريسة في يد ذئب..لتُدرك أنها هالكة لا محالة...لم تكن مذنبة سوى أنها بريئة... وقعت بين براثنه لينهشها بلا رحمة..فتوقف الزمن عند لحظات فاصلة..فالذئب قد وقع فريسة...